تسعى تركيا إلى الإسراع في تنفيذ مشروع الغاز "تاناب" الهادف لنقل الغاز الأذربيجاني إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، وذلك في محاولة أنقرة للحد من اعتمادها على الغاز الروسي.
أنقرة تلهث وراء مصادر بديلة للغاز الروسي
تسعى تركيا إلى الإسراع في تنفيذ مشروع الغاز "تاناب" الهادف لنقل الغاز الأذربيجاني إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، وذلك في محاولة أنقرة للحد من اعتمادها على الغاز الروسي.
تفقت تركيا مع أذربيجان خلال زيارة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى باكو الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على تسريع العمل بمشروع الغاز "تاناب"، لإنجاز المشروع قبل عام 2018، حيث كان من المفترض أن يكتمل بناء هذا المشروع بحلول عام 2019.
ويعد هذا المشروع بالغ الأهمية بالنسبة لتركيا، خاصة بعد توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو وتجميد المحادثات بين روسيا وتركيا فيما يتعلق بمشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود ومنها إلى أوروبا "السيل التركي".
وتقليص فترة بناء خط أنابيب الغاز "تاناب" يساعد تركيا، التي استوردت نحو 32 مليار متر مكعب من الغاز الروسي في عام 2014، في الحد من اعتمادها على إمدادات الغاز من روسيا التي تلبي نحو 60% من احتياجات تركيا الغازية.
ونقلت وكالة الأنباء الأذربيجانية "ترند" قول الرئيس الأذري إلهام علييف خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي: "ليس هناك مشاكل في تنفيذ مشروع "تاناب"، واليوم ناقشنا هذه المسألة مرة أخرى. وأنا واثق بأنه سيتم تنفيذ هذا المشروع في الوقت المحدد في عام 2018، وربما قبل ذلك. وبالتالي فإن أذربيجان ستكون قادرة على بدء تصدير الغاز إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا".
ويتضمن مشروع "تاناب" بناء شبكة أنابيب غاز بحلول عام 2019، لنقل الغاز من حقل شاه دنيز الأذربيجاني إلى جنوب إيطاليا مرورا بجورجيا وتركيا واليونان وألبانيا. ومن المخطط توريد نحو 6 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا إلى تركيا، ونحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى أوروبا، مع إمكانية زيادة القدرة التمريرية لخط الأنابيب هذا إلى 31 مليار متر مكعب من الغاز سنويا في المستقبل.
وتشهد العلاقات بين موسكو وأنقرة أزمة حادة، وذلك بعد قيام سلاح الجو التركي في الـ 24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإسقاط قاذفة روسية من طراز "سوخوي 24" في سوريا. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العمل بـ "الطعنة في الظهر من قبل شركاء الإرهابيين"، لتفرض روسيا بعد أيام من هذه الحادثة قيودا اقتصادية ضد تركيا.