أكدت حكومة جنوب السودان أنها ستدفع باتجاه السلام مع الخرطوم والحيلولة دون الحرب "بأي ثمن"عبر اتباع المفاوضات للتوصل الى تسوية للقضايا العالقة بين البلدين
أكدت حكومة جنوب السودان أنها ستدفع باتجاه السلام مع الخرطوم والحيلولة دون الحرب "بأي ثمن"عبر اتباع المفاوضات للتوصل الى تسوية للقضايا العالقة بين البلدين. وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باغان أموم للصحافيين "ليس لدينا سوى خطة وحيدة ولا بديل عنها وهي السلام ومنع الحرب، نعتقد أن البلدين ينبغي أن يحافظا على السلام وعلى درجة جيدة من التعاون". وقال باغان إن جوبا مستعدة لتقديم مليارات الدولارات للخرطوم لمساعدتها في أزمتها الاقتصادية اذا تخلّت عن مطالبتها بأراض جنوبية وبينها منطقة ابيي المتنازع عليها والتي احتلتها قوات الشمال في أيار/مايو.
وقال اموم "بل نحن مستعدون لمساعدة الشمال وإعطائه مليارات الدولارات، نحن مستعدون أن نشاطرهم رغم فقرنا، لما فيه مصلحة السلام". كما أعلن اموم أن حكومة جوبا ستقدم خطتها الأحد حول تقاسم عائدات النفط وحول خمس نقاط حدودية متنازع عليها، وحول منطقة ابيي، والمساعدات الأمنية والمالية الى فريق وساطة من الإتحاد الأفريقي يتزعمه الرئيس الجنوب أفريقي السابق تابو مبيكي. واستعد وفد جنوب السودان للسفر الى العاصمة الأثيوبية اليوم للبدء بجولة المحادثات الأحدث مع الشمال، غير أنه من المتوقع أن يزور وفد الإتحاد الأفريقي الخرطوم بناء على طلب من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان.
في السياق، قال اموم "السودان هو الذي انسحب من المفاوضات، نحن مستعدون للسفر الى اديس ابابا غداً، ولكن الاتحاد الأفريقي ابلغنا بأن جمهورية السودان ترفض الحضور". وأضاف كبير المفاوضين أن الجنوبيين سيتوجهون الاثنين بدلاً من ذلك إذا عدلت الخرطوم عن موقفها.
يذكر ان المفاوضات شابها التوتر المتزايد بسبب تبادل البلدين الاتهامات حول دعم الجماعات المتمردة التي تعمل في المناطق الحدودية النفطية الغنية على أراضيهما.
