06-05-2024 03:37 PM بتوقيت القدس المحتلة

تصحیح الصورة السلبیة للاسلام هو الهدف من رسالة السيد الخامنئي لشباب الغرب

تصحیح الصورة السلبیة للاسلام هو الهدف من رسالة السيد الخامنئي لشباب الغرب

وقال الدکتور علي رمضان الأوسي: هذه الرسالة التي تعمق الأفکار وتلقي المسؤولیات علی الشباب وتحظر من الأخطاء فی هذا الظرف الراهن مهمة جداً لدفع مخاطر الحرب العالمیة الثالثة.

أکد الباحث العراقي ومدیر مرکز دراسات جنوب العراق، الدکتور علي رمضان الأوسي، أن الهدف من ارسال الرسالة الثانیة للإمام السيد علي الخامنئي إلى الشباب الغربیین هو تصحیح الصورة السلبیة للاسلام لدى الغربیین.

تصحیح الصورة السلبیة للاسلام هو الهدف من رسالة السيد الخامنئي لشباب الغربوقال الباحث الآکادیمي والأستاذ في الجامعة العالمیة للعلوم الاسلامیة في لندن، ومدیر مرکز دراسات جنوب العراق، الدکتور علي رمضان الأوسي،‌ في حوار خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة‌الدولیة(إکنا) أن صدور مثل هذه الرسالة بعد فترة قصیرة من الرسالة الأولی للقائد السید علي الخامئني(حفظه الله) إلى الشباب الغربیین، یکشف عن قلق الإمام علی مستقبل الشباب ومستقبل العالم الإسلامي.

وأشار إلى أنه أکد السید الخامنئي في هذه الرسالة أن هذه الأعمال التی تقع في أوروبا والبلدان الإسلامیة سوف تلغي کل فرص الحوار.وأضاف الدکتور رمضان الأوسي: الذی یرید الحوار لا یفعل مثل هذه الأشیاء، ثم من خلال إستنتاجات السید الخامنئي أن هناک بعض الدول التی تدعم هذه الأعمال الإرهابیة؛ دول حدیثه راکعة منبطحة فی المنطقة والدول الکبری أیضا ترعی مثل هذه الجرائم لأن ما یحصل في العالم الإسلامي هو أشدّ من ما حصل في فرنسا وبعض المناطق الأوروبیة والغربیة فدلیل هذه أن هناک قلقاً حقیقیاً لدی السید حول هذه التطورات وبالتالی صدور هذه الرسالة من سماحته وبالخصوص حینما یوجه الخطاب الی الشباب لأنهم هم الأمل الحقیقي کما تشیر الرسالة.

هذا وأشار الأستاذ الجامعی إلی کراهیة الغرب للعالم الإسلامي مبیناً: یجب أن یکون هناک في الغرب تغییر وإخراج هذه العقول المتقاعدة التي للأسف الشدید إنطوت علی الکراهیة للعالم الاسلامي بفعل الصهیونیة والماسونیة. وهذه الرسالة تحمّل الشباب المسؤولیة الکبری لتغییر هذا النهج الذی تنتهجه هذه العقول التی ترسم العلاقة بین الغرب والشرق.

وإستطرد قائلاً: لذلک هذه الرسالة مهمة لأنها تأتي في زمن حساس لابد أن ننتبه جمیعاً وتنتبه الدول والحکومات وحتی الدول الکبری حتی لا یقع الخطر الحقیقي لعله هناک من یؤسس لحرب عالمیة ثالثة بمعنی أن يقتل ملایین من الناس بخطأ واحد وبالتالي لابد أن نتفادی هذه الأمور بالعقول الشابة التي یجب أن تنهض بمسؤولیتها.

