05-05-2024 08:51 AM بتوقيت القدس المحتلة

«عبد الله أكس» يحارب «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي

«عبد الله أكس» يحارب «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي

ويتساءل «عبد الله أكس» مع جمهوره عن الاحتياجات الحقيقية لنساء وأطفال وشيوخ سوريا. ويطلب من الشباب أن يفكــــروا بعائلاتهم وأن يتفكروا أكثر بالدوافع الحقيقية لتلك الجماعات التي تدعي أنها تحارب باسم الإسلام.

«عبد الله أكس» يحارب «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعيرصدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية ظهور شخصية «عبدالله أكس» على موقع «يوتيوب»، مشيرة إلى أن هذه الشخصية الكرتونية أصبحت أحدث الأسلحة في الحرب ضدّ تنظيم «الدولة» في مواقع التواصل الاجتماعي، في سياق مكافحة التطرف لدى الشباب والأفكار المتشددة للتنظيم.

و»عبد الله أكس» مسلم بريطاني يتحدث بلكنة الطبقة العاملة البريطانية، ويرتدي قميصا (تي شرت) بلونين أحمر وأسود، ويعلق سلسلة كبيرة حول عنقه ويظهر متحدثا في فيديوهات على يوتيوب عن سوريا، مستهدفا جمهور المراهقين والشباب.

ويتساءل «عبد الله أكس» مع جمهوره عن الاحتياجات الحقيقية لنساء وأطفال وشيوخ سوريا. ويطلب من الشباب أن يفكــــروا بعائلاتهم وأن يتفكروا أكثر بالدوافع الحقيقية لتلك الجماعات التي تدعي أنها تحارب باسم الإسلام.

وكانت شبكة «سي ان ان» أجرت لقاء مع مخترع شخصية «عبدالله أكس» دون أن يظهر وجهه. وقال عبدالله إنه اخترع شخصية «عبدالله أكس» من وحي شخصيته الحقيقية، فهو شاب بريطاني مسلم يسكن في لندن، اعتنق الفكر المتطرف وتحول إلى الاعتدال، وأراد أن يشارك تجربته مع الشباب المسلم ليس في بريطانيا، ولكن في الغرب بشكل عام.

وتقول الصحيفة إن هذه الشخصية الكارتونية هي أحدث الأسلحة في الحرب ضد تنظيم داعش في وسائل التواصل الاجتماعي، وجزء من دفقة لخلق مزيد من المحتوى المضاد للتطرف الذي تدعمه شركات تكنولوجيا المعلومات على الإنترنت مثل «غوغل» و»فيسبوك».

ويختم قائلاً إن هناك حاجة ماسة في سوريا إلى التوثق من مصادر معلوماتنا الصحيحة وليس تصديق المغررين.
وترى الصحــــيفة أن شركات مواقع التواصــــل الاجتماعي باتت تحت ضغوط متزايدة بعد هجمات باريــس وكاليفورنيا الأخيرة، فــــبات بعضها ينظــــر إلى ما هو أبعد من تحجيم (البوستات) ومقاطع الفيديو التي تروج لهذه التنظيمات المتطــــرفة، بنشـــر رسائل سهلة الانتشار تسهم في مكافحة الأفكار المتطرفة.

ولا تنتج شركتا غوغل وفيسبوك اللتان تمتلكان يوتيوب، هذا المحتوى بنفسها، بل تساعد منظمات غير ربحية بإعطائها الأدوات المناسبة للوصول إلى الجمهور الصحيح على الإنترنت، وهو جمهور الشباب الغربي المسلم الذي يبدي اهتماما في متابعة المحتوى المتطرف على الإنترنت.