24-11-2024 03:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 18/11/2011

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 18/11/2011

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 18/11/2011، وأبرز ما تضمنه من أخبار محلية واقليمية

عناوين الصحف

- السفير: تحرّك أوروبي تدعمه حكومات عربية لإدانة سوريا في الجمعية العامة ..دمشق تدرس بحذر مبادرة «حافة الهاوية» موسكو تتحدث عن تهريب متزايد للأسلحة وواشنطن ترفض التحذير الروسي من «حرب أهلية»
- النهار: سجال العريضي والصفدي على الأشغال.. أزمة سِلف مالية أم حالة اعتراض؟
- الأخبار: "الإخوان المسلمون" يدعون تركيا إلى التدخل العسكري... منطقة عازلة حتى حلب
- الديار: سوريا ستوافق على المبادرة / الإخوان المسلمون : لدخول تركي / روسيا تحذر من حرب اهلية وواشنطن تستبعد / مواطنون قضوا اختناقاً
- البلد: " اليونيفيل" تعيد انتشارها وميقاتي يحذر من المجازفة بالامن
- الشرق الأوسط : وزير الداخلية اللبناني : عززنا الحماية الأمنية للسفارات الأكثر تأثرا بالوضع الإقليمي
- الحياة: روسيا تحذر من حرب أهلية .... مشروع قرار أوروبي عربي في الأمم المتحدة لادانة " الانتهاكات الممنهجة.. "إخوان" سورية يؤيدون تدخلاً تركياً لحماية المدنيين
- الجمهورية : التمويل يُحسم سلبا ام ايجابا قبل الأعياد.. "الاخوان" يرحبون بالتدخل العسكري التركي
- الشرق : اشتون تدعو الى تنحي الاسد والاخوان يطالبون بالحظر الجوي
- اللواء : أسئلة دبلوماسية مقلقة وأجوبة لبنانية معلّقة.. ميقاتي: سنموّل المحكمة ولن أستقيل..مَنْ يعرقل الأشغال لإخراج العريضي من الحكومة؟ 
- الأنوار : وزراء يشنون حملة على الحكومة ويتهمونها بعرقلة مشاريعهم
- المستقبل : حزب الله منزعج من تقرير بان كي مون عن الـ1701.. ودعوة العسكريين الى "النأي عن رهانات خاطئة".. ميقاتي يريد.. لا يريد الاستقالة بسبب التمويل


حول موقف ونظرة حزب الله إلى الأزمة السورية

- النهار ابرهيم بيرم: المعطيات التي تدفع حزب الله إلى استبعاد تجرؤ أي طرف خارجي على مهاجمة سوريا

بعد انقضاء الشهر الثامن على اندلاع الاحداث في سوريا، والصمود الذي يبديه النظام هناك، رغم تعدد فصول الضغط عليه وتلونها، صار في مقدور المطلعين على اجواء "حزب الله" ان يخرجوا بمعادلة جوهرها امران:

الاول: ان على نظام الرئيس بشار الاسد ان يستمر في "ملحمة" الصمود التي بدأها وابلى فيها، شهرين آخرين فقط وبعدها ثمة وضع اخر ومرحلة جديدة على مستوى الداخل في المنطقة عموما.

الثاني: ان كل الضغوط الخارجية سواء منها الاجنبية او العربية على هذا النظام هي مجرد تهويل، ومحاولة فرض "هيمنة نفسية"، و"هزيمة معنوية" لأن احتمال حرب تعدها قوى خارجية على سوريا يكاد يكون معدوماً.

لا ريب ان "حزب الله" ينطلق في مقاربته للمسألة السورية منذ بدايتها من مسلمة اساسية هي ان ما يتعرض له هذا البلد، سببه تنكّبه لخيارات سياسية حازمة وحاسمة باتت معروفة، وهو واسطة العقد في محور الممانعة الذي يضم ايران والعراق من جهة ولبنان والمقاومة في فلسطين من جهة اخرى.

ولا تخفي دوائر المتابعة والتحليل في الحزب، حاجة النظام في سوريا الى ولوج حقيقي لباب الاصلاح المفضي الى تطوير العلاقة وتوسيعها بين النظام من جهة، والشعب السوري من جهة اخرى. "ولكن بعدما اعلن نظام الرئيس الاسد التزامه العملي بالاصلاح المنشود، وشرع فيه، وبعدما رفض المعارضون الدخول في ورشة الاصلاح، وظهرت مجموعات التخريب والارهاب على الارض، وبعدما ارتفعت وتيرة الضغوط من جانب انظمة عربية ارتضت ان تكون مخلب القط ووكيل المهمات القذرة، اخذت الامور منحى آخر، وترسخ الاقتناع لدى الدوائر عينها بأن ثمة من يستهدف سوريا ونظامها بحرب شبيهة من حيث الاهداف والادوات الى درجة الشراسة بحرب تموز 2006، وباتت المعركة التي يخوضها النظام في سوريا، معركة مصيرية واستحال صراعا من اجل الخيارات السياسية الكبرى التي تريد اعادة رسم خريطة المنطقة، في ضوء 3 امور:

الاول: توجيه ضربة كبرى الى محور الممانعة.

الثاني: ملء الفراغ الذي سيحدث حتما بعيد الجلاء العسكري الاميركي الوشيك والحتمي عن العراق.

الثالث: اعادة خلط الاوراق في المنطقة والالتفاف على الثورات العربية المنجزة والحيلولة دون بلوغها مراحل ومستويات معينة تكون لقضية الصراع العربي – الاسرائيلي الاولية فيها".

