22-11-2024 02:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-12-2015: هل زار النائب فرنجية الرئيس الأسد؟

الصحافة اليوم 15-12-2015: هل زار النائب فرنجية الرئيس الأسد؟

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 15-12-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها مستجدات المبادرة الرئاسية المطروحة وخاصة لجهة الحديث عن لقاء النائب سليمان فرنجية الرئيس السوري بشار الأسد..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء  15-12-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها مستجدات المبادرة الرئاسية المطروحة وخاصة لجهة الحديث عن لقاء النائب سليمان فرنجية الرئيس السوري بشار الأسد..

السفير
جرود عرسال: كمائن ونيران يومية
فرنجية «مرتاح جداً» بعد لقاء الأسد

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "للنواب موعد جديد، غداً، مع ساحتهم، لكن «فخامة الرئيس» مؤجل حتى إشعار آخر.

أقله، ستمر فترة الأعياد، على إيقاع مبادرة رئاسية تحتاج الى عناصر داخلية وخارجية كبيرة من أجل إعادة تزخيمها، خصوصا في ضوء العناوين التي حددها لقاء الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بزعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، وأبرزها وقوف كل فريق «8 آذار» وراء ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، حتى يقر «الجنرال» نفسه باستحالة الفرصة والظرف، وبالتالي، إما أن يُفتح الباب أمام مرشح من فريقه وإما أمام خيار ثالث!

في هذا السياق، شكل اللقاء الذي عُقد بين فرنجية والرئيس السوري بشار الأسد، يوم الأحد الماضي، مناسبة لإعادة تقييم المشهد السياسي الإقليمي وخصوصاً السوري واللبناني. وعلمت «السفير» أن الأسد وفرنجية اللذين يتواصلان هاتفياً بصورة مستمرة، ناقشا المبادرة الرئاسية والهواجس التي تحيط بها، والتفويض المطلق المعطى لحلفاء سوريا في لبنان باتخاذ القرار الذي ينسجم ومصلحتهم الوطنية.

ولوحظ أن فرنجية عاد من زيارته السورية «مرتاحاً جداً» لنتائج المباحثات والأجواء التي تخللت الزيارة، وهو لمس مجدداً مدى تقدير وثقة القيادة السورية بشخصه وخياراته السياسية، خصوصاً أنه أحد قلة قليلة من السياسيين اللبنانيين الذين وقفوا إلى جانب سوريا والمقاومة في أصعب الظروف.

في هذه الأثناء، عزز الجيش بالتنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية الإجراءات والتدابير الأمنية المتخذة في جميع المناطق اللبنانية، وخصوصاً في العاصمة والضاحية الجنوبية، فضلاً عن قرار عسكري وأمني برفع مستوى الجهوزية في جرود عرسال ومنطقة البقاع الشمالي، في ضوء محاولات المجموعات الإرهابية تنفيذ عمليات تسلل باتجاه الأراضي اللبنانية.

وفيما يواصل الجيش اللبناني قصفه شبه اليومي الجرود التي تتمركز فيها المجموعات الإرهابية، تمكن «حزب الله»، أمس، من تدمير آلية كبيرة لمسلحي «داعش» بين معبري الروميات ومرطبية في جرود بلدة قارة في القلمون، وذلك بواسطة عبوة ناسفة، أدت الى مقتل وجرح جميع من كانوا داخل الآلية التي شوهدت تحترق.

وقصفت مدفعية «حزب الله» تجمعاً للمسلحين في معبر الزمراني بالصواريخ الموجهة الأمر الذي أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات المسلحة.

يأتي ذلك غداة إحباط محاولة تسلل لتنظيم «داعش» باتجاه تلال الحمرا الواقعة بين جرود القاع وجرود راس بعلبك. وفي التفاصيل التي أوردها «الإعلام الحربي» أن المقاومين «رصدوا مجموعات من مسلحي «داعش»، عند السابعة من مساء أمس الأول، أثناء محاولة تسلل لهم باتجاه التلال المذكورة. وعند العاشرة ليلاً، اندلعت الاشتباكات واستخدمت المقاومة الأسلحة الرشاشة والصواريخ، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، ليتوقف القصف الناري عند الحادية عشرة والنصف، ويهرب من تبقى من المسلحين وبينهم عدد من الجرحى باتجاه جرود عرسال».

وقال مرجع أمني لبناني لـ «السفير» إن العمليات النارية للجيش تهدف إلى إشغال المجموعات الإرهابية، وشل حركتها ومنعها من القيام بأي عمل هجومي «وللتأكيد بشكل غير مباشر بأن لا وجُود لاتفاقية سرية لصفقة التبادل كما لا وجود أبداً لما أشيع عن ممرات آمنة للمسلحين».

وأكد المرجع قرار قيادة الجيش الحاسم بالاستهداف الناري والصاروخي المكثف لكل مواقع المجموعات الإرهابية وبشكل عنيف ومركز، وقال إن بلدة عرسال وجرودها مرصودة عسكرياً وأمنياً في هذه المرحلة، وأكثر من اي وقت مضى، خصوصاً أن المجموعات الإرهابية «عودتنا دائماً على الغدر».


