بدأ الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) الثلاثاء اجتماعا بالغ الاهمية للسياسة النقدية ينتظر ان يفضي الاربعاء، وفق توقعات الاسواق، الى رفع نسب الفائدة، وذلك للمرة الاولى منذ نحو عشرة اعوام.
بدأ الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) الثلاثاء اجتماعا بالغ الاهمية للسياسة النقدية ينتظر ان يفضي الاربعاء، وفق توقعات الاسواق، الى رفع نسب الفائدة، وذلك للمرة الاولى منذ نحو عشرة اعوام. وقال متحدث باسم الاحتياطي الفدرالي الثلاثاء ان "لجنة السياسة النقدية بدأت اجتماعها كما هو مقرر".
وستصدر اللجنة قرارها الذي تترقبه الاسواق المالية الاربعاء قبيل مؤتمر صحافي لرئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين. وسيصدر البنك المركزي ايضا توقعات اقتصادية جديدة في شان النمو والبطالة والتضخم.
ويتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين ان يرفع الاحتياطي الفدرالي نسبة فائدته الرئيسية بواقع ربع نقطة (0.25 في المئة) بعدما ابقاها بين صفر و0.25 في المئة منذ نهاية 2008 دعما للنمو اثر الازمة المالية.
واشادت يلين اخيرا بالنمو "المعتدل" للاقتصاد الاميركي في ظل "مخاطر متوازنة"، لكنها نبهت الى ان "عددا كبيرا" من اعضاء الاحتياطي الفدرالي يؤيدون رفع نسبة الفائدة. واوضحت ان اللجنة "ستراقب تطور التضخم" بالنسبة الى الهدف الذي حدده الاحتياطي والبالغ اثنين في المئة.
والثلاثاء، عشية قرار اللجنة النقدية، اظهر اصدار مؤشر اسعار الاستهلاك ان التضخم في الولايات المتحدة (بمعزل عن اسعار المواد الغذائية والطاقة) بلغ مستوى اثنين في المئة للمرة الاولى منذ عام ونصف عام، مقتربا بذلك من السقف الذي حدده الاحتياطي الفدرالي، علما بان الاخير يشمل التضخم بمجمله، واذا اخذت اسعار الطاقة والغذاء في الاعتبار فان التضخم مدى 12 شهرا هو بنسبة 0.5 في المئة وفق مؤشر اسعار الاستهلاك.