انطلاقا من كل هذه المعطيات التي تراها تلك الدوائر في الحزب في "الحرب" المتوالية فصولا والمتنوعة الحلقات والاوجه على سوريا، فإن الدوائر عينها تجد اوجه شبه بينها وبين استهدافات حرب تموز 2006 وان اختلفت الادوات وتغيرت قائمة الاهداف.وأبعد من ذلك، تعتبر الدوائر ذاتها ان خروج نظام بشار الاسد من هذه المعركة المفروضة عليه حاليا يماثل الى حد بعيد صورة الحزب، وقد خرج في 23 ايلول عام 2006 من تحت ركام الاحياء المدمرة في الضاحية الجنوبية ليرفع اشارة النصر.المسافة الزمنية لبلوغ هذه اللحظة المنشودة لا تتجاوز الاسابيع القليلة، وتحديدا لا تتعدى الشهر الاول من السنة المقبلة، حيث ان محور الممانعة الذي صمد طوال الاعوام الممتدة من عام 1982 وحتى اليوم، وراكم انجازات معينة، من حقه ان يحتفي بلحظة خروج الاميركي من العراق، بعدما امضى فيه نحو ثمانية اعوام، لأن له بعد ذلك تصوره لوضع المنطقة عموما ولموازين القوى فيها ولمآل الاوضاع.لذا كان الكلام الذي تطلقه الدوائر عينها عن ضرورة ان يبقى النظام السوري على صموده وممانعته، وان يحافظ على منطق السيطرة والتحكم في ادارة المواجهة على كل المستويات، وهو ما اتقنه وبرع فيه طوال الاشهر الثمانية، على حد ما وصلت اليه هذه الدوائر من استنتاجات وقراءات.والذي يرصد عن كثب كيفية مقاربة "حزب الله" لملف الحدث السوري بعد انفجاره في منتصف اذار المنصرم، لاحظ تدرجا منهجيا مدروسا، الى ان افصح قبل ايام وبلسان امينه العام السيد حسن نصرالله عن الرؤية الذروة وعن بعض معالم الاحتمالات القاسية اذا ما تجرأت جهة ما وفكرت في فتح ابواب الحرب المباشرة او التدخل في سوريا.في البداية يركز خطاب الحزب على امرين اساسيين: الاول الدعوة الى ترك الامر السوري للسوريين انفسهم وعدم الرهان على تراكم ما يؤدي الى اسقاط النظام في سوريا لأن طبيعة الوضع فيها، تختلف عن سواها، فالنظام هناك شريك اساسي في عملية المواجهة لاسرائيل ولمخططاتها، وفي صلب دعم محور المقاومة للكيان الصهيوني.ولاحقا ارتفعت وتيرة مطالبة الحزب بالتجاوب مع الطروحات الاصلاحية التي عرضها النظام السوري، والدخول في عملية الحوار الوطني حول كل الامور والملفات المطروحة، وخصوصا ان النظام هناك فتح ابوابه وصدره لكل المطامح الاصلاحية بما فيها الاستعداد لاحداث تحول جذري في طبيعة النظام وماهيته بعدما اعلن استعداده لمناقشة فكرة "الحزب القائد" التي تشكل جوهر النظام وركيزته.وفي الخطابين الاخيرين للسيد نصرالله ومع ارتفاع وتيرة التلويح والتهويل بحرب على سوريا او بعمل ما على المنطقة العازلة من جهة الحدود التركية، تكشفت اكثر فأكثر توجهات الحزب، اذ اعلن السيد نصرالله صراحة ان سوريا ليست ليبيا لأن على تخومها كيان اسمه اسرائيل، وان الحرب لو فتحت ابوابها فهي تنطوي على احتمال ان تتدرج.وهذا الكلام اذا ما ترجم عمليا، معناه ان اي حرب تطاول سوريا فإن اسرائيل لن تكون بمنأى عنها اطلاقا.ومعناه ايضا ان الحرب اياها التي تستهدف دولة بعينها، فإن ثمة قوى في المنطقة وفي مقدمها الحزب يعتبرها حربا ضد هذا المحور التي تشكل سوريا واسطة عقده، وهو وضع من شأنه ان يدخل المنطقة كلها في المجهول كتجسيد عملي لصورة ذاك التحالف الذي ظهرت صورة رموزه جلية في ذات يوم من شباط عام 2010، في قصر المهاجرين في قلب دمشق، وبالتالي فإن الحرب التي يمكن ان تبدأ بالمفرق تحمل في طياتها احتمالا كبيرا وجديا في ان تصير حربا بالجملة لأن محور الممانعة الذي افصح عن نفسه مرارا ابلغ من يعنيهم الامر أنه موجود وان عليهم ان يحسبوا دوما حسابه في كل حساباتهم للمنطقة، وسيأتي حين من الدهر سيتعين عليه ان يثبت ذلك بالملموس لادراكه ووعيه التام بانه اذا ما سقطت حلقة منه، فلن تترك بقية الحلقات لشأنها. لهذا فإن المحور اياه مضطر الى ان يواجه وان يربح. اما مسألة محاصرة سوريا سياسيا وعسكريا واقتصاديا فذاك شأن آخر وله حسابات اخرى.

 

آخر التطورات والأحداث في الملف السوري

- النهار: موسكو ترى "حرباً أهلية" في أحداث سوريا وواشنطن تردّ: النظام يرتكب معظم العنف .. "الاخوان المسلمون" يؤيّدون تدخلاً عسكرياً تركياً لحماية المدنيين.. دول عربية وأوروبية توزع مشروع قرار في الجمعية العمومية يندّد بدمشق

أطلقت موسكو أمس تحذيراً من ان الضغوط التي تمارسها المعارضة السورية والغرب من أجل إسقاط الرئيس بشار الاسد ستؤدي الى "حرب اهلية شاملة". بيد ان هذا التحذير لم يجد قبولاً لدى واشنطن واوروبا وتركيا التي استمرت في إلقاء تبعة ما آلت اليه الأمور على النظام السوري. واعلنت جماعة "الاخوان المسلمين" في سوريا انها تؤيد تدخلاً عسكرياً تركياً من أجل حماية المدنيين. في حين بدا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي استقبل وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، عاتباً على المجتمع الدولي لعدم تحركه لممارسة ضغوط على سوريا كما فعل في ليبيا التي عزا  التحرك حيالها الى غناها بالنفط.

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي بعد لقائه الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين آشتون التي زارت موسكو أمس، قوى خارجية بمحاولة توتير الوضع في سوريا من أجل تبرير التدخل في شؤونها. 