النهار
العودة إلى المربّع الأول والفراغ حاكم
هنيبعل شاهِد إثبات في خطف الصدر

وتناولت النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول "اذا كان في حكم المؤكد ان الجلسة الـ33 لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية غدا الاربعاء ستلحق بسابقاتها من دون اي تغيير طارئ، فان دائرة القلق من العودة الى دوامة الفراغ الرئاسي والانسداد السياسي بدت الى اتساع في الساعات الاخيرة في ظل جملة عوامل يخشى ان تعيد مجمل الواقع الحالي الى المربع الاول من الازمة السياسية الداخلية. ذلك انه لم يعد خافيا ان كل الخيارات التي اثيرت عقب اصطدام مشروع التسوية الآيلة الى ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه بالعقبات المعروفة لا تتمتع بدورها بفرص افضل ولو تعددت السيناريوات المطروحة للبدائل من ترشيح فرنجيه. وهو ما اكدته اوساط سياسية بارزة معنية بالاتصالات الجارية على مختلف المستويات السياسية اذ قالت لـ"النهار" ان لا امكان واقعيا لتوقع توافق القوى المسيحية الرئيسية اولا على اي مرشح ما دام العماد ميشال عون متمسكا اكثر من اي وقت سابق بترشيحه وما دام الانتقال الى البحث في مرشحين توافقيين شبه مقفل حتى الان. وقد ارخى هذا الواقع بذيول قوية على محاولة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جمع الاقطاب الموارنة مجددا في بكركي، فبرزت ردود فعل غير مشجعة على هذه المحاولة لتجنب الاقطاب الخلاف الحاد في ما بينهم. كما أشارت الاوساط الى ان موقف "حزب الله" المتحفظ عن ترشيح فرنجيه لم يقرأ من زاوية قوى عدة الا عن خانة عدم رغبة في الافراج حاليا عن الانتخابات الرئاسية فيما بات تريث قوى اخرى من خصوم الحزب في انتظار بلورة تطورات خارجية وداخلية معينة يدفعفي اتجاه العودة الى ما قبل مبادرة ترشيح فرنجية. لذا تعتقد هذه الاوساط ان أي جديد لن يكون متاحا قبل مطلع السنة الجديدة التي ربما شهدت عودة الى موضوع تفعيل الحكومة المشلولة ما لم يبرز اي عامل من شأنه اعادة تفعيل الجهود الرئاسية جديا لان البلاد لن تحتمل البقاء في ظل الفراغ وتعطيل الحكومة معا.

وينطلق هذا الاسبوع بسلسلة محطات تتفاوت التوقعات في شأنها وهي على النحو الاتي:
- غدا الجلسة الـ33 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
- بعد غد الخميس تنعقد جلسة الحوار الجديدة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة بعد انتهاء يومي تقديم التعازي لرئيس مجلس النواب نبيه بري بوفاة شقيقته .
- إستمرار تحرك النائب سليمان فرنجيه في اتصالاته وسط معلومات تفيد ان ثمة قرارا بخفض الكلام عن المبادرة الرئاسية من أصحابها فيما أبلغت أوساط نيابية مواكبة للمبادرة الرئاسية "النهار" انه خلافا لما يشاع عن نتائج سلبية للقاء الذي جمع الامين العام لـ"حزب الله" السيد نصرالله والنائب فرنجيه، فإن اللقاء تميّز بتفهم نصرالله ولكنه نصح بالتمهل في الموضوع الرئاسي. وتردد ان فرنجيه زار دمشق الاحد الماضي وعاد منها أمس.
- لقاءات بين قيادات في 14 آذار من أجل تقويم التطورات.
- في 21 كانون الاول الجاري اجتماع جديد للحوار النيابي الذي سيكون الاخير هذه السنة.

أزمة النفايات
على صعيد آخر، لم يتحدد بعد موعد مبدئي لدعوة رئيس الوزراء تمام سلام مجلس الوزراء الى عقد جلسة لبت الخطة التنفيذية النهائية لترحيل النفايات الى الخارج نظرا الى عدم اكتمال هذه الخطة. ورأس سلام أمس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة هذا الملف عرضت فيه الخطوات التي انجزت على الصعد القانونية والادارية والفنية والعروض التي قدمت والشركات التي اختيرتواعلن وزير الزراعة اكرم شهيب ان ورقة اولية وقعت تمهيدا لموافقة مجلس الوزراء في المرحلة التالية. واوضح ان موضوع النفايات اصبح في نهاياته ويجري البحث حاليا في مصادر تمويل عملية تصدير النفايات وستتلقى اللجنة ردود الوزارات المعنية على هذا الموضوع في 48 ساعة.

وتزامن التحرك الوزاري مع عودة الحراك الشعبي الى الواجهة، اذ دعت حملة "طلعت ريحتكم" الى التظاهر بعد ظهر السبت المقبل في ساحة رياض الصلح للمطالبة باجتماع الحكومة، فضلا عن محطات اخرى ستنفذها قبل السبت. ويشار الى انه في اطار التحركات المطلبية يستمر متطوعو الدفاع المدني في اعتصامهم في ساحة الشهداء في وسط بيروت في انتظار تنفيذ قرار تثبيته.

