خسر اليمين المتطرف في فرنسا الجولة الثانية من الانتخابات الجهوية بعد ان كان متصدرا في الجولة الأولى
خسر اليمين المتطرف في فرنسا الجولة الثانية من الانتخابات الجهوية بعد ان كان متصدرا في الجولة الأولى. النتيجة النهائية للانتخابات الاخيرة قبل الاستحقاق الرئاسي في 2017، حقق فيها اليمين الفوز في سبعة مناطق من أصل 13، بينها العاصمة باريس وضواحيها، فيما فاز ممثلو اليسار بخمسة مناطق.
زعيمة "الجبهة الوطنية" اليمين المتطرف "مارين لوبان" فشلت في الفوز بمنطقة "نور با دو كاليه" شمال البلاد رغم أنها حصدت أكثر من 40 في المئة في الدور الأول، فيما فشلت ايضا ابنة شقيقتها "ماريون ماريشال لوبان" من خلق المفاجأة في منطقة بروفانس ألب كوت دازور "جنوب وجنوب شرق البلاد"، وسقط ايضا ذراعها الأيمن "فلوريان فيليبو" في منطقة ألزاس شامباين أردين لورين شرق فرنسا.
وبلغت نسبة المشاركة أكثر من 51% بينما بلغت نسبة المقاطعة 42 في المئة وفق تقديرات أولية.
الصحافة الفرنسية في صفحاتها الاولى صباح اليوم الاثنين قالت ان نتيجة هذه الانتخابات هي هزيمة للجميع وذلك بحسب ما اوردها موقع "فرانس 24".
وعنونت صحيفة "ليبراسيون" - "مرتاحون ولكن" معتبرة أن "الدفاع الجمهوري أنقذ الحد الأدنى وحان الوقت للانتقال إلى الهجوم".
وتحت عنوان "الهزيمة للجميع"، كتبت صحيفة "لا كروا" الكاثوليكية "الارتياح كبير بين الناخبين المعتدلين لكن يجب ألا يكون ذلك "انفراجا متخاذلا" - وقالت الصحيفة " تفادينا خطرا آنيا - لكن إذا لم نطرح على أنفسنا أسئلة جدية بشأن المستقبل، فسيكون ذلك مجرد تأجيل للمشكلة".
كذلك كتبت صحيفة "لا فوا دو نور" المحلية "أنها انتخابات بلا فائز" ملخصة الوضع كالآتي "الجبهة الوطنية تفوز في الدورة الأولى وتفشل في الدورة الثانية، واليمين لا يستفيد من التصويت العقابي التقليدي، والحزب الإشتراكي يخسر تفوقه في المناطق".
وحذرت صحيفة "لو فيغارو" اليمينية بأنه مع فوزهما بخمس مناطق وبعدها بسبع مناطق على التوالي "سوف يخطئ اليسار واليمين إن عادا الى مزاولة مهامهم وكأن شيئا لم يحصل" محذرة بأن "الجبهة الوطنية لم تختف، بل على العكس، ويتحتم على خصومها أكثر من أي وقت مضى أن يكونوا على مستوى الثقة المتجددة بهم".
ورأت صحيفة "لو باريزيان/أوجوردوي آن فرانس" الشعبية "بالأمس تحمل الفرنسيون مسؤولياتهم فصوتوا، وبكثافة، ننتظر من الأعضاء المنتخبين أن يتحملوا مسؤولياتهم بدورهم ويتصالحوا مع الشعب".
كما عبرت "لومانيتيه" عن التحذير ذاته فكتبت أنه "سيتحتم بلبلة القناعات والتخلي عن العادات ومحاولة تجارب جديدة... لكنه لن يكون من الممكن الاستكانة" مثنية على غرار العديد من الصحف على "انتفاضة المواطنين" في الدورة الثانية.
واعتبرت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية أن "التعبئة الشديدة أفشلت الجبهة الوطنية" وكتبت ان "الرفض الذي يثيره حزب مارين لوبن يبقى الغالب في البلد ويدفع الناخبين في نهاية المطاف إلى تعبئة صفوفهم حين يلوح الخطر".