28-11-2024 02:41 PM بتوقيت القدس المحتلة

محمد جمّو لموقع المنار: لأمير قطر تاريخ حافل بعدم الوفاء

محمد جمّو لموقع المنار: لأمير قطر تاريخ حافل بعدم الوفاء

اعتبر رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب الدكتور محمد ضرار جمّو أن ما خرج به مجلس وزراء الخارجية العرب في الرباط يندرج في إطار مسلسل الضغوط المستمر ضد سورية

اعتبر رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب الدكتور محمد ضرار جمّو أن ما خرج به مجلس وزراء الخارجية العرب في الرباط يندرج في إطار مسلسل الضغوط المستمر ضد سورية، آسفاً للوضع الذي وصل إليه بعض "المتآمرين العرب" الذين خرجوا عن القيم والطبائع والمفاهيم العربية ورهنوا أنفسهم بالكامل لصالح الأميركي..

وفي حديث خاص له مع الموقع الالكتروني لقناة المنار، علّق جمّو على قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية، معتبراً أن القرار كان اسرائيلياً بامتياز لأنه خرج عن "منظومة صهيونية" بالتعاون مع من وصفهم بالسوريين الجدد.

وقال: "المتآمرون تلقوا ضربة قاسية بقبولنا للمبادرة، كانوا يتوقعون منّا أن نرفضها وكانوا يريدون ذلك فعلاً كي يستغلوه اعلامياً ويبنوا على أساسه خططهم ومؤامراتهم التالية.. سرنا في الاصلاحات عن قناعة... وحتى في قبولنا للمبادرة العربية كنا ايجابيين، ونفذنا ما علينا منها، ولكن وجدوا أن ذلك ليس في صالحهم فكان لا بد من افتعال أي شيء، فصدر قرار الجامعة العربية."

واعتبر د. جمّو أن سورية حريصة على أن تبقى ايجابية، وأن ذلك سيتجلى في ردها على قرار مجلس وزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بدخول فريق المراقبين، منبهاً إلى أن الايجابية لا تعمي الانبطاح التام، كاشفا عن مجموعة من العناوين التي يسعى النظام إلى تعديلها وهي التأكيد على: أن هناك قضايا سيادية لن تقبل سورية بانتهاكها أو التعرض لها، وأن النظام في سورية لن يقبل بأي إملاءات، مضيفاً "تحدثوا عن 500 مراقب، ولا نعلم هل هذا عدد مراقبين ام عدد فيلق عسكري! وهذه من جملة الأمور التي ينبغي توضيحها".

وتعليقاً على تصريح رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، الذي ألقاه على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء الماضي، وهدد فيه باتخاذ إجراءات فعالة ضد سورية، قال جمّو بأن كلام بن جاسم يعني بانتظار سورية المزيد من "الارهاب والقتل والدم والتفجيرات.. ومزيداً من الترهيب الفكري الذي يُمارس عن طريق التضليل الاعلامي أو طريق ما يقولوه بعض المأجورين من المعارضة اللاوطنية التي لا تملك أي تمثيل شعبي على صعيد الشارع السوري."

أمير قطر في بداية الأزمة السورية: سأعرفكم على الرئيس السوري المقبل

واستغرب السياسي السوري من التساؤل عن ظهور قطر كـ "رأس حربة" في الحملة ضد سورية، معلقاً أن "لأمير قطر تاريخ حافل بعدم الوفاء لأي شيء، وهو الذي خان والده وغدر به من أجل الحكم!"

"منذ بداية الأزمة في شهر آذار وقف أمير قطر ليقول لأحدهم سأعرفك على الرئيس السوري القادم بعد شهر من الآن" تابع جمّو.
وتساءل " هل يملك أمير قطر الشجاعة لأن ينزل ويتجوّل بين شعبه؟ كما فعل الرئيس الأسد في الرقة؟! علماً أن الرئيس الأسد مهدد بأمنه وحياته!"

وتابع أن الأمير القطري نموذج عن الملوك والأمراء المكروهين من قبل شعوبهم، لأنهم يخدمون الأجنبي على حساب مصلحة الشعوب، وأردف "قطر ومن معها اليوم يسيرون في الفلك الأميركي، ويغطون الاستعمار في المنطقة، والشعوب ستدرك حجم المؤامرة التي يقوم بها هؤلاء بحق بلادهم، وسيأتي اليوم الذي سوف تنقلب عليهم وتخلعهم عن كراسيهم".

أين الكرامة التركية مما جرى لسفينة مرمرة؟

وعن الموقف التركي ونبرته السياسية الحادة والمتصاعدة تجاه النظام السوري، اعتبر جمّو أن هناك " زحف تركي وانبطاح بالكامل أمام الرغبات الأميركية"، واذ أشار إلى العرب لم ينسوا إلى اليوم أن التركي "احتل وأرهب المنطقة لمدة 400 عاماً"، تابع جمّو "حاول الرئيس الأسد أن يسحب الجار التركي من حضن الاسرائيلي والأميركي وأن يجره نحو قضايا المنطقة.. ولكن عبثاً".