هنيبعل موقوفا
في غضون ذلك، انتهى يوم الاستجواب الطويل لهنيبعل معمر القذافي أمس في قصر العدل في بيروت باصدار قاضي التحقيق العدلي زاهر حماده مذكرة وجاهية بتوقيفه بجرم كتم معلومات في قضية اخفاء الامام موسى الصدر. وافادت معلومات ان القذافي الذي نفى اولا اي معرفة له بحادث الخطف الذي كان ولدا لدى حصوله، عاد واعترف بانه كان يسمع شقيقه سيف الاسلام ومسؤولاً امنياً ليبياً ويؤكد ضلوع النظام الليبي السابق في خطف الامام الصدر.

وقال النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لـ"النهار" ان "ثمة مسارين في قضية هنيبعل القذافي: الاول مسار قاضي التحقيق العدلي الذي استجوبه كمدعى عليه وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه. والمسار الثاني هومسالة النشرة الحمراء من الانتربول الدولي التي تشير الى ان هنيبعل مطلوب من السلطات الليبية وسنراسل الانتربول وفي ضوء جوابه يبنى على الشيء مقتضاه". وعلمت "النهار" ان القاضي حمود تسلم من وزير العدل الليبي رسالة يذكر فيها انه في ظل الاوضاع الحالية في ليبيا وخلو مركز المدعي العام الليبي وفي ظل الوضع الامني القائم لا يتم تسليم احد الى ليبيا.


الأخبار
دمشق: أوان عودة الحريري لم يحن بعد!

كما تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول "هل زار النائب سليمان فرنجية الرئيس السوري بشار الأسد؟ المعطيات المتوافرة تشير إلى أن فرنجية زار العاصمة السورية دمشق يوم أول من أمس الأحد، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد. اللقاء كان إيجابياً، على عادة الرجلين اللذين تجمعهما صداقة متينة تتخطى السياسة. وسياسياً أيضاً، كانت أجواء اللقاء تتسم بالوضوح. شرح فرنجية للأسد تفاصيل مبادرة الحريري، معيداً التذكير بموقفه السياسي، ومؤكداً أنه لم يقدّم أي التزام يتناقض مع هذا الموقف. وبحسب مصادر قريبة من القيادة السورية، فإن الأسد عبّر عن موقفه من التسوية المقترحة.

ولخّصت المصادر هذا الأمر بالقول إن الأسد قال لفرنجية إن «الأسباب التي دفعت الى إخراج الحريري من السلطة لم تنتفِ بعد». وهذا الكلام فسّرته المصادر بأنه يعكس الموقف الحقيقي للأسد من مبادرة الحريري الرئاسية، التي ترى فيها دمشق «مقايضة بين الرئاسة والحكم الفعلي للبنان». وربطت المصادر بين هذه المعلومات المتداولة، وبين البيان الذي أصدره أمس المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد. فالسيد، وكان من أشد المتحمسين في فريق 8 آذار وحلفائه لتسوية الحريري ــ فرنجية، قال إمس إنه يدرس إمكان رفع دعوى قضائية ضد الرئيس سعد الحريري، في ملف شهود الزور (راجع الكادر المرفق). ويمكن الاستنتاج من البيان أن رفع الدعوى سيكون أمام القضاء السوري، الذي ذكّر السيّد بأن مذكرات التوقيف التي أصدرها بحق أعضاء فريق عمل الحريري (سياسيين وإعلاميين وأمنيين وقضائيين) عام 2010 لا تزال سارية المفعول. واللافت أن هذا البيان صدر ليعلن السيد إسقاط ادعائه الشخصي بحق اللواء وسام الحسن بسبب الوفاة. فالحسن استشهد قبل أكثر من ثلاث سنوات، وإسقاط الادعاء الشخصي بحقه في دعوى مجمّدة عملياً ينبغي أن يكون قد حصل منذ ذلك الحين، ما يعني أن السيد أصدر بيانه لهدف وحيد: إعلان نيته مقاضاة الحريري أمام القضاء السوري، على خلفية ملف نزاع ظاهره شخصي بسبب الاعتقال التعسفي الذي تعرّض له من قبل فريق الحريري بين عامي 2005 و2009. أما باطنه وكل ما فيه، فسياسي متّصل بالنزاع بين الحريري والحكومة السورية على خلفية التحقيق الدولي باغتيال الرئيس رفيق الحريري، والاتهام السياسي الذي وجّهه فريق الرابع عشر من آذار إلى دمشق بالوقوف خلف الاغتيال. وذكّرت المصادر بأن ملف شهود الزور الذي عاد وفتحه السيد أمس، كان قد بدأ قضائياً في دمشق عندما كانت العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والرئيس بشار الأسد في أوج إيجابيتها.

