وأبرزت الصحيفة دور المسلمين في بناء مدن الولايات المتحدة، إذ ابتكر المهندس فضل الرحمن خان الملقب بـ«اينشتاين هندسة البناء» نظاماً انشائياً قائماً على الأنابيب الإطارية، ما غير معالم الهندسة وأسهم في بناء ناطحات السحاب..
ردت صحيفة «غارديان» البريطانية على دعوة المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، إلى حظر دخول المسلمين أميركا، بنشر قائمة إنجازات حققها مسلمون أميركيون لبلادهم، معتبرة أنها «تتفوق على إنجازات ترامب نفسه».
وبدأت الصحيفة من دور المسلمين في تأسيس الولايات المتحدة الأميركية ومحاربة الاستعمار البريطاني، مذّكرة بالجنديين اللذين خدما تحت إمرة جورج واشنطن أثناء حرب استقلال أميركا بين عامي 1775 و 1783، بامبيت محمد ويوسف بن علي المتحدر من شمال إفريقيا.
وكان الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن يرحب بمشاركة المسلمين في صفوف الجيش لينالوا شرف خدمة الوطن، إذ أكد مراراً أن «الديانة والعرق لا يشكلان فرقاً في ولاء المواطن الأميركي وحبه وإخلاصه لبلاده».
وأبرزت الصحيفة دور المسلمين في بناء مدن الولايات المتحدة، إذ ابتكر المهندس فضل الرحمن خان الملقب بـ«اينشتاين هندسة البناء» نظاماً انشائياً قائماً على الأنابيب الإطارية، ما غير معالم الهندسة وأسهم في بناء ناطحات السحاب مثل، برج «جون هانكوك»، وبرج «سزر»، وبرج وفندق «ترامب» العالمي في شيكاغو الذي افتُتح في العام 2009.
وأشاد التقرير بدور عالم الكيمياء الأميركي من أصل مصري الفائز بجائزة «نوبل» للسلام أحمد زويل الذي ضمه الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما إلى «المجلس الرئاسي لاستشاريي العلوم والتكنولوجيا» من أجل وضع خطوط جديدة لسياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلاد. وأطلقت الحكومة الأميركية طوابع بريدية تحمل صورة زويل، تخليداً لجهوده.
وتطرق التقرير إلى أبرز انجازات المسلمين في الطب، مذكراً باختراع جراح الأعصاب أيوب أمية، الباكستاني الأصل، نظام قسطرة باطنية في العام 1963 يُستخدم لشفط السائل النخاعي أو لتوصيل الأدوية، وبات هذا النظام يعرف بـ«مستودع أمية»، وهو قادر على توصيل العلاج الكيماوي مباشرة إلى مكان وجود الورم في الدماغ . وابتكر الطبيب المسلم أيضاً أول مقياس للغيبوبة وإصابات رضوض الدماغ، ثم أسس المركز «الوطني الأميركي للوقاية» من الإصابات الدماغية الذي يعالج رضوض الدماغ.
إلى ذلك، تُعد هوما عبابدين (39 عاماً) أقوى امرأة أميركية مسلمة رافقت هيلاري كلينتون ضمن طاقم عملها السياسي، إذ كانت نائب رئيسة مكتبها في وزارة الخارجية، وتحتل الآن منصب نائب رئيسة حملة كلينتون الرئاسية.
وفي الحقل الديبلوماسي، عملت المسلمة فرح بانديث خلال إدارة جورج بوش الابن في «مجلس الأمن الوطني» رئيسةَ مبادرات الشرق الأوسط، ومن ثم في وزارة الخارجية مستشارة لشؤون المسلمين في أوروبا، وفي العام 2009 غدت مبعوثة هيلاري كلينتون للجاليات الإسلامية في العالم.
وحقق المليادير الاميركي المسلم شهيد خان الذي جاء من باكستان فقيراً، الحلم الأميركي عبر تأسيسه شركة لتجارة قطع غيار السيارات، وأصبح مليارديراً يمتلك نادي «فولها» الانكليزي، وشركة قطع سيارات تربو مبيعاتها على 4.9 بليون دولار أميركي، ويحتل حالياً المرتبة الـ360 بين أغنياء العالم.
وبرز المسلمين أيضاً في الرياضة الأميركية، أشهرهم الملاكم العالمي محمد علي كلاي، وأبطال كرة السلة مثل، شاكيل أونيل وكريم عبد الجبار الذي يُعتبر أعظم لاعب كرة سلة بعد مايكل جورادن، وحكيم أولاجون، والملاكم مايك تايسون.
وذكّر التقرير بقصة اختراع مخروط المثلجات التي كان بطلها سوري مسلم يُدعى إرنست حموي، وأشارت إلى أنه كان يصنع حلوى الزلابيا العربية، ومن عجينتها شكل مخروط المثلجات بعدما نفذت الأطباق من محل بيع المثلجات المجاور له، ومن هنا انتشرت الفكرة.
وكانت دعوة ترامب أطلقت عاصفة انتقادات داخل الولايات المتحدة وخارجها، ووضعت وسائل إعلام عدة صوره إلى جانب صور الزعيم النازي أدولف هتلر، بالإضافة الى أنه وحّد خصومه من الحزبين الجمهوري والديموقراطي ضده، فيما اعتبر البيت الأبيض أن اقتراحه يجعله غير مؤهل للرئاسة.