وقال المندوب الاميركي لدى الوكالة غلين ديفيس على هامش اجتماع الدول الاعضاء في مجلس الوكالة في فيينا انه تم تبني قرار يدين طهران بغالبية 32 صوتا مقابل اعتراض عضوين وامتناع عضو واحد.
تبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة قرارا يدين ايران. وقال المندوب الاميركي لدى الوكالة غلين ديفيس على هامش اجتماع الدول الاعضاء في مجلس الوكالة في فيينا انه تم تبني القرار بغالبية 32 صوتا مقابل اعتراض عضوين وامتناع عضو واحد. وكانت الدول الكبرى توافقت الخميس على صيغة قرار يعرب عن "قلق كبير ومتزايد" حيال برنامج طهران النووي. ولكن من دون ان يحدد لها مهلة لتوضيح النقاط العالقة التي وردت في تقرير الوكالة الذرية الذي سلمه اخيرا المدير العام للوكالة يوكيا امانو.
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية استأنف الجمعة اجتماعه المخصص لبحث مشروع قرار يستهدف ايران بسبب برنامجها النووي. وعقدت وفود الدول الاعضاء الـ35 في المجلس اجتماعا مغلقا. وكانت توصلت الدول الكبرى بعد مفاوضات مكثفة الى التوافق حول صيغة قرار لكن دون تحديد مهلة كي توضح ايران النقاط المشار اليها في التقرير الاخير للوكالة الدولية. ويعبر مشروع القرار عن "قلق عميق ومتزايد ازاء المسائل العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. بما فيها تلك التي يجب توضيحها لاستبعاد وجود بعد عسكري محتمل" كما جاء في الوثيقة التي وزعت على هامش الاجتماع.
ودعا المشروع الوكالة الدولية وايران الى تكثيف حوارهما والجمهورية الاسلامية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية مع التعبير عم "دعمه المتواصل لحل دبلوماسي" وطلب من المدير العام للوكالة يوكيا امانو ابلاغ المجلس في اذار/مارس حول تنفيذ القرار. وقد حصلت الوثيقة التي طرحتها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي -- الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا -- اضافة إلى ألمانيا. على دعم 12 دولة اخرى منها استراليا واليابان وايطاليا.
وقد عرضت الوكالة الدولية في اخر تقاريرها مجموعة من العناصر قالت انها "ذات مصداقية" تشير الى ان ايران -خلافا لما تقوله- قد عكفت على صنع السلاح النووي. وسارعت الدول الغربية الى المطالبة بتكثيف الضغط على ايران وحتى فرض مزيد من العقوبات لكن الصين وروسيا رفضتا. ويعكس مشروع القرار الذي تبين انه اقل صرامة مما كان الغربيون يتوقعون اختلافات حول مقاربة الملف الايراني.
وفي رسالة بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر وزعت على هامش اجتماع الحكام. اتهم سفير ايران في الوكالة الدولية في فيينا علي اصغر سلطانية يوكيا امانو بانه نشر اسماء علماء ايرانيين ومواقع في اخر تقرير وهو ما قال انه "يناقض اتفاقات الضمانات" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال "انتم مسؤولون" عن اي خطر محتمل يمكن ان يهدد حياة "المواطنين المذكورين وعائلاتهم وعن اي عمل تخريبي يستهدف مواقع يشير اليها تقريركم"، مذكرا بان عدة علماء ايرانيين اغتيلوا مؤخرا. وقال ان ايران "تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ الاجراءات القضائية المناسبة في هذا الصدد".