وصدرت مذكرات التوقيف السورية بحق فريق الحريري رغم تلك الإيجابية. وفيما لم يُفهم جيداً توقيتها السياسي حينذاك، فإنها كانت المؤشر الأول على أن العلاقة بين الحريري والأسد لم تكن على ما يُرام. كما أن ملف شهود الزور كان «مطية» فريق 14 آذار لإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني 2011. وترى المصادر في بيان السيد مؤشراً إضافياً على موقف دمشق من مبادرة الحريري.

على صعيد آخر، نفت مصادر في فريق 8 آذار ما لا يزال يُشاع عن أن فرنجية قدّم تعهدات للحريري خلال لقائهما الباريسي الشهر الفائت، ولا لمساعدي الحريري الذين يلتقيهم في لبنان، وآخرهم نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري. وقالت المصادر إن الحريري طالب فرنجية بمواقف من قانون الانتخابات والخصخصة و»تكبير حجم الاقتصاد» وغيرها من القضايا، إلا أن فرنجية عبّر عن رأيه بكل ما سمعه، لكن من دون التزام أي موقف، مؤكداً أن هذه الملفات يناقشها مع حلفائه قبل التزام أي منها. كذلك كان موقف فرنجية عندما اقترح عليه الحريري زيارة السعودية، إذ ردّ رئيس تيار المردة بالقول إنه يزور الرياض «رئيساً لا مرشحاً».

في محصلة النقاشات السياسية، تواجه مبادرة الحريري الرئاسية الكثير من العقبات، التي قد يعبّر عن بعضها النائب فرنجية في إطلالته ضمن برناج «كلام الناس» على شاشة «أل بي سي آي» الخميس المقبل. وفيما كان فريق الحريري يروّج لفكرة أن يبادر رئيس تيار المستقبل إلى إعلان ترشيح فرنجية من بيروت قبل إطلالة زغرتا الخميس، نفت مصادر قيادية في التيار الأزرق ذلك، مؤكدة أن مواقف مختلف القوى أظهرت أن أوان إطلاق المبادرة لم يحِن بعد.

لبنان في تحالف سعودي!
وفي سياق آخر، من المنتظر أن يُثار نقاش سياسي حول إعلان السعودية أمس تأليف «تحالف إسلامي» عسكري تحت عنوان «مكافحة الإرهاب»، مقرّه الرياض. وسيكون النقاش متمحوراً حول إدراج لبنان ضمن الدول التي وافقت على تحالف كهذا. ومن غير المعروف من هي الجهة اللبنانية التي اتخذت قرار المشاركة في التحالف السعودي، علماً بأن قرار التوقيع على اتفاقيات من هذا النوع يحتاج إلى قانون يُصدره مجلس النواب يجيز للحكومة التوقيع على اتفاقيات دولية.


اللواء
ترحيل النفايات على النار والقرار غداً .. وهنيبعل القذافي مدّعى عليه في قضية الصدر
شكوى مستهجنة لإلقاء الحرم الكنسي على نواب جنبلاط الموارنة!

بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول "تقدّم ملف ترحيل النفايات، في خطوة من شأنها ان تفتح الباب لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، فيما فرز المواقف قائم على قدم وساق، بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري، وتشكيل جبهتين، واحدة داعمة لترشيح النائب سليمان فرنجية، وتضم إلى «المستقبل» كتلة الرئيس نبيه برّي، وكتلة النائب وليد جنبلاط، والنواب المسيحيين المستقلين في 14 آذار، ونواباً من 8 آذار، وثانية معارضة للتسوية ككل، ويأتي في مقدمة من تضم كتلتا «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وقلة من نواب 14 آذار المسيحيين.

وبين هاتين الجهتين، كشفت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اللقاء الأخير بين المرشح الرئاسي فرنجية والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله لم يكن سلبياً كما روّجت لذلك بعض مصادر المعلومات التي تدور في فلك الرابية. وبالنسبة لحزب الكتائب ما يزال الحزب ينتظر إعلان رئيس «المردة» برنامجه الانتخابي ليبني على الشيء مقتضاه.

وبين هذه المواقف، وبعيد الجلسة 33 لانتخاب الرئيس والتي ذكّر الرئيس نبيه برّي بموعدها غداً، يطل النائب فرنجية من على شاشة L.B.C بعد غد الخميس ليتحدث عن ظروف ترشيحه وبرنامجه والمسار المشترك لهذا الترشيح والذي جرى تداوله مع الرئيس الحريري امس الأوّل.

وتوقعت مصادر في تيّار «المردة» لـ«اللواء» ان تكون المقابلة لافتة من حيث المضمون، حيث سيوضح فرنجية كل الأمور، وسيسرد الوقائع، غير انها رفضت التكهن بما يمكن ان يكشف عنه في مقابلة ستستغرق ساعتين.

ولفتت إلى ان المقابلة ستفسح في المجال امام إطلاق المزيد من المواقف في شأن مسألة ترشيحه، مشيرة في ردّ على سؤال حول المبادرة إلى ان «الامور تأخذ مداها».

وفي السياق ذاته، رجح مصدر نيابي ان تعود مبادرة الرئيس الحريري إلى الإقلاع مجدداً بعد عطلة رأس السنة، على الرغم من تأكيده ان المبادرة لم تسقط، وإن كانت الاتصالات بشأنها قد تجمدت إلى ما بعد عطلتي الميلاد ورأس السنة، نافياً علمه بالخطوات التي سيقوم بها الحريري، باعتبار ان هذا الجهد يعود إليه.