وقال: "أريد لفت الانتباه إلى مساعي اللاعبين الخارجيين لتصعيد مشاعر المواجهة في سوريا، وربما الرغبة في إعطاء الوضع في الفضاء الإعلامي صبغة درامية، بغية توفير حجة إضافية لتبرير التدخل في شؤون سوريا".وقارن بين الوضع في سوريا واليمن قائلاً:"يقتل هناك عدد من المواطنين ليس أقل مما في سوريا" والمبادرة الخليجية "لا تحدد أي مواعيد بصيغة الانذار". ولفت الى أن "الجميع بما فيهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبلدان الخليج العربية والجامعة العربية وروسيا والصين يعملون على تهيئة الظروف من اجل نجاح خطة التسوية السلمية، ويفهم الجميع مدى ضرر ترك الأمور تجري تلقائياً، ومواجهة خطر انهيار اليمن... لا افهم، لماذا لا يظهر هذا المفهوم في موقف بعض البلدان في شأن سوريا، وفي شأن عواقب انهيار هذا البلد الوخيمة جداً نتيجة نشوب حرب أهلية شاملة محتملة تماماً".واعتبر انه لا يحق للمعارضة السورية مقاطعة عملية الإصلاحات، قائلاً: "لا يجوز أن تقاطع المعارضة هذه العملية (الاصلاحات التي تنفذها السلطات السورية). واذا اقتصر على الرهان على ان القوى الخارجية ستساعد على اطاحة النظام، فهذه خطوة لا مسؤولة  إطلاقاً وقد شاهدنا هذا في ليبيا والأمور، ويا للأسف، لم تهدأ  هناك تماماً، ونود كثيراً ألا يتكرر هذا في سوريا".ورأى انه يتعين على السلطات السورية ان تكون ثابتة ونشيطة "في ما يتعلق بالإصلاحات، بما في ذلك تنظيم حوار وطني". وأضاف: "لا يجوز القول انه لا يجري أي شيء. فقد جددت قوانين الأحزاب والانتخابات وحددت مواعيد الانتخابات المحلية في كانون الاول، والعامة في شباط في وقت واحد مع إصلاح الدستور والعملية جارية". وأوضح أن روسيا تسعى الى ان "يتحمل جميع المشاركين في هذه العملية في سوريا المسؤولية".وأكد انه "يتعين على الجميع الموافقة على مقترح بدء الحوار، وان يجتمع الأطراف السوريون كافة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، واذا أصر بعض ممثلي المعارضة بدعم من بلدان أجنبية على عدم بدء الحوار إلا بعد تنحي الرئيس الاسد، فان مبادرة الجامعة العربية ستفرغ من مضمونها وتكون عديمة المعنى، لأنها تدعو الحكومة السورية بالذات الى القيام بأشياء محددة، بما في ذلك بدء الحوار". ولاحظ انه "الى المتظاهرين المسالمين الذين نستوعب ونؤيد أمانيهم ومطالبهم، ولذلك ندعو الى الإسراع في بدء الحوار، اخذت تشارك في هذه الأحداث بصورة متزايدة مجموعات مسلحة، لديها جدول عمل لا علاقة له إطلاقاً بالإصلاحات والديموقراطية في سوريا، وجدول عملها يتعلق بالمصالح الاثنية والقبلية". وذكر أن تلك المجموعات تتلقى "كميات متزايدة من السلاح من البلدان المجاورة، عبر قنوات غير قانونية من طريق لبنان والعراق وأفغانستان والأردن".أما أشتون، فجددت دعوة الأسد الى التنحي، وقالت إن الجامعة العربية أكدت موقفها وان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعا الأسد الى التنحي. وأعربت عن ثقتها "بأننا سنشهد على تطور للأحداث في سوريا في الأيام المقبلة... مستقبل سوريا يعتمد الان على قدرتنا جميعا على مواصلة الضغط عليهم ليروا الحاجة إلى وقف هذا العنف والاستماع إلى صوت الشعب والبحث عن سبيل للمضي قدماً".وكان لافروف قال في وقت سابق بعد لقائه وزير الخارجية الهندي أس. ام. كريشنا، ان الهجوم الذي شنه "الجيش السوري الحر" على مجمع لمخابرات القوات الجوية على اطراف دمشق "يماثل تماما حربا أهلية".

واشنطن
* في واشنطن، رفضت الادارة الاميركية وصف لافروف الاحداث في سوريا بأنها تمثل حربا أهلية، وكررت ان النظام السوري هو المسؤول عن معظم اعمال العنف في البلاد. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: "لا نرى ان هناك حربا اهلية"، لكنه ذكر المعارضة السورية بأن حكومته "لا تؤيد أي عنف، وبالتأكيد لا نؤيد أي عنف تقوم به المعارضة". وكان الناطق يرد على سؤال عن الهجوم الذي شنته المعارضة على مقر المخابرات الجوية قرب دمشق. وقال: "ليس مستغربا ان حملة العنف التي يقوم بها الاسد ضد الشعب السوري قد أدت الى ذلك، لكن ذلك يمثل طريقا خطيرا جدا". وكرر مرارا ان "معظم أعمال العنف ضد الشعب السوري يقوم بها نظام الاسدا".وجدد ايضا دعم واشنطن لقرار جامعة الدول العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها اذا لم تنفذ دمشق خطتها، وقال: "ليس لدينا ثقة بأن الاسد او نظامه سوف ينفذ أي اتفاق يتطلب منه وقف العنف". ورحب بأي خطوات تتخذها تركيا "لزيادة الضغط على الاسد". وكان تونر أعلن ان السفير الاميركي لدى سوريا روبرت فورد سيعود الى دمشق الاسبوع المقبل، قبل عيد الشكر (الخميس المقبل). وقال: "لا نزال نعتقد انه يقوم بدور مفيد هناك، ولكن في الوقت عينه سوف نواصل دراسة الوضع الامني على الارض".

مجلس الأمن
وفي نيويورك رأى ديبلوماسي من مجموعة "ايبسا" للهند والبرازيل وجنوب أفريقيا أن الأسد صار "عليه أن يرحل في أي حال" أجرى إصلاحات أم لم يجر، داعياً الى القيام بـ"عمل جذري" كي يتعامل مجلس الأمن "قريباً" مع الأوضاع المتدهورة في سوريا. ووزعت مجموعة من الدول العربية والأوروبية مشروع قرار في اللجنة الثالثة للجمعية العمومية للأمم المتحدة يندد بـ"انتهاكات" النظام السوري لحقوق الإنسان.وفي جلسة مع عدد من الصحافيين في نيويورك، قال الديبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن مجموعة "ايبسا حاولت منذ الصيف العمل لإصدار قرار من مجلس الأمن عن الوضع في سوريا... بيد أن هذه المحاولة لم تنجح بسبب الإنقسامات العميقة في المجلس"، لكن المجلس أصدر بياناً رئاسياً "ليوجه رسالة واضحة وحازمة الى السلطة الحاكمة في دمشق". وذكر بأنه "بعد ذلك ظهرت محاولة جديدة لاصدار قرار لا يزيد شيئاً على البيان الرئاسي"، وعلى رغم ذلك أسقطته روسيا والصين باستخدامهما امتياز حق النقض. وأكد أن "الحقيقة هي أن الوضع في سوريا يستمر في التدهور... وثمة أمر جذري علينا القيام به"، مشيرا الى أن بلده "دعا دوما الى الحوار، ولذلك نحن نؤيد مبادرة جامعة الدول العربية التي تتصف بشمولية أوسع من مبادرة مجموعة ايبسا" في تموز الماضي. وإذ عبر عن "قلق شديد لأن الوضع في سوريا يتدهور"، ورجح أن يعاود مجلس الأمن "التعامل" مع هذا الوضع في سوريا "في المستقبل القريب". وكذلك عبر عن "قلقه" لأن "طرفي النزاع في سوريا لا يريدان التحاور".الى ذلك، أفاد ديبلوماسيون أوروبيون أن دولاً عربية، منها السعودية وقطر والكويت والمغرب والأردن وليبيا، وافقت مبدئياً على رعاية مشروع قرار لا سابق له وزعته بريطانيا وفرنسا وألمانيا في اللجنة الثالثة للجمعية العمومية للأمم المتحدة من أجل التنديد بانتهاكات الحكومة السورية لحقوق الإنسان (نشرته "النهار" الإثنين الماضي).وقال الناطق بإسم البعثة الالمانية ألكسندر أبيرل إن المندوبين الدائمين البريطاني السير مارك ليال غرانت والفرنسي جيرار آرو والألماني بيتر فيتيغ التقوا السفراء العرب في مقر الأمم المتحدة أول من أمس، وتلقوا "دعماً قوياً لتقديم مشروع قرار، حتى أن بعض الوفود العربية أعرب عن نيته المشاركة في تقديم مشروع القرار".