هذا وأشار الدکتور الأوسي إلی الصورة المرسومة عن العالم الإسلامي عند الغرب، موضحاً: الصورة المرسومة في الغرب حول العالم الإسلامي أنه عالم متخلف ولیس فیه إبداع ويرونه بقرة حلوب یسرقون ثروتنا وعقولنا من خلال سرقة الشباب وبالتالي أن هناک تصوراً خاطئاً نحو الشرق والعالم الإسلامي.

وأضاف الباحث الآکادیمي في لندن مبیناً: طبعاً هذه الدعوة من السید الخامنئي مهمة جداً وأنه أعاد النظر في مراجعة هذه الجدلیة مثل هذه العلاقة لأن هذا التصور الخاطی سیزید من معاناة الانسان في الشرق والغرب علی حد سواء ولا نصل فیه الی نتیجة لأن عدم تشخیص الداء سیعقد تهئیة‌ الدواء وبالتالي حینما لا نفهم أن الکراهیة والأحقاد التي زرعتها بعض المدارس الفکریة‌ والصهیونیة والماسونیة فی رؤوس شباب الغرب ومفکریها وجامعتها ومنابرها الثقافیة کانت وراء الکثیر من الخطط الجهنمیة. لذلک في الأولویة سماحة السید یشیر الی تغییر النهج الثقافي والفکر الخاطئ الذي ینظر من خلاله الغربیون الی عالمنا الاسلامي.

تصحیح الصورة السلبیة للاسلام هو الهدف من رسالة السيد الخامنئي لشباب الغربوأضاف الأوسی: طبعا لاشک ان الغرب یصادر هویة العالم الإسلامي ویرحّل ثقافات کثیفة والسید الخامنئي(حفظه الله) یشیر الی ان عمودین فقریین واساسین فی الفکر الغربي الثقافي وهو الصخب والتحلل الأخلاقي الذی یثیرونه في مجتمعاتنا وبین شبابنا، أیضاً اضافة الی العمل الثقافي هناک حرب ناعمة صامته یعبر عنها السید، هذه الحرب الناعمة‌ التي تدار من الغربیین الکبار وینفذها الحلفاء الصغار في المنطقة وهذه تقتل وتنهي البنی التحتیة لبلداننا وتقضي علی ثرواتنا وعقول شبابنا اذن لا بد من التلاحم وتغییر الأفکار المسببة لالعنف ولا یمکن ان نقبل أی تعامل بإزدواجیة أو الکیل بمکیالین من الغربیین کهناک ارهاب حسن وهناک ارهاب سیئ،لا بل کل الارهاب هو سیئ.

وإستطرد الأستاذ الجامعی قائلاً: لذلک هذه الرسالة التي تعمق الأفکار وتلقي المسؤولیات علی الشباب وتحظر من الأخطاء فی هذا الظرف الراهن مهمة جداً لدفع مخاطر الحرب العالمیة الثالثة أیضا الوقوف أمام الجریمة المنظمة في فلسطین علی ید الإرهاب الصهیوني أیضا الجریمة المنظمة والفوضویة فی الیمن والتی یصمت عنها العالم الغربي للاسف الشدید ولا یدین ما تفعله الآلة  الحربیه السعودیة علی الشعب الیمني أو الآله الحربیة الإسرائیلیة علی الشعب الفلسطیني، والمهم ان هذا الصمت یجب ان ینتهی لیأخذ الکل دوره ومسؤولیته لذلک هذه الرسالة فی هذا الوقت هي انذار مهم جداً للوقوف أمام کل هذه المحاولات التی ترید قتل الإنسان والتی ترید قتل القیم واحلال التحلل والفوضی القیمیة.

وفی ختام حدیثه، صرح الدکتور علي رمضان الأوسي: أمن وإستقرار المنطقة مهدد حالیاً ولذلک  یجب التصدي لإعادة هذا الأمن والإستقرار. هذه الرسالة تؤکد علی هذه المواقف البطولیة الضروریة للشباب أن یتصدوا لمثل هذا الهجوم غیر المبرر علی عالمنا الاسلامي وثرواتنا.