وفي كل الأحوال، فإن الجلسة الثالثة والثلاثين لانتخاب الرئيس المقررة غداً، ستلتحق بمن سبقها من جلسات، في حين ان جولة الحوار الوطني الثانية عشرة التي تأجلت إلى الاثنين في 21 الحالي ستكون مختلفة بمّا سبقها من جلسات، إذ ان الاستحقاق الرئاسي على خلفية ما طرأ من مستجدات في الآونة الأخيرة سيكون هو البارز، وأن النقاش المباشر بين الأقطاب ربما يؤدي إلى توضيح بعض الأمور التي ما تزال ضبابية.

كما ان جلسة الحوار الثنائي رقم 22 بين «المستقبل» و«حزب الله»، والتي ارجئت من مساء أمس إلى 17 الشهر الحالي، بسبب تقبل الرئيس برّي التعازي بوفاة شقيقته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ستكون مناسبة أيضاً لتوضيح بعض المسائل في الملف الرئاسي.

الحرم الكنسي
في هذه الاثناء وعلى هذا الصعيد، توقع مصدر كنسي ان تشهد بكركي سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوع الحالي للتداول في ما يمكن القيام به على صعيد تقريب المواقف أو جمع القادة الموارنة الأربعة.

إلا أن مصدراً نيابياً اعتبر ان المراجعة التي تقدّم بها إلى بكركي والتي تتضمن طلب إلقاء الحرم الكنسي على ثلاثة من نواب اللقاء الديمقراطي وهم: ايلي عون وفؤاد السعد وهنري حلو، قد تربك دور بكركي، وبالتالي قد تحدث شرخاً بين «التيار الوطني الحر» الذي تقدّم بالمراجعة على لسان مؤسسه الدكتور ناجي الحايك والمحامي وديع عقل، و«اللقاء الديمقراطي» الذي يرأسه النائب جنبلاط، وبالتالي يؤثر سلباً على حركة البطريرك الراعي للملمة الخلافات المسيحية والتي تنعكس سلباً على الترشيح والترشيح المضاد وتحول دون التقاط الفرصة السانحة المدعومة عربياً واقليمياً ودولياً، والتي من شأنه الاطاحة بها، إضاعة فرصة لطالما انتظرتها بكركي لملء الشغور الرئاسي.

ففي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المجالس النيابية اللبنانية، وحتى في تاريخ الجمهورية، سجلت يوم أمس شكوى مقدمة من الحايك وعقل، موضوعها إلقاء الحرم الكنسي على النواب الموارنة الثلاثة، وهي مقدمة إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وفي حيثيات الشكوى ان النواب الثلاثة الذين انتخبوا على أساس انتمائهم للطائفة المارونية والذين تقدموا بمراجعة طعن أمام المجلس الدستوري بإبطال القانون المتعلّق بتحديد شروط استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني ويحمل الرقم 41 ونُشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 24/11/2015. وهذا الطعن من شأنه حضّ مسيحيّي الانتشار عن الابتعاد عن أرضهم، وهو «إنتحار روحي، منح أمتنا المارونية الجريحة من الإفادة من القانون المذكور أعلاه»، مع الإشارة إلى أن «فعل هؤلاء النواب لا يشرّف كنيستهم ولا أبناء الطوائف المسيحية».

يُذكر أن الحرم الكنسي يعني إخراج من يُلقى عليه من الكنيسة، ومنع الأسرار المقدسة عنه، وبالنسبة للنواب الثلاثة، إلغاء عضويتهم في الجمعيات والمؤسسات المارونية.

وبصرف النظر عن مآل الشكوى التي ستذهب حكماً إلى الحفظ، وبصرف النظر عن مآل الطعن أمام المجلس الدستوري، فإن الخطوة في حدّ ذاتها من شأنها تسعير الخلافات الطائفية في البلاد، وتصوير قانون إستعادة الجنسية، بأنه ذو لون طائفي وليس قانوناً لبنانياً صدر عن مجلس النواب اللبناني، كما أنه يمثّل في رأي نائب في «اللقاء الديموقراطي» إرهاباً على حق النواب الذين لا يمثلون طوائفهم بل الأمة جمعاء وفقاً للدستور اللبناني.

لقاء عون - جعجع
في هذا الوقت، كشفت مصادر في تكتل «الاصلاح والتغيير» عن اتصال تمّ بين النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع جرى فيه التداول في آخر المعطيات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.

ولم تستبعد مصادر نيابية في التكتل لـ«اللواء» عقد لقاء بين الزعيمين، من دون أن تحدد مكانه وزمانه، لكنها أكدت أن التشاور بين الرجلين أضحى أكثر من ضرورة، علماً أن هذا الأمر يتم من خلال موفدين بين الرابية ومعراب.