- الديار ابراهيم جبيلي: من هو الرجل الغامض الذي أدخل صواريخ «ستينغر» عبر تركيا الى الداخل السوري .. برنارد ليفي انتقل من تونس الى مصر ويتجه لاحقاً الى السودان والجزائر بعد سوريا .. مبعوث رئاسي فرنسي يحمل بطاقة ائتمان بأموال قطريّة مؤمن بفاعلية حلف «الناتو»

ما هو سر الاندفاعة المنقطعة النظير لفرنسا، وما هي الاسباب الحقيقية لرعايتها الحنون للربيع العربي في منطقة الشرق الاوسط؟ الاجوبة باتت واضحة بعدما تركت فرنسا بصماتها تنتشر في كل مكان، وهي تسارع الى نقل معداتها من البلد فور الانتهاء من حراكه الجماهيري، لتدخل الى مكان آخر، فتنصب المعدات فيه، والهدف هو استسلام النظام، استقالة رئيسه او يسجن او يموت، ونجحت الماكنة الفرنسية في تونس ومصر وفي ليبيا، واليوم وضعت جهودها وصوّبت اهدافها الى الداخل الدمشقي، لتنتقل بعدها الى الاماكن الاخرى كما جاء في مقررات خليّة جورج بوش وجاك شيراك، ومن بعدهما استمر باراك اوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. فالربيع العربي انطلق من هناك، عندما استسلمت فرنسا الى الواقع الاميركي بعد طول صراع وتنافر حول التدخل الاميركي في العراق، لكن الحليف الاميركي الاقوى استطاع «اقناع» حليفه الفرنسي، فاوكل جورج بوش الى كونداليسا رايس مهمة متابعة شؤون الخلية الاميركية الفرنسية، ومثله فعل الرئيس الفرنسي حيث كلف «مونتانيه» متابعة الخلية ايضا، وهكذا بدأت اعمال الخلية ونتائجها بالظهور في منطقتنا، وكان القرار1559 هو اول النتاج. 

 ينشط على الجبهة المعارضة للنظام في سوريا

وكي لا نغوض كثيراً في التاريخ، نعود الى العام الحالي، حيث بدأت في مطلعه اولى الانتفاضات العربية في تونس، وبدأ الظهور الفرنسي على مسرح الاحداث وسط ظهور اميركي واضح وكأن واشنطن تعمدت ان تمشي خلف باريس، وتجلى هذا التفاوت في الاقدام والطحشة اثناء الاشتباكات الليبية - الليبية وفي الغارات النوعية والمدروسة للناتو، وفي الظهور المفاجئ للرجل الغامض برنارد هنري ليفي مع سطوع نجمه في السماء الليبية وفوق «مدينة بنغازي» التي كانت لها الوظيفة الحاسمة في قيام النظام الليبي الجديد ومنها انطلق الثوار، الى «تحرير» بلادهم وهي شهدت اكبر حشد دولي وعربي، واستمرت عاصمة الثوار حتى سقوط معمر القذافي. واليوم ينشط الرجل الغامض، برنارد هنري ليفي على الجبهة المعارضة للنظام في سوريا، فمن هو هذا الرجل وكيف تسلق ووصل الى مركز القرار الفرنسي ؟ ولان الرجل يصنع الثورات العربية، لا بد من القاء الضوء على مسيرته التي استقيناها من المدونات المختلفة والمليئة بالصور التي تفضح نشاطه التحرري. فالرجل ولد من عائلة جزائرية يهودية ثرية، انتقل مع عائلته الى باريس حيث درس في جامعاتها، واشتهر لاحقا كصحفي وكناشط سياسي، وهو عمل مراسلاً حربياً في بنغلادش اثناء انفصالها عن باكستان، ومن ثم اسس مع يهوديين آخرين معهد «لفيناس» الفلسفي في القدس المحتلة بعد ان ورث عن ابيه اموالاً فاقت الـ750مليون فرنك فرنسي. 

