22-11-2024 01:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 9-12-2015: فرنجية يزور عون.. واختبار صمود المبادرة السياسية

الصحافة اليوم 9-12-2015: فرنجية يزور عون.. واختبار صمود المبادرة السياسية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاربعاء 9-12-2015 العديد من المواضيع المحلية والاقليمية، ابرزها هو استمرار الحديث عن التسوية السياسية في لبنان.

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاربعاء 9-12-2015 في بيروت العديد من المواضيع المحلية والاقليمية، ابرزها هو استمرار الحديث عن التسوية السياسية في لبنان، والزيارة المرتقبة لرئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الى الرابية للقاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون.

السفير:

أين مبادرة الحريري من السلة الشاملة؟
حوار عون ـ فرنجية: خلاف على أفضلية المرور

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة "السفير" اللبنانية "تتجه الأنظار اليوم الى «قمة الرابية» التي ستجمع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، في لقاء مصارحة متأخر، ما سمح بتراكم الهواجس على طريق بنشعي ـ الرابية.
لقد أصبح الاجتماع بين عون وفرنجية «حدثا»، بعدما شاءت الأقدار السياسية أن تحولهما من حليفين في تكتل واحد الى مرشحين متنافسين على رئاسة الجمهورية، حتى كاد قصر بعبدا يفرّق ما جمعه الخط الاستراتيجي منذ عودة «الجنرال» الى لبنان في العام 2005.
ولئن كان البعض يرجّح أن يساهم لقاء الرجلين في تحسين الرؤية السياسية المشوّشة، وتبيان مدى قدرة المبادرة الحريرية على الصمود، إلا ان الواقعية السياسية تدفع الى الاعتقاد بأن التسوية الحقيقية هي اكثر تعقيداً من ثنائية انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية وتسمية سعد الحريري رئيساً للحكومة.
وهناك من يقول إن اكتمال التسوية وتحصينها يتطلبان العودة الى «السلة الشاملة» التي طرحها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، ومحورها المركزي قانون الانتخاب المتعلق بإعادة تكوين السلطة، والكفيل وحده بمنح الضمانات وتصحيح التوازنات، وذلك منعاً لأي اجتزاء قد يفتح باب التأويلات على مصراعيه.
وخلافاً للمناخات التي أشيعت في اليومين الماضيين حول تجميد مبادرة الحريري، أكد المتحمسون لها أنها مستمرة، من دون تجاهل العقدة المزدوجة التي لا تزال ماثلة امامها، والمتمثلة في موقف الحليف المسيحي لـ «8 آذار» العماد ميشال عون، وموقف المكوّن المسيحي في «14 آذار» سمير جعجع، مشيرين الى أن الحريري سيبادر في الوقت الذي يراه مناسباً الى الإعلان رسميا عن تأييد فرنجية وليس ترشيحه.
ولاحظ هؤلاء أنه، وبالتزامن مع طرح مبادرة ترشيح فرنجية في التداول السياسي، بدا أن المؤشرات الاقتصادية تحسنت على أكثر من مستوى، خصوصاً في ما يتعلق بالسوق العقارية وأسعار أسهم «سوليدير»، آملين في تكريس هذه المؤشرات من خلال تثبيت التسوية المقترحة، لئلا يؤدي سقوطها الى صدمة سلبية مضادة سيدفع ثمنها الاقتصاد.
وقال قيادي في «8 آذار» لـ «السفير» إن سقوط المبادرة، إذا حصل، سيترك انعكاسات سلبية على الحريري بالدرجة الاولى، معتبرا ان وصول رئيس «تيار المستقبل» الى رئاسة الحكومة على متن المبادرة يبدو بمثابة فرصة سعودية أخيرة له، للخروج من أزمته المتعددة الأبعاد.

سيناريو «القمة»

وعشية زيارة فرنجية الى الرابية، انطوى بيان «تكتل التغيير والاصلاح» الصادر بعد اجتماعه أمس برئاسة عون على رسائل عدة، من أبرزها في الشكل ان البيان خاطب فرنجية باعتباره «عضو التكتل»، وفي المضمون كان لافتاً للانتباه التأكيد أنه «لا يمكن أن يُسيّج أو يُحفّز ترشيح أيّ مرشح إلى سدّة الرئاسة بالتهويل، ذلك أنّ انتخاب الرئيس هو في جميع الأحوال خاتمة مسار ديموقراطي وميثاقي ودستوري هادئ مهما طال الزمن»، مع تعمد استعادة كلام لفرنجية حول «إنّ العماد عون لا يزال مرشح الخط الاستراتيجي الذي ينتمي إليه».
وأكد مطلعون على التحضيرات للزيارة ان فرنجية سيناقش عون بـ «روح إيجابية»، وأن رئيس «المردة» سيبدي حرصه على حماية العلاقة الشخصية مع «الجنرال»، والعلاقة السياسية بين التيارين، بمعزل عما ستؤول اليه المعركة الرئاسية.
ووفق السيناريو المتوقع للاجتماع، فإن فرنجية سيعرض بالتفصيل ما جرى معه منذ أن بدأ الاتصال السياسي به من قبل الحريري، مروراً بلقاء باريس والمبادرة التي أطلقها، وصولا الى حسابات اللحظة الحالية واحتمالاتها.
وسيشرح فرنجية المعطيا?