ولفتت المصادر إلى أن اجتماع التكتل اليوم سيبحث في تطورات مبادرة ترشيح النائب فرنجية، معتبرة أن الأمور على هذا الصعيد «تراوح مكانها»، وأن هناك ترقباً لما يمكن أن يُفصح عنه فرنجية في مقابلته التلفزيونية خصوصاً وأنها تأتي في أعقاب لقائه بكل من عون والسيّد نصر الله،

النفايات
في هذه الأجواء، تستعد الحكومة لوضع اللمسات الأخيرة على إماطة اللثام عن ملف النفايات، من خلال إصدار القرار بالترحيل إلى خارج لبنان، بعد اكتمال عمليات الفرز والتوضيب، وفقاً للشروط الدولية الموضوعة والتي تنص عليها إتفاقية «بازل» حيث أن لبنان عضواً فيها.

وكانت اللجنة الوزارية - الإدارية، في حضور وزيري المال علي حسن خليل والداخلية نهاد المشنوق والوزير المكلّف أكرم شهيّب مع رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر، تداولت مع الرئيس تمام سلام في تأمين الأموال اللازمة على أن تعود اللجنة إلى الاجتماع عند الخامسة من عصر غد الأربعاء في السراي الكبير واتخاذ القرار بعقد جلسة لمجلس الوزراء.

وكشفت مصادر معنية لـ«اللواء» أن تقدّماً حصل على صعيد سعر ترحيل الطن الواحد حيث سيكلّف الدولة 200 دولار. وأعربت هذه المصادر عن أملها بالوصول إلى حل دائم لهذا الملف في السنة المقبلة، وفقاً للخطة الأصلية التي وضعها الوزير شهيّب.

واعتبرت المصادر ان اجتماع الاربعاء سيكون استكمالا لاجتماع الامس وستتوضح الصورة في ضوء ردود الجهات المعنية بتمويل خطة النفايات، وحسب نتائج هذا الاجتماع سيتم تحديد مصير جلسة مجلس الوزراء التي سيدعو اليها الرئيس سلام حيث سيعرض على الوزراء بشكل مفصل ما توصلت اليه اللجنة التي ستكون حاضرة للرد على اسئلة الوزراء.

من ناحية ثانية يلقي الرئيس سلام كلمة اليوم خلال رعايته حفل الاعلان عن نتائج تصنيف الجودة لدى المطاعم  والذي سيقام في السراي الكبير وسيتطرق سلام فيها الى الوضع السياسي.

هنيبعل القذافي
على الصعيد القضائي، تابعت الأوساط المعنية بملف إختفاء الإمام موسى الصدر التطورات المتعلقة بهذه القضية، في ضوء توقيف الإبن الأصغر للعقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، هنيبعل والذي خضع لاستجواب من قبل المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة والذي أصدر بنتيجة الجلسة مذكرة بتوقيفه، بعد أن تحوّل من شاهد إلى مدعى عليه، وذلك استناداً إلى المادة 408 من قانون العقوبات بجرم كتمان معلومات.

وتحدثت مصادر في قصر العدل عن أن هنيبعل إعترف بأن ليبيا هي التي اختطفت الإمام الصدر، وأن شقيقه سيف الإسلام الموقوف في ليبيا ورئيس الاستخبارات الليبية المنتصر بالله لديهما المعلومات عن كامل هذه القضية.

وبحسب المعلومات فإن هنيبعل سمّى الشخص الذي انتحل صفة الإمام بالسفر إلى روما. واعتبرت المصادر أنه بمجرد صدور مذكرة التوقيف بحق نجل القذافي، فإنه لا يمكن للسلطات القضائية اللبنانية تسليمه للسلطات الليبية بموجب مذكرة الاسترداد الصادرة عن «الإنتربول»، حتى انتهاء التحقيقات بهذا الخصوص، باعتبار أنه أصبح مدّعى عليه، وهو موقوف لمصلحة القضاء اللبناني.


البناء
اليمن والطلقة الحاسمة في الحرب عشية المفاوضات... إصابة سعودية قاسية
تركيا تتموضع عراقياً وتهرب من المواجهة مع روسيا... وكيري إلى موسكو
فرنجية يلتقي الأسد بعد أرسلان... والتغييرات الإقليمية تمنح 8 آذار المبادرة

صحيفة البناء كتبت تقول "عشية بدء المفاوضات في جنيف، وقبيل وصول الوفد الممثل للحوثيين إلى جنيف مغادراً مسقط، كانت السعودية تعلن مقتل قائد قواتها الخاصة، ودولة الإمارات العربية المتحدة تعلن مقتل قائد القاعدة المركزية وغرفة عمليات قوات التحالف في اليمن، والحوثيون والجيش اليمني يعلنون مقتل أكثر من مئة وخمسين من قوات التحالف بصاروخ باليستي محكم التوجيه أصاب القاعدة المركزية لقوات التحالف قرب باب المندب.

الطلقة الحاسمة في الحرب جاءت لتقول إنّ الجهوزية لدى الجيش اليمني والحوثيين لا تزال في أحسن حال، وإنّ انهيار وقف النار وفشل المفاوضات سيعنيان الانتقال إلى مرحلة نوعية أعلن عنها سابقاً السيد عبد الملك الحوثي وستكون من عيار ما جرى في قاعدة التحالف.