 اقتحام الاليزه

واستطاع ليفي اقتحام الايليزيه بعد مجيء نقولا ساركوزي خلفاً لجاك شيراك، وحلّ مكان الديبلوماسي «مونتانيه» في متابعة خلية اوباما - ساركوزي التي اسسها الرئيسان جورج بوش وجاك شيراك، وفي ظل التراجع الاميركي في التعاطي بملفات المنطقة وتحديدا بعد الاحباطات في العراق، تبوأ الرئيس الفرنسي المركز المتقدم، واستطاع ان يفرض الايقاع الفرنسي على التطورات والاوضاع اللبنانية والسورية، وهو كان من صنّاع اتفاق الدوحة بين اللبنانيين بعدما سمح وتغاضى عن احداث 7 ايار، ومن ثم استقبل الرئيس السوري بشار الاسد في شوارع الشانزليزيه امام اعين اكثر من اربعين رئيساً وملكا عربيا ودوليا. ولان النظام الرئاسي الفرنسي يسمح للرئيس بان يتولى وزارتي الدفاع والخارجية، كرئيس اعلى لهاتين الوزارتين، اوكل ساركوزي المهمات العسكرية والامنية والخارجية لبرنارد هنري ليفي، خصوصا المهمات ذات الصلة بالحراك في الكيانات العربية، وفيما كان الاميركيون شبه غائبين عن الثورات العربية كي يبتعدوا عن الاحراجات في ظل الهواجس الاسرائيلية التي لم تتوقف عن طلب الضمانات للدولة العبرية من الاميركان في ظل المجهول الاتي ليحل مكان الانظمة المتداعية. هنا لعب ليفي المفتون جداً بالناتو، دوراً محورياً في رسم السيناريوات الانقلابية وفي ارسال الاشارات الى دولة اسرائيل وهو المعجب بديموقراطيتها وبديمقراطية جيشها. وثورة بعد ثورة اثبت ليفي مقدرة خارقة في تحريك الجماهير، وهو استعمل رموز الثورات حتى الاخير، فالبوعزيزي صناعة تونسية اصبحت ايقونة عربية، واستطاع ايضا ادخال سلاح الانترنت والاتصالات الى المعركة، فتحلقت الجماهير حول الشاشات تنشد اسقاط النظام، ويوما بعد يوم نجح الفيلسوف اليهودي B.H.L في زعزعة الانظمة عبر الثورات المتنقلة، وتنقل بين تونس والقاهرة الى ان حط الرحال في بنغازي، فاخرج هناك من الارشيف علم ليبيا القديم ليرفعه الثوار لاحقا في هجومهم الميداني على كتائب القذائفي، فيما كانت طائرات الناتو التي حضرت بناء على مناشدات ليفي تدك المواقع العاصية والمستحيلة من امام هجمات الثوار. وعندما سقطت طرابلس واستسلم القذافي لمصيره المشؤوم بين ايدي الثوار، غادر ليفي الاراضي الليبية بعد ان فكك معداته لينتقل سريعا الى الحدود التركية السورية، فهناك تختلف الحكاية، ويلزمها سيناريو مختلف عما سبقه في بلدان اخرى، فالرجل الغامض، القادم الى سوريا للخربطة والتغيير بقرار فرنسي واوروبي واميركي، يحمل «كارتاً ازرقا» مصرفياً بأرقام لا متناهية، فبطاقة الائتمان خاصته مفتوحة على القيمة المالية التي ينوي دفعها، وطالما ان قطر هي السدادة فلا مشكلة امامه ان في الدفع او في القبض، طالما ان الحركة المالية هي في خدمة الأهداف المرسومة.

جاهز لتغيير المسيرة في سوريا

فالرجل الغامض، القادم الى ربوعنا، خبير في شؤوننا وفي العلاقات الطائفية والمذهبية للكيانات العربية، اضافة الى دراسته الشاملة للعشائر والعائلات الممتدة في ربوع اكثر من دولة عربية، اضافة الى كل ذلك، فان ليفي خبير ايضا بالادارة الفرنسية، وهو يعرف تماماً صلاحياته كمندوب رئاسي فرنسي، يجول في مناطق المعارضة للانظمة، وهو اختبر سابقاً الكومندوس الذي ارسلته فرنسا الى ليبيا، وهو مؤلف من قادة الجيوش المختارة تأتمر بالاليزيه من دون المرور بالمؤسسة العسكرية الفرنسية، وهكذا اصبح برنارد هنري ليفي شبه قائد عسكري لفريق «Elite» العسكري من ذوي النخبة، هذا الفريق الذي نجح في ليبيا وهو جاهز اليوم لاكمال المسيرة التغييرية في سوريا وفي السودان لاحقا ومن بعده الجزائر، وهكذا دواليك حتى تنتهي المخططات الدولية.

اصابع ليفي وراء خدام

ولأن لسوريا خصوصية تاريخية وجغرافية، بدأ ليفي ورشته منذ ان فتح ابواب «الاوديون» في العاصمة الفرنسية للمعارضة السورية، وذلك قبل نشوء ما يسمى المجلس الوطني، واستعمل كل الاساليب التي يمتلكها خصوصاً انه يتمتع بالفكر وبالحسابات المالية المليئة اضافة الى شبكة واسعة من العلاقات والاتصالات، فالرجل يمتلك الهواتف الخلوية والثريا والارضية اضافة الى مكاتب خاصة به في باريس والمغرب، اميركا وتركيا، وفيما كان عبد الحليم خدام ، النائب السابق لرئيس الجمهورية السورية، يقيم في فيلا سعيد شارع فوش في باريس، وممنوع عليه ممارسة الأعمال السياسية، وعدم الادلاء بأية تصريحات صحافية، واذ فجأة فتحت خطوط هواتفه، وتوافد الصحافيون الى فيلته، فتبين ان اصابع ليفي وراء انطلاقة خدام المعترضة والمعارضة للنظام. وليفي مؤمن جداً بالناتو، فهو دعا قواته للتدخل في يوغوسلافيا سابقاً وفي عدد من الدول التي شهدت الاضطرابات والحروب، وصولاً الى ليبيا، واليوم يعتقد ان الحدود التركية السورية ارضاً صالحة للانطلاق الى الداخل السوري، وهو يسعى جاهداً لاحداث اي خرق حدودي مع سوريا: آملاً ان ينجح في انشاء المنطقة العازلة، ولأجل هذا الطموح، نجح في اقناع باريس وعواصم صنّاع القرار بإدخال صواريخ «ستينغر» المحمولةلتوزيعها على الثوار بعد تهريبها الى الداخل عبر الحدود التركية، وفي المعلومات ان طائرات شركة CORSE - AIR الفرنسية هي التي تنقل الصواريخ الى منطقة كيليكيا ومن هناك تهرّب بواسطة سيارات صغيرة لتصل الى الثوار.

