رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، إرسال أية قوات برية أجنبية إلى العراق، مؤكدا أن حكومته لم تطلب ذلك من أية جهة سواء إقليمية أو دولية
رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، إرسال أية قوات برية أجنبية إلى العراق، مؤكدا أن حكومته لم تطلب ذلك من أية جهة سواء إقليمية أو دولية، فيما أشار إلى أن العراق سيعد ذلك "عملا معاديا" ويتعامل معه على هذا الأساس.
وقال العبادي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي بحسب "السومرية نيوز"، إن "الحكومة العراقية ملتزمة بعدم السماح بتواجد أية قوة برية على ارض العراق، ولم تطلب من أية جهة سواء إقليمية أو من التحالف الدولي إرسال قوات برية إلى البلاد"، مجددا تأكيده على "عدم حاجة العراق إلى قوات برية أجنبية".
وأضاف البيان أن "الحكومة العراقية تؤكد موقفها الحازم ورفضها القاطع لأي عمل من هذا النوع يصدر من أية دولة وينتهك سيادتنا الوطنية وسنعد إرسال أية دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا ونتعامل معه على هذا الأساس".
وتابع أن "الحكومة تؤكد على موقفها الثابت الذي أعلنته مرارا بانها طالبت وتطالب دول العالم والتحالف الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد إرهاب داعش وذلك بتقديم الإسناد الجوي والسلاح والذخيرة والتدريب".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري كشف، أمس الأربعاء (2 كان الأول 2015)، أن الحكومة العراقية على اطلاع تام بالخطط الأميركية لنشر قوات خاصة في العراق، لافتا إلى أن واشنطن ستعمل عن كثب شديد مع بغداد لنشر قوات خاصة.
جاء ذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس الأول الثلاثاء (1 كانون الأول 2015)، عن عزم بلاده إرسال قوة متخصصة لتعزيز القوات العراقية في مواجهة تنظيم "داعش".
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الأربعاء، أن قرار الحكومة بشأن الدعم الدولي للعراق "مستقل" ولا يخضع للتأثيرات السياسية الداخلية أو الضغوط الخارجية، فيما أبدى استعداد بغداد للاتفاق مع واشنطن لزيادة المستشارين الأميركيين في العراق.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الخميس، إن إرسال الولايات المتحدة مزيدا من القوات لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق لا يعني أنه سيسير على نهج الغزو الأميركي للعراق في 2003.