الطلقة الحاسمة جاءت أيضاً، بينما المراهنات السعودية على المزيد من العمليات الحربية قد اختبرت ولم تنتج شيئاً، بل بالعكس رتبت اضطراباً في وضع الحدود السعودية اليمنية قد يتحوّل توغلاً وثباتاً في محافظات نجران وجيزان وعسير اليمنية المحتلة من السعودية.

مع مؤشرات دخول اليمن مسار التفاوض والتهدئة تمهيداً لمخاض سيكون شاقاً وصعباً قبل بلوغ الحلّ السياسي، لكنه يبدو مساراً حتمياً لا بديل له، كانت تركيا تتخلى عن لغة التصعيد وترتضي تموضعاً انتقالياً لقواتها التي توغّلت في العراق، فتسحبها من قرب الموصل إلى مدينة دهوك الحدودية، وتعرض وصول وزيري خارجيتها ودفاعها إلى بغداد لتفاوض هادئ تأمل أن ينتهي بحلّ وسط، بينما العراق حازم وحاسم أنه لا يريد أن يرى أيّ تواجد عسكري تركي في أراضيه يتعدّى المستشارين والمدرّبين في قلب معسكرات عراقية، أسوة بالخبراء الأميركيين والإيرانيين، وكذلك كانت تركيا تخفض من لهجتها العالية في مقاربة النزاع مع روسيا فتعلن بلسان رئيسها رجب أردوغان رغبتها بتخطي الأزمة ودياً مع روسيا.

التموضع التركي السعودي على ضفاف البحث عن التسويات، ترافق مع موقف أميركي أعلنه وزير الخارجية جون كيري بعد التواصل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وخرج بالتوافق على عدم اعتماد أي لائحة لتصنيف التنظيمات الإرهابية والمعارضة السياسية سواء الصادرة من الرياض أو سواها، باعتبار إعداد اللائحتين من اختصاص الدول المشاركة في مسار فيينا مجتمعة.

يصل كيري إلى موسكو للبحث المفصّل في الوضع السوري، وفي قلبه الموقفان التركي والسعودي، وتطورات الوضع العسكري ومسار العملية السياسية واللوائح الخاصة بالوفد المعارض والتنظيمات الإرهابية، وموسكو مهتمة بإضافة «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» و«جيش الفتح» إلى لائحة التنظيمات الإرهابية، وإنهاء ما خرج به مؤتمر الرياض.

لبنان الذي تتجاذبه رياح التسويات والمواجهات، رتّب أموره على الانتظار، حيث تستعدّ كل جبهة لاسترداد تماسكها بعد عاصفة التسوية الرئاسية، التي كسبت منها قوى الثامن من آذار تثبيت ترشيح ثنائي من صفوفها هما العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، بينما تصدّع حلف الرابع عشر من آذار، وسيعود إلى التصدّع أكثر عندما يتمّ السير بأحد مرشحي الثامن من آذار، وفيما يحاول الرئيس سعد الحريري إعادة ترتيب وضع حلفائه على قبول التسوية الرئاسية مع فرنجية باعتبارها الخيار الواقعي الوحيد، يقوم فرنجية بزيارة دمشق كما قالت مصادر مطلعة ويلتقي الرئيس السوري بشار الأسد بعدما التقاه النائب طلال أرسلان، لمواصلة حلفاء سورية والمقاومة تثبيت خياراتهم الإقليمية كعنوان حاكم لكلّ التسويات من جهة، ولترصيد رؤية المرحلة المقبلة وكيفية تثمير المتغيّرات لمراكمة المزيد من المكاسب لبلوغ تسوية تضمن السلة المتكاملة التي تحدّث عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

فرنجية في دمشق
لن تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثالثة والثلاثون ثابتة غداً الأربعاء، إذ إن مصيرها سيكون كمصير جلساتها الـ32 السابقة والتي ستنتهي بتأجيل جديد إلى موعد من المتوقع أن يحدده رئيس المجلس النيابي مطلع العام المقبل، بخاصة أن البلاد تدخل بعد جلسة الحوار الوطني في 21 من الشهر الجاري عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة اللذين يحلّان هذا العام أيضاً من دون أي تطور يُذكر من شأنه أن يُنهي الفراغ في سدة الرئاسة الأولى.

في غضون ذلك، تترقب الأوساط السياسية الزيارة التي سيقوم بها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى دمشق في الساعات المقبلة. وإذا كان الملف الرئاسي اللبناني وضعه الرئيس الأسد برمّته في يد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فإن الزيارة بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» هي تتويج للقاء فرنجية بالسيد نصر الله والجنرال ميشال عون، بخاصة أن اللقاءين أكدا وحدة هذا الفريق، وأن ما حصل في الملف الرئاسي وما قيل عن ترشيح الرئيس سعد الحريري لفرنجية ومن مواقف تلت ذلك كل هذا الصخب تمّت معالجته ولم يترك أية آثار عند فريق 8 آذار و«التيار الوطني الحر»، ولفتت المصادر إلى «أن الرجلين سيبحثان في المرحلة المقبلة على ضوء انتصارات محور المقاومة مجتمعاً وكيفية استثمار هذه الانتصارات.

