أكد مدير المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية رفيق نصر الله كان قد ذكره في مقابلة سابقة له مع الموقع من أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط "يعيد تموضعه في هذه المرحلة " للعودة إلى صفوف 14
قرار اتهامي جديد.. وانفصال تام لجنبلاط عن الحكومة
تدهور أمني ستشهده مدن سورية قريبة من الشمال
تسليح وتجهيز مجموعات سلفية في الشمال
"الفتنة" الورقة الأخيرة ضد سورية
الجزيرة: خطابها أميركي-إسرائيلي ودورها مشبوه
المطلوب جر حزب الله إلى التقاتل المذهبي
أكد مدير المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية رفيق نصر الله موقفه الذي كان قد ذكره في مقابلة سابقة له مع الموقع من أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط "يعيد تموضعه في هذه المرحلة " للعودة إلى صفوف 14 آذار.
وفي حديث خاص له مع الموقع الالكتروني لقناة المنار، قال نصر الله "جنبلاط يعمل على استمثار الظرف" وهو يحضّر لكي يوّجه ضربة إلى الحكومة في وقت قريب جداً، مضيفاً بأن المسألة قد تأخذ ما بين "3 أو 4 أسابيع" لنشهد بعدها عودة جنبلاط إلى الصفوف الأولى لـ 14 آذار.. " وسنراه رأس حربة في الأيام المقبلة".
وأضاف أن زعيم المختارة ينتظر صدور قرار اتهامي جديد قائلاً: "القرار سيصدر قريباً وسيتهم 9 أشخاص 3 منهم سوريين والباقي لبنانيين بينهم أحد المسؤولين كما نقلت الصحف الأجنبية.. ليعلن بعدها انفصاله التام عن الحكومة وعن عودته إلى قوى 14 آذار."
وأكد نصر الله أن ما يراهن عليه وليد جنبلاط هو حدوث تطورات في الموضوع السوري لن تكون في صالح النظام، مدرجاً مواقف جنبلاط ضمن الارباكات التي تعمل على احداثها بعض القوى اللبنانية بهدف محاصرة النظام السوري وزيادة الضغوط التي يتعرض لها.
دور خطير للمجموعات السلفية
وأشار مدير المركز الدولي للدراسات ان "القوى السياسية المتورطة في الأحداث الدموية في سورية تخطط لإحداث ارباكات في الداخل اللبناني لتتقاطع وتتزامن مع ما يجري في سورية"، لافتاً أن ما كُشف من وثائق واعترافات بيّن مدى تورط هذه القوى في تسليح وتجهيز المجموعات الارهابية والعصابات المسلحة في سورية.
ونبّه إلى أن "هؤلاء يمهدون لتدهور أمني في المناطق السورية القريبة من الشمال (حمص)، ويعطون بذلك ذرائع لتحركات سلفية مدعومة من تيارات لبنانية وأنظمة عربية معروفة"، مشيراً إلى أن هذه القوى كانت سبّاقة للإعتراف بـما يُسمى بـ "الجيش السوري الحر" ودعم مسلحيه علناً خصوصاً بعد أحداث تل كلخ.
وكشف نصر الله أن يحوزته معلومات عن " تسليح وتجهيز لمجموعات سلفية في الشمال يراد لها أن تلعب دوراً خطيراً جداً.. وقد ظهر مؤخراً قوى مشابهة في صيدا خدمة لهذا التوجه"، مبدياً خشيته من أن تقوم هذه المجموعات نفسها بما "خوّفت منه القوى المتورطة من اعتداء قد تتعرض له سفارات ليتم إلصاقها بأحزاب وتيارات محسوبة على سورية".
النظام السوري يراهن على الوقت
ولاحظ أن تركيز الخطاب السياسي والاعلامي على التنبيه من "حرب أهلية" قد تحدث في سورية هو تمهيد لها واعلان عنها، والسبب – برأيه- يعود إلى " تمّكن النظام السورية من فرض سيطرته على 95% مما يجري على الأرض".
وأضاف نخشى من فتنة يخطط لها لضرب النظام السوري الممانع للإنقضاض فيما بعد على المقاومة، وقال " المطلوب اليوم هو الفتنة.. لأن الورقة الوحيدة التي يمكن لهم ان يحركوها.."
"نحن اليوم نمر في فترة دقيقة وحاسمة الشهرين القادمين هذه الفترة بالغة الخطورة.. هم يريدون أن يستخدموا كل أوراقهم لانتزاع أي تنازل من النظام السوري يخدم مصالحهم.. النظام السوري يدرك هذا ولهذا فهو يلعب بالوقت ويراهن عليه".. قال نصر الله.
وتوقف عند الكلام التحريضي الذي سوّق إلى أن موقف وزير الخارجية اللبنانية الرافض لتعليق عضوية سورية من الجامعة العربية هو موقف وزير خارجية حزب الله، معلقاً: " هذا الكلام هو كلام اسرائيلي أميركي، يردده فيصل القاسم لومعروف دور القاسم والدور الذي تمارسه قناة الجزيرة اليوم".
وتابع "منذ تشكلت هذه الحكومة والأميركيون والإسرائيليون يرددون بأن هذه الحكومة هي حكومة حزب الله مع أنها حكومة اتت بأكثرية نيايبة لبنانية..".
ولفت نصر الله أن الأهداف باتت مكشوف وأن كل هذا التحريض يراد من ورائه جر حزب الله إلى التقاتل المذهبي والداخلي، مضيفاً "نحن اليوم في مرحلة "كسر المرايا" سيتم كسر المرايا للذهاب إلى الفتنة وتنفيذ مشروعهم".
واذ اعتبر أن المنطقة اليوم تتجه نحو مأزق، عبّر نصر الله عن إيمانه بأن القوى الممانعة لازال بمقدورها ان تمتص الأزمة وأن تنتصر عليها.