الصواريخ السورية البعيدة المدى ولمن فاته عن فعالية هذه الصواريخ، عليه العودة الى افغانستان اثناء الوجود الروسي فيها، حينها سارعت واشنطن الى توزيع «الستينغر» على الافغان العرب وشكلت هذه الصواريخ عاملاً حاسماً في نتائج المعركة خصوصا انها عطلت حركة الطيران المروحي فوق تجمعات الافغان العرب، فلأجل هذه الفعالية يتطلع ليفي الى انتشار الصواريخ في الداخل السوري مقدمة لإنشاء المنطقة العازلة، لكن ليفي يجهل او لا يدري بأن سوريا تعتبر السيادة هي من ارفع القيم الوطنية التي تقاتل من اجلها، وهي زرعت الألغام على طول الحدود اضافة الى جهوزية كاملة لشن الحرب الشاملة التي تنطلق منها عوامل النجاح لأية منطقة عازلة في الداخل. والسوريون لا تعنيهم اية منطقة عازلة خارج حدودهم، ان في الاردن ام في تركيا، اما في الداخل، فليطمئن ليفي والمجتمع الدولي بأن الدول المجاورة ستكون في مرمى الصواريخ السورية البعيدة المدى. وينتظر برنارد هنري ليفي بفارغ الصبر الانتهاء من اعماله السوداء في سوريا لينتقل من بعدها الى السودان، فهناك منطقة مصرية سودانية تعتبر سهل العالم الخصيب، حيث شركة chiffron الأميركية للانتاج الزراعي تعمل فيها، ولأن ليفي سبقت افضاله ووصلت الى هناك، عندما كان يدعو الناتو لضرب دارفور وانهاء أزمتها وفق الرؤية الغربية، فان السودان مقبل على خربطة يقوم بها ليفي وشركاه الدوليين، كما ان الجزائر لها الحصة المحفوظة في أجندة ليفي، فالمنطقة «الامازيفية» حيث يعيش البربر تنتظر من ليفي ان يحرك لها المشاعر الأتنية الانفصالية. وفي الختام، لن يجد المراقبون اية صعوبة للجواب عن سرّ الاندفاعة المنقطعة النظير لفرنسا، خصوصا اذا اكتشف هؤلاء حقيقة وهوية المبعوث الرئاسي الفرنسي المفكر اليهودي برنارد هنري ليفي المؤمن جداً بالديموقراطية التي يتمتع بها جيش العدو الاسرائيلي.

- السفير: مقتدى الصدر لـ«ثوار سوريا الحبيبة»: مؤمن بقضيتكم ويجب بقاء الأسد

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على إيمانه بقضية «الثوار» المعارضين للنظام السوري، إلا انه دعاهم للإبقاء على الرئيس بشار الأسد على اعتبار انه «معارض للوجود الأميركي والإسرائيلي». وفيما طلب الصدر من «الثوار في سوريا الحبيبة»، في رسالة وجهها إليهم، أن يكونوا «على يقين بأني مؤمن كل الإيمان بقضيتكم»، رأى أن هناك «فارقا كبيرا» بين ما يحدث في سوريا وبين «الثورات العظيمة في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن». وقال الصدر إن احد أسباب هذا الفارق هو أن «بشار الأسد معارض للوجود الأميركي والإسرائيلي ومواقفه واضحة... هو ليس كمثل من سقط من قبله أو سيسقط»، ما يشير إلى تأييده بقاء الأسد في السلطة. وأضاف إن «بعض أراضيكم ما زالت محتلة»، محذرا من سقوط سوريا «في هاوية الإرهاب والتشرذم في حال حدوث فراغ في السلطة». ثم تابع «نحن نؤيد تظاهراتكم لإبداء رأيكم، لكن هناك الجموع الغفيرة التي رأيها لصالح بقاء الحكومة وهذا يستدعي منكم كشعب أن تتحاوروا وتتركوا الصدام».

- السفير: جماعة «الإخوان» تتوقع اعترافاً بريطانياً وشيكاً بـ«المجلس الوطني».. الشقفة من اسطنبول: الشعب السوري يقبل بتدخل تركيا عسكرياً! 

اعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة، في اسطنبول، أمس، أن السوريين مستعدون للقبول بتدخل تركي في بلادهم لحماية المدنيين من أعمال العنف. وقال الشقفة، في مؤتمر صحافي في اسطنبول، «لو أن المجتمع الدولي عزل هذا النظام، لو أنه سحب السفراء وطرد سفراء، فإن النظام سيشعر أنه معزول من كل العالم ثم يتكفل الشعب السوري بإكمال الطريق لإسقاط النظام. هذا هو المطلوب». وأضاف «إذا كان المجتمع الدولي يتلكأ في ذلك، فالمطلوب من الدولة التركية كجارة أكثر من الدول الاخرى أن تكون أكثر جدية في معالجة ذلك إذا اضطرت نتيجة تعنت النظام إلى حماية جوية أو هكذا فالشعب يقبل التدخل التركي ولا يريد تدخلاً غربياً». وذكرت صحيفة «صباح» المقربة من الحكومة التركية إن «المجلس الوطني السوري» طلب من أنقرة فرض منطقة حظر جوي على طول حدودها في الجانب السوري، وتوسيعه تدريجياً ليصل إلى حلب، لحماية المدنيين السوريين، وهو ما سارع مسؤولون أتراك إلى نفيه. ورداً على سؤال في هذا الشأن، قال المسؤول السياسي في الجماعة محمد فاروق طيفور إن «كل الوسائل ممكنة» لوقف العنف. وأضاف «نتمنى أن نصل إلى حل لا يتدخل فيه المجتمع الدولي، لكننا نحمل النظام مسؤولية تصرفاته التي يمكن أن تأتي بالتدخل الدولي بسبب قيامه بقمع شعبه وعدم إيقاف القتل». وتابع طيفور «نؤكد على سلمية الثورة، لكن شرفاء في الجيش يرفضون أوامر قادتهم بقتل شعبهم ويُضطرون للدفاع عن أنفسهم. هناك اشتباكات بسبب محاولة جيش النظام قتل المنشقين وهم يدافعون عن أنفسهم». وأكد «لا نؤيد عسكرة الثورة، ونوصي المدنيين ألا يحملوا السلاح وان يواصلوا التظاهرات السلمية. أما المنشقون فهم يدافعون عن أنفسهم أمام الجيش. وهذا حقهم». ورفض الشقفة انتقاد الهجوم الذي تبناه «عسكريون منشقون» على مركز للأمن قرب دمشق. وقال «قلنا دائماً إن الثورة يجب أن تكون مدنية لا عسكرية، ونحن نتمسك بذلك، لكن هذا الهجوم هدفه حماية السكان». وقال الشقفة «خلال أيام سيلتقي وفد من المجلس الوطني السوري برئيس وزراء بريطانيا (ديفيد كاميرون). الآن الامور تتقدم. أبلغونا أنهم سيعترفون قريباً بالمجلس الوطني السوري كممثل للمعارضة السورية وللشعب السوري». وعبر عن إعجابه بالتقدم الذي أحرزته تركيا. وقال «نحن وشعبنا معجب بالتجربة التركية. إذا وصلنا إلى الحكم فلن نقصي أحداً. سنتعامل مع الجميع وسننشئ قوانين تركز على الحرية والعدالة والمساواة». وأضاف «هذه كلها مأخوذة من مبادئ الدين الإسلامي. نستفيد من تعليمات الدين الإسلامي لإنشاء القوانين وتحقيق الحرية، لكن ليست دولة دينية».