«القوات»: البرنامج أولاً
أما على جبهة فريق 14 آذار فتجري محاولات ترميم للعلاقة التي انكسرت بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، وبخاصة بعد الاتصال الأخير الذي أجراه رئيس حزب القوات سمير جعجع بالرئيس سعد الحريري والذي كان سيئاً للغاية. ولفتت مصادر في تيار المستقبل لـ«البناء» إلى «اختلاف في وجهات النظر بين الحريري وجعجع حيال الترشيح»، مستغربة «تعاطي حزب القوات السلبي مع طرح الحريري في مقابل عجز القوى المسيحية على الاتفاق على مرشح بديل».

وأكد النائب جورج عدوان «أن كل شخص يتم طرح اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية عليه إبراز مشروعه الذي يحدّد فيه رأيه حيال قضايا عديدة منها الحل في سورية، تكوين السلطة، النظام البرلماني الأكثري الأقلوي»، موضحاً «أنه على ضوء هذا البرنامج سنحدّد موقفنا من المرشح بغض النظر عن الشخص بحد ذاته».

الحوار الثنائي.. الخميس
إلى ذلك تعقد الجلسة الثانية والعشرون للحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل» مساء الخميس في عين التينة، لاستكمال البحث في ما انتهت إليه الجلسة السابقة التي عُقدت عقب طرح الرئيس سعد الحريري للتسوية الرئاسية.

ملف ترحيل النفايات في نهاياته!!
على صعيد ملف النفايات يبدو أن خيار الترحيل إلى الخارج بات الحل النهائي للأزمة بعد وصول الخيارات الأخرى إلى طريق مسدود. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسة لبحث الملف الأسبوع الطالع أو مطلع الأسبوع المقبل بانتظار استكمال درس خيار الترحيل.

وفي السياق، ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف، وأشار وزير الزراعة أكرم شهيب بعد الاجتماع إلى أنه «بعد تعطيل خطة مطامر النفايات، كان لا بد من الذهاب إلى موضوع الترحيل بشكل جدي وعملي وعلمي وبما يتلاءم مع مصلحة الخزينة اللبنانية وقدرات الدولة اللبنانية من خلال البنى التحتية التي تسمح بعملية الترحيل».

وأضاف شهيب: «نتابع بشكل حثيث موضوع ملف ترحيل النفايات الذي أصبح في نهاياته، وبحثنا مع وزارتي المالية والداخلية ومع مجلس الإنماء والإعمار عن مصادر التمويل وستقوم الوزارات المعنية بردود خلال 48 ساعة المقبلة وسيكون هناك اجتماع عند الخامسة من عصر يوم غد لعرض الموضوع على مجلس الوزراء».

وأكد وزير الإعلام رمزي جريج لـ«البناء» أن «الانتهاء من ملف النفايات ينتظر بعض الأجوبة النهائية على بعض المسائل لا سيما القانونية والمالية والتقنية وعلى أثره سيعقد مجلس الوزراء جلسة لبحث الموضوع في نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل». ولفتت مصادر وزارية لـ«البناء» إلى «أن 3 شركات من أصل ست تقدمت للمنافسة على خطة ترحيل النفايات تنطبق عليها المواصفات اللازمة»، مشيرة إلى «أن شروط الترحيل معقدة»، و«لا صحة لما يُشاع أن الأمور وصلت إلى خواتيمها».

طلعت ريحتكم إلى الشارع مجدداً
إلى ذلك تعاود حملة طلعت ريحتكم تحركاتها يوم غد، وتنفذ وقفة رمزية عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الأربعاء أمام وزارة العدل، والخميس أمام وزارتي الاتصالات والمالية، والسبت عند الثالثة بعد الظهر في رياض الصلح، مؤكدة «أن أولوياتها الآن المطالبة بحل أزمة النفايات، ودعوة الحكومة إلى عقد جلسة لإقرار قانون الانتخاب على قاعدة النسبية».

وفيما تُطلق النسخة الثانية من خطة لبنان للاستجابة لأزمة النازحين من السراي الخميس المقبل، في رعاية الرئيس تمام سلام وحضوره. أعلن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين والهجرة سايمون هينشاو بعد لقائه وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب عن المؤتمر الذي سيُعقد في بريطانيا في شباط المقبل من أجل تأمين الدعم الدولي للمنطقة وللبنان في شأن النازحين.

وفي سياق متصل تقدّم وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس، في اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين والدورة الموضوعية الخامسة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في شرم الشيخ، باقتراح يقضي بإنشاء صندوق عربي لاحتواء الآثار الاجتماعية والاقتصادية لأزمة النزوح السوري تحت اسم الصندوق العربي لاحتواء أزمة النازحين السوريين. وتمت إحالة المشروع الذي أقر بالإجماع، إلى الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لوضع الآلية اللازمة لتنفيذه. على أن يعرض على المجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي سيعقد في شهر تشرين الأول سنة 2016.