في عيد الشهداء في تشرين الأول جلست امام الشاشة أترقّب حضورك وطلتك، كنت الأب والصديق في كلامك الموجه لنا نحن عوائل الشهداء.. أنا الذي بتُّ سعيدا لأني تساويت معك، سيدي ..إذ صرنا نحن الأثنين من عوائل الشهداء..!.
في عيد الشهداء في تشرين الأول جلست امام الشاشة أترقّب حضورك وطلتك، كنت الأب والصديق في كلامك الموجه لنا نحن عوائل الشهداء.. أنا الذي بتُّ سعيدا لأني تساويت معك، سيدي ..إذ صرنا نحن الأثنين من عوائل الشهداء..!.
وجدت صفة تجمعني معك اليوم على الأرض، ضامنا بذلك جنة عرضها السماوات والأرض..
أنت قدمت السيد هادي .. ونحن قدمنا غسان وجميل.. ساجد الذي أرهب الصهاينة في مجزرة الدبابات، وارهب التكفيرين في سوريا.. ارتحل إلى العلي الأعلى ليقول إننا لن نترك الساح لأن العدو واحد..
وجميل الاب الصغير الجميل الذي أراد ارتحالا يليق بجهاده فكانت ساحته كفريا والفوعة المحاصرتين لأنهما تدعمان المقاومة..
ارتحل جميل وغاب قائلا اجعلوني غريبا مثل إمامي "علي الرضا" (ع) غريب الغرباء الذي لايزال هناك هناك بعيدا بعيدا.. كما كان حال السيد هادي يوم ارتفع شهيدا وحضنته أرض فلسطين المغتصبة إلى أن حان موعد الحرية الذي أزهر في أيار العام 2000.
موعدنا مع غسان المعروف بـ(ساجد الطيري) الجنة، وموعدنا مع جميل الحرية والنصر قريبا باذن الله..
عندما انظر في وجهي أخواي.. أحاول عيش طفولتنا من جدبد لكني لا أرى إلا مستقبلنا مع النصر والحرية..
أطفال ساجد وجميل يلعبون اليوم في ساحة الطيري لعبة المقاومة والاحتلال.. منتظرين السنين التي سيحمل فيها كل منهم سلاحه..
عائلتنا الصغيرة والكبيرة تقول لك : سيدي حسن نصرالله ماذا تريد بعد؟ ماذا تطلب؟ ارواحنا فداء لهذا الخط، لأنك ابن رسول الله، ابن الامام علي، ابن فاطمة الزهراء..
ومهما قدمنا لن نكون إلا جنودا على طريق الحق الذي تقوده أنت، والذي قال فيه الامام علي(ع): "لا تستوحشوا طريق الهدى لقلة سالكيه".
رضا حسين فقيه (اخو الشهيدين ساجد الطيري وجميل فقيه)