"لم يكن العراق بمنأى عن المتغيرات المحيطة به خاصة ما يحصل من حراك سياسي أو مؤسسي على الارض اللبنانية حيث توجد الكثير من المشتركات، أبرزها تكرار الازمات والتحديات".
"لم يكن العراق بمنأى عن المتغيرات المحيطة به خاصة ما يحصل من حراك سياسي أو مؤسسي على الارض اللبنانية حيث توجد الكثير من المشتركات، أبرزها تكرار الازمات والتحديات".
بهذه الكلمات إستهل الإعلامي وخبير التدريب والتطوير أسعد الربيعي القادم من بغداد حديثه في ندوة نقاشية أقامها ملتقى الألوان الفني بعنوان(تجارب إعلامية من الميدان العراقي)،في بيروت .
وقدم مدير الملتقى الشاعر والصحفي محمد علوش ، محاور الندوة وابرزها: الصحافة في ظل الحرب، أحداث ومحطات، أدبيات المهنة، خط التماس مع الشريحة السياسية)، وعرض علوش موجزاً عن السيرة الذاتية للضيفين: أسعد الربيعي وارشد الشمري؛ الاعلاميان اللذان عملا في المؤسسات الإعلامية العراقية ووثقوا تجاربهم المهنية بغد التغيير الذي شهده العراق وما مر من احداث سياسية وامنية مهمة تمثلت بثلاث انتخابات ووقائع ميدانية ابان فترة الاحتلال الامريكي والحرب الاخيرة ضد داعش.
كما حظيت أجواء الحوار بمساحة حرة لتبادل الآراء وطرح الاسئلة بتسليط الضوء على قضايا مهمة من صميم العمل الإعلامي في العراق. هذا البلد الذي شهد تحرر مؤسساته وقطاعاته بشكل كامل من سلطة الرجل الواحد والحزب الواحد إلى إنتقالة نوعية وصفت (بالانفجارية) بعد ظهور عشرات الصحف والفضائيات ومؤسسات المجتمع المدني والحركات والاحزاب.
شروحات وافية حول طبيعة العمل الاعلامي والخصوصية التي امتاز بها في ظل وجود الاحزاب والمتغيرات الامنية وما يمليه واقع العراق (المشحون) بالازمات والتباين الواضح في الاستقرار وعدمه من الناحية السياسية.. ذلك ما نوه له الصحفي العراقي أرشد الشمري.
من جانبه قدم الإعلامي ومدرب الفنون الصحفية (اسعد الربيعي) إجابات حول الاسئلة المطروحة من قبل الحاضرين.
كان من بين ابرز الوجوه التي حضرت الندوة وتفاعلت بالرأي والمداخلات (الشاعرة والتربوية أمل طنانة) والإعلامية آلاء كركي والموسيقي خضر رجب والإعلامي محمد البندر والإعلامية لمى نوام والفنانات في التشكيل والتصميم رباب أمين ورولا شقير وهيام حمادي ونعمان الرفاعي والأستاذة هناء البديري .
جدير بالذكر ان ملتقى الألوان الفني قدم الكثير من الاعمال ذات الطابع التثقيفي وحشد الفنانيين تحت خيمة الوطن لرسم الحياة بريشة التعايش السلمي بين جميع المكونات، وما زال العطاء مستمرا لاثراء الحياة الثقافية ودعم النخب لتقديم صورة الاجمل التي تليق بلبنان بين الامم جميعاً.