- السفير قاسم قصير: رهان «الجماعة» على سقوط النظام السوري: هل ينجح أم تدفع ثمن خطأ حسابي... جديد؟

لم يعد قياديو «الجماعة الاسلامية» يخفون موقفهم المعارض للنظام السوري ورهانهم على سقوطه، بعدما كانوا قد توقعوا بلوغ هذه النتيجة قبل نهاية شهر رمضان الماضي او بعد انتهاء عيد الأضحى الذي مضى أيضا.ولقد شكّل الاحتفال الذي اقامته «الجماعة» قبل عشرة ايام في طرابلس «نصرة للثورة السورية» اقوى موقف علني ضد النظام السوري، مع أن شباب «الجماعة» وطلابها وعلماءها كانوا قد شاركوا في العديد من التحركات الشعبية والعلمائية المناهضة للنظام السوري، وانتفى بالتالي أي نقاش او خلاف داخل «الجماعة» بشأن الموقف من الوضع السوري، لا بل أن قيادات «الجماعة» تطالب كل القوى الاسلامية وخصوصا «حزب الله» وايران «باعادة النظر بموقفهم المؤيد لبشار الاسد لأنه لم يعد مقبولا السكوت عما يجري في سوريا» على حد تعبير أحد قياديي «الجماعة.واما عن الموقف من حركة «حماس» وسكوتها عما يجري في سوريا، فان قيادة «الجماعة» تبدي تفهمها لاداء الحركة نظرا لارتباط التنظيمين بمرجعية فكرية وسياسية مشتركة(اي مرجعية «الاخوان المسلمين»)، ويعتبر المسؤولون في «الجماعة» أن سكوت «حماس» هو الافضل حاليا نظرا لظروف الحركة والضغوط التي تتعرض لها من طرفي النزاع السوري.وتدافع «الجماعة» عن موقفها بالقول إنه «لم يعد مقبولا السكوت عن الظلم والقمع الذي يجري في سوريا» وبأنه «ليس صحيحا أن النظام البديل لن يكون مع المقاومة»، وأن «من حق الشعب السوري وحده اختيار النظام الذي يريده كما جرى في دول اخرى كالعراق ومصر وتونس وليبيا».وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ «الجماعة الإسلامية» في لبنان موقفا مما يجري في سوريا، فقد سبق لها ان اقامت علاقات تنسيق مع «الاخوان المسلمين» السوريين في العديد من المحطات، بل أن نشأة «الجماعة» في لبنان كانت في الخمسينيات من القرن الماضي بتأثير من نشاط المراقب العام لحركة «الاخوان» في سوريا الدكتور مصطفى السباعي وزياراته المتكررة الى لبنان وقد لعب دورا مهما في نشأة «الجماعة» وانفصال مؤسسيها عن «جماعة عباد الرحمن».وفي الثمانينيات من القرن الماضي، احتضنت «الجماعة» بعض قياديي «الاخوان» الذين هربوا من سوريا بسبب الاحداث التي حصلت في حماه، وادى ذلك الى سجن الامين العام الاسبق لـ«الجماعة» فتحي يكن قبل أن يطلق سراحه ورفاقه ممن ترك معظمهم لبنان واقاموا في الخارج، حتى جرى ترتيب العلاقة بين «الجماعة» والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي استقبل لاحقا وفدا من قيادة «الجماعة» وحصلت مصارحة شاملة بين الطرفين وعاد قياديو «الجماعة» للعمل مجددا بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982.لكن العلاقة بقيت متوترة بين «الجماعة» والقيادة السورية طيلة الثمانينيات وحتى بداية التسعينيات الى ان تم ترتيب الامور لاحقا ولعبت حركة «حماس» دورا مهما في اعادة توثيق العلاقة بين الطرفين، كما ان التغيرات التي شهدتها «الجماعة» ادت الى خروج الامين العام الاسبق فتحي يكن من قيادة «الجماعة» وتقاربه مع النظام السوري «لاسباب استراتيجية» أبرزها مواجهة الحملة التي تعرضت لها سوريا ولاسيما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005.ومع ان مسؤولي «الجماعة» ظلوا يترددون على دمشق ويلتقون مع المسؤولين السياسيين والامنيين فيها، فان العلاقة ظل يشوبها الشك دائما، وخصوصا مع فشل كل المحاولات لاجراء مصالحة بين قيادة النظام السوري و«الاخوان المسلمين». وشكّلت التطورات الاخيرة في سوريا مناسبة لاعادة تظهير موقف «الجماعة» المعادي للنظام مع انه حصلت في الاشهر الماضية بعض اللقاءات غير المعلنة بين قياديين في «الجماعة» ومسؤولين سوريين. وقد تدرّج موقف «الجماعة» على صعيد الوضع السوري من السكوت والصمت في البداية الى المشاركة الخجولة في تحركات السلفيين و«حزب التحرير» الى دعم التحركات الشبابية والعلمائية والطلابية الى أن اصبح الموقف واضحا ولا لبس فيه وهو تبني التحركات المطالبة باسقاط النظام وهو موقف كل تنظيمات «الاخوان المسلمين» في المنطقة العربية.ومع أن قياديي «الجماعة» كانوا يؤكدون صعوبة اسقاط النظام وعدم قدرة المعارضة السورية على توحيد صفوفها وفشل الدعم الخارجي وخصوصا التركي فانهم بدأوا مؤخرا يتحدثون بثقة من ان التطورات الداخلية والخارجية قد تؤدي الى اسقاط النظام ولو من دون وضوح الرؤية حول البديل او الاحتمالات المستقبلية.وقد تبلغ المسؤولون في «الجماعة» قبل شهر تقريبا من مسؤولين اتراك ان تركيا لن تتدخل عمليا ولن تقوم بنشاطات على حدودها مع سوريا الا بعد الحصول على دعم عربي ودولي وهذا ما لم يكن يتوافر حتى الآن، علما أن هناك في «الجماعة» من يعتبر القرارات العربية الأخيرة «بداية العد العكسي لسقوط النظام».هل سيصح رهان «الجماعة» اليوم على سقوط النظام السوري مما يمهد لعودة «الاخوان المسلمين» الى سوريا ام اننا سنكون امام تكرار سيناريو الثمانينيات من القرن الماضي وينجح النظام في مواجهة الهجوم الذي يتعرض له اليوم وتدفع «الجماعة» مرة اخرى نتيجة الرهان الخاطئ حسبما يقول بعض القياديين الاسلاميين المختلفين مع «الجماعة» ومواقفها بشأن الوضع السوري؟.