وتناول رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب المواقف التركية إزاء الكيان الصهيوني متسائلاً "بعيداً عن الدعاية التي يمارسها أردوغان في خطابه فليجبنا الأتراك أين الكرامة التي تحدث عنها أوغلو وأردوغان؟ لا نريد خطابات بل مواقف.. أين المواقف التركية مما جرى لسفينة مرمرة؟"

ورداً حول قراءة قالت بوجود تحالف أميركي تركي، يقضي بتقديم دعم أميركي للأتراك في التخلص من المشكلة الكردية التي لازالت تشكل تحدياُ أمام الحكومة التركية، مقابل دور تلعبه تركيا على صعيد الأزمة السورية يضمن للأميركيين مصالح ويحقق لها أوراق قوة بعد انسحابها من العراف في نهاية العام الجاري، أجاب جمّو " الأميركييون اليوم يحرضون التركي على سورية كي يورطوه، وهم يضغطون على تركيا كي تكون الرافعة لمشاريعهم الاستعمارية في المنطقة، واذا لم يدرك التركي مدى قوة الأوراق الموجودة بيد سورية فالمشكلة ستكون كبيرة وخطيرة جداً".

واعتبر أن الحديث حظر جوي ومنطقة عسكرية مغلقة يفرضها الأتراك إنّ صح فهو بمثابة إعلان حرب، مضيفاً "لن نتوانى عن الرد على هذا الأمر ان حصل"، كاشفاً أن سورية ستقدم على خطوة ستشكل مفاجئة للكثيرين.

الفتنة كأس دموي ستمتد شظاياه لتحرق المنطقة بأكلملها

وحول التحذيرات الدولية من حرب أهلية قد تقع في سورية قال السياسي السوري محمد ضرار جمّو، أن الكلام المتواتر عن حرب أهلية لا يعبّر عن تحذيرات فقط بل عن محاولات جدية  تقوم بها أطراف ضليعة في أحداث سورية "لإسقاط مفهوم الدولة وتحويل سورية إلى اثنيات طائفية متناحرة".

ولفت إلى أن الحرب الأهلية هي الخيار الأخير أمام هؤلاء، لأنهم باتوا عاجزين " عن اسقاط سورية عسكرياً... ويعلمون أن لدى سورية أوراق قوة كثيرة تحول دون اسقاطها، خصوصاً أن وايران والمقاومة في لبنان إلى جانب سورية وكذلك روسيا والصين، روسيا التي نريد للعودة إلى الساحة الدولية، والصين  التي تطلع إلى دور كبير على الصعيد العالمي يوازي حضورها الاقتصادي"، كاشفاً عن وجود أجندة أميركية-اسرائيلية تريد تفتيت سورية بعد القناعة بعدم جدوى أي ضربة عسكرية،مردفاً "الميزان العسكري ليس في صالحهم، حتى أن موازين القوة في المنطقة اختلفت عما كانت عليه في السابق وهي اليوم باتت في صالح الممانعة".

"هم أخذوا قرار منذ بداية الأزمة لتحويل المسألة إلى مشكلة طائفية، ونحن من جانبنا اتخذنا قرار أن لا ننجر أبداً لأي حرب طائفية، الجيش العربي السوري دفع الدم من أجل وحدة العرب ولن ينجر لكي يكون طرفاً في انقسامهم.. سنحارب كل من يقول بالطائفية ويدعو لها، لم نعتد على مثل هذا الخطاب من ذي قبل ولن نرضى به" قال جمّو.

وأكمل عندما ستندلع الفتنة سيكون لنا كلام آخر، ولكن "لا يظنن أحد أنه سيكون بمأمن أو بمنأى عما سيجري هل يظن الأتراك والأردنيون والخليجيون أنهم بمنأى عن أي فتنة طائفية قد تندلع في بلادنا؟ ليس هناك أحد بمنأى عن هذا الكأس الدموي الذي ستمتد شظاياه لتحدث حريقاً لن يسلم منه كل هؤلاء".

من سيشكل رافعة لقضايا المقاومة إذا ما غابت سورية؟!

وذكّر جمّو بأن :"الرئيس الأسد عندما طُلب منه أن يغطي حرب العراق.. رفض، ومن الاجحاف أن لا نعترف للقيادة السورية أنها كانت الرافعة لتحرير العراق، وأنها اليوم تدفع ثمن تمسكها بالقضية الفلسطينية ودعمها للمقاومة اللبنانية".

وتساءل "أين من يحتضن المقاومات؟ ومن سيكون رافعة القضية الفلسطينية إذا ما غابت سورية؟!"، مؤكداً أن سورية ستبقى قلب الوطن العربي والمقاوم من خلال تمسكها بالقضية الفلسطينية.

وكشف رئيس الدائرة السياسية للمغتربين العرب لموقع المنار أنه في طور انشاء حزب مقاوم يكون رديفاً للنظام في حال تعرضه لأي شيء، مضيفاً "سنطلب وبشكل رسمي تكوين فيصل لكي يذود عن الوطن، نحن متأثرون إلى حد كبير بشخصية السيد حسن نصر الله الذي سار خلاف كل القواعد والقرارات  حتى انتصرت المقاومة.. ونحن نجد اليوم أنفسنا في معركة ستؤسس لمئة عام قادمة، ونحن على يقين بأننا سننتصر".

وتوجه جمّو عبر موقع المنار داعياً الشعوب العربية للتنبه من "المتآمرين وللحذر من أن ينقادوا خلف هؤلاء نحو المجهول"، قائلاً: " لتنظر الشعوب العربية ما هي المشاريع والبرامج البديلة التي طرحت في البلدان الثائرة؟ ماذا فعلوا في ليبيا؟ اليوم ليبيا باتت مستباحة والفوضى عارمة فيها.. وما بات واضحاً اليوم أن هؤلاء أتوا ليغطوا المشروع الغربي عبر ليبيا"، لافتاً إلى غياب الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة عن تغطيات الاعلام العربي منذ قيام الاحتجاجات منذ مطلع العام الجاري، متساءلاً "كل هذا لمصلحة من؟"