24-11-2024 09:07 AM بتوقيت القدس المحتلة

في دمشق..الأيدي السورية والفلسطينية تتشابك وتوحد الصف مع الانتفاضة

في دمشق..الأيدي السورية والفلسطينية تتشابك وتوحد الصف مع الانتفاضة

لم تستطع المؤامرات عبر كل ما مضى من عقود الاحتلال والاستيطان، أن تلغي ارادة العمل بوجه واحدة من أكبر الجرائم الصهيونية والأممية بحق الشعب الفلسطيني،

خليل موسى- دمشق

لم تستطع المؤامرات عبر كل ما مضى من عقود الاحتلال والاستيطان، أن تلغي ارادة العمل بوجه واحدة من أكبر الجرائم الصهيونية والأممية بحق الشعب الفلسطيني، فبعد عقود من احتلال فلسطين وإصدار قرار اممي يقضي بتقسيمها، ما زال الفلسطينيون والسوريون يعلون الصوت ويعملون بوجه هذا التقسيم ولاسترجاع الاراضي المحتلة.

ففي قلب العاصمة السورية دمشق أقيم ملتقى رسمي جماهيري جمع الأيدي السورية مع الفلسطينية ووحد الصوت ليطلق صرخة "لا للتقسيم" وليدعم انتفاضة القدس في الأراضي الفلسطينية.

الملتقى الفلسطيني السوري في دمشق جمع عددا من كبار المسؤولين السوريين والفلسطينيين في القاعة الشامية ضمن المتحف الوطني، إضافة لحضور جماهيري وإعلامي واسع.

وفي السياق أُلقيت العديد من الكلمات التي توضح بلمحة سريعة تاريخ القضية الفلسطينية ونضال شعبها، وصولا إلى انتفاضة القدس التي انطلقت مع محاولات الكيان الصهيوني تقسيم المسجد الأقصى المبارك، انتفاضة استطاعت ان تأخذ مكانها في قلب كل الشرفاء كما أكدت الكلمات.

ومن أبرز ما ورد خلال كلمات الملتقى، كانت تلك التي بدأت بالحديث عن الشهيدة أشرقت ورفاقها ممن ارتقوا خلال الانتفاضة، حيث أكد الدكتور طلال ناجي الامين العام المساعد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ان كل الشهداء الذين ارتقوا هم بمثل الشهيدة أشرقت، وأن كل الفلسطينيين هم مقاومون وينتهجون طريق النضال وتربوا عليه.

كما اكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الاعلامية والسياسية لرئاسة الجمهورية في سورية، ان كل الذين يستشهدون في فلسطين هم قادة لأن الكيان الصهيوني لا يستهدف إلا القادة الكبار، ويحاول دائما التخلص منهم.

وفي لقاء خاص مع موقع قناة المنار أكدت شعبان أن المعركة واحدة من فلسطين إلى سورية إلى العراق إلى ليبيا واليمن، كما ان فلسطين لم ولن تقسم، وسورية كذلك، والعراق.

الدكتورة شعبان وفي حديثها لموقعنا تقول "المهم في الموضوع هو أن نؤمن أن المقاومة هي السبيل الوحيد لدحر هذا العدو الصهيوني حيثما وجد، وهذه العصابات التكفيرية حيثما وجدت"، وتؤكد أيضا ان العصابات التكفيرية تاخذ من العصابات الصهيونية نموذجا لها. وبرأي المستشارة شعبان "ان التاريخ لم تنته كتابته بعدد فلن يكتمل الحق إلا بنصرة الحق".

ومن ناحيته وخلال لقائه مع موقع قناة المنار، اكد وديع أبو هاني مسؤول المكتب الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان الانتفاضة كمصطلح دخلت القاموس العالمي كما من الأحرى بكل العرب والمسلمين أن يعطوا هذا المصطلح مضمونه السياسي والقومي والحضاري والانساني والاسلامي،   داعياً الإعلام أن يلعب الدور الصحيح في مواجهة الدور العكسي الذي تلعبه الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها من العرب.

ويأتي أبو هاني على ما حدث من تحالفات بين الغرب وعلى رأسهم بريطانيا وأميركا وغيرهم من رواد الصهيونية للضغط على عدد من الدول للحصول على قرار التقسيم فيما بعد.
ومن خلال وجوده في ميدان النضال الفلسطيني يؤكد ان الضامن الوحيد لانتصار الانتفاضة هو مراجعة الواقع الفلسطيني وتصحيح مساراته، كما قطع الرهان على المفاوضات، والسعي لتحقيق واقع من الوحدة الفلسطيني وانهاء كل الانقسامات السياسية في الصف الفلسطيني.

وممثلا عن مؤسسة القدس من الجانب السوري اعتبر باسل جدعان رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أن الانتفاضة هي الامل المتجدد من اجل تحرير فلسطين، وهي برأيه امل بصمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه، داعيا الجميع لنصرة هذا الشعب ونصرة القضية المركزية لكل للعرب والمسلمين.

إلى هذا فقد عرضت خلال الملتقى رسائل من الداخل الفلسطيني عبر فيلم قصير، جدد الصرخة لتحرير فلسطين، وأكد على الاستمرار السوري بنهج المقاومة ومساندة القضية الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الشعب المنتفض في الأراضي المحتلة.