- الأخبار: «الإخوان المسلمون» يدعون تركيا إلى التدخّل العسكري مراقبون عرب إلى سوريا.. منطقة عازلة حتى حلب.. مخطَّط إطاحة النظام: منطقة عازلة تركيّة

كشفت صحيفة «صباح» التركية عما قالت إنه مشروع مشترك بين المعارضة السورية وتركيا والجامعة العربية لإطاحة النظام السوري، يقضي بإقامة منطقة عازلة تضم مدينة حلب وتكون بمثابة «بنغازي سورية» لكن بعد تحقق 3 شروط تركية أساسها أن يصدر القرار وفق قرار عن مجلس الأمن. النفي التركي الرسمي لصحة التقرير الذي يتضمن كيفية إرضاء الطرف الروسي، لم يقلل من وقع مضمونه الذي رحّب به «الاخوان المسلمون» السوريون، ولمّحت باريس إلى قبوله..هيمن مضمون التقرير الذي نشرته صحيفة «صباح» المقرَّبة من الحكومة التركية، أمس، والذي تحدثت فيه عن وجود مشروع تقدّمت به المعارضة السورية إلى أنقرة، ينصّ على إقامة تركيا منطقة حظر جوي داخل الأراضي السورية تتحوّل إلى منطقة عازلة تضمّ مدينة حلب لإسقاط النظام، على تصريحات معنيين رئيسيين بالملف السوري، من سوريين ومسؤولين أجانب. فالمشروع الذي أكّدت الصحيفة أن أنقرة وافقت على التزام تطبيقه بشروط ثلاثة، لمحت باريس إلى موافقتها عليه، وسط حماسة صريحة من «الاخوان المسلمين» السوريين لحصوله.وبعد نشر التقرير الصحافي، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أتراك نفيهم صحته، وهو الذي قالت «صباح» إن تركيا تشترط، قبل السير به، أن تتحقق 3 شروط أساسية، تتلخص بأن يصدره مجلس الأمن الدولي بموجب قرار بعد أن تتوحّد أطياف المعارضة السورية، وأن تؤيده الجامعة العربية وأن تضمن تنفيذه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.وبحسب الصحيفة، ينصّ المشروع، الذي «تمت مناقشته بين الحكومة التركية والمعارضة السورية» من جهة، «وبين الحكومة التركية والجامعة العربية» من جهة أخرى، على إقامة منطقة حظر جوّي في البداية تكون بعمق 5 كيلومترات انطلاقاً من طول الحدود التركية وصولاً إلى حلب «التي ستتحوّل مع الوقت إلى أساس للمنطقة التي ستصبح في ما بعد منطقة عازلة». وبحسب «صباح»، فإنّ «اتصالات المعارضة السورية في القاهرة وفي تركيا خلصت إلى أن تعلن الأمم المتحدة منطقة الحظر الجوي هذه، على أن تطبّقها تركيا وأن تدعمها الجامعة العربية»، مع التشديد على أنّ «تدخُّلاً عسكريّاً لحلف شمالي الأطلسي لن يحصل أبداً في سوريا». ووفق المشروع نفسه، فإنّ منطقة الحظر الجوي ستتّسع مع مرور الوقت لتصبح منطقة عازلة، مع التأكيد أن المراقبين الـ500 الذين قرر العرب إرسالهم إلى سوريا سيتوجهون فعلاً إلى هناك و«سيكونون المرحلة الأولى من سياسة رفع الضغوط على النظام السوري بحسب ما اتُّفق عليه في الرباط»، في إشارة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب واللقاء العربي ــ التركي في العاصمة المغربية أول من أمس. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجامعة العربية سيكون لها دور حيوي في تطبيق المشروع المذكور الهادف إلى تغيير النظام، إذ من المقرر أن تطلب من مجلس الأمن الدولي استصدار قرار بإقامة هذه المنطقة. وفيما توقف تقرير الصحيفة عند أن العقبة الوحيدة التي تعوق تطبيق المشروع حتى الآن هي الفيتو الروسي والصيني المنتظر، فإنّها تتحدث عن توقّعات بإقناع هاتين الدولتين «مع ازدياد أعداد القتلى في سوريا، إضافة إلى أنه سيتم طمأنة الروس بنحو حازم إلى أن سوريا لن تشهد عملية عسكرية أجنبية مثلما حصل في ليبيا، وعندها سيكون صعباً على الروس الاستمرار في مقاومة استصدار قرار من مجلس الأمن».ومن البنود الحسّاسة التي يتضمنها تقرير «صباح»، ما يخصّ مدينة حلب، ثانية أكبر المدن السورية ومركز الثقل الاقتصادي في البلاد والتي لا تزال تُعدّ بمثابة نقطة ثقل بالنسبة إلى شعبية النظام ومؤيّديه. ووفق المشروع المذكور نفسه، فإنّ منطقة الحظر الجوي التي ستبدأ بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية، ستتحوّل إلى منطقة عازلة «وستضمّ مع الوقت مدينة حلب لكي تتحوَّل إلى ما يشبه بنغازي سورية بالنسبة إلى المعارضة السورية، ومنطلقاً لتمركز الجنود والضباط المنشقين عن الجيش السوري النظامي ولعائلاتهم، ولهجمات المنشقين على الأهداف السورية». وتصف الصحيفة هذا المسار بأنه سيكون «طويلاً وصعباً»، وتنقل عن مصادرها توقعاتها بأن يجري خلال مراحل تنفيذه إضعاف وانقسام حقيقي للجيش السوري النظامي. وفي الخلاصة، تؤكد «صباح» أنّ أنقرة تضع 3 شروط أبلغها وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو لوفد «المجلس الوطني» في أنقرة قبل يومين، لتسير بلاده في الخطة الموضوعة: أولاً أن تتوحّد المعارضة السورية، ثانياً أن يصدر قرار عن مجلس الأمن يشرّع منطقة الحظر الجوي «لأنّ الالتزام بالشرعية الدولية واجب»، وثالثاً أن تدعم الجامعة العربية تركيا بنحو كامل، وثالثاً وأخيراً أن تؤدي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دور الجهة الضامنة لتنفيذ هذه الخطوات.ورأى مراقبون أتراك أنّ النفي التركي لصحّة التقرير هو «أمر منطقي»، مرجِّحين أن يكون نشر التقرير في صحيفة «صباح» المقرَّبة جدّاً من الحكومة، هدفه «تهيئة الرأي العام التركي لمثل هذا السيناريو المحتمل، وخصوصاً أن الرأي العام التركي غير المهتم، بشقّ كبير منه، بالشؤون الخارجية، بعيد جداً عن مصطلح منطقة حظر جوي أو منطقة عازلة». وقد توقف مراقبون وصحافيون أتراك، في حديث مع «الأخبار»، عن?