قال مسؤول أميركي كبير، أمس، إن «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يبحث عن أصول نفطية محتملة عرضة للخطر في ليبيا ومناطق أخرى خارج معقله في سورية
قال مسؤول أميركي كبير، أمس، إن «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يبحث عن أصول نفطية محتملة عرضة للخطر في ليبيا ومناطق أخرى خارج معقله في سورية حيث يسيطر التنظيم المتشدد على نحو 80 في المئة من حقول النفط والغاز».
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن «الولايات المتحدة تدرس بعناية من يسيطر على حقول النفط وخطوط الأنابيب وطرق الشاحنات وغيرها من البنى التحتية في الأماكن التي قد تكون عرضة للهجوم، وتلك الأماكن تشمل ليبيا وشبه جزيرة سيناء».
وتابع المسؤول: «إنهم يبحثون في أصول نفطية في ليبيا وأماكن أخرى، وسنكون على استعداد لذلك».
وتقدر الولايات المتحدة أن «داعش» تبيع نفطاً بقيمة تصل إلى 40 مليون دولار شهرياً، وينقل ذلك النفط في شاحنات عبر خطوط المعركة في الحرب السورية، ويصل إلى أبعد من ذلك أحياناً.
واستهدفت الولايات المتحدة في أخيراً شاحنات نقل الوقود، في إطار توسيع ضرباتها الجوية على الثروة النفطية لـ «داعش»، التي قال المسؤول الأميركي إنها «أظهرت مؤشرات على رفع تكاليف العمليات النفطية للتنظيم المتشدد، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وتراجع القدرة على النقل». وكانت أسعار النفط العالمية، انخفضت أكثر من 50 في المئة منذ بداية هبوطها في حزيران (يونيو) 2014.
وهبوط أسعار النفط قد يكون سلاحاً ذا حدين في الحرب على «داعش»، إذ يساعد على تقليل العائدات التي يحصل عليها التنظيم المتشدد في سورية. وقال المسؤول إن «بعض العاملين في قطاع النفط في المناطق التي تخضع لسيطرة داعش أجانب».
وأضاف إن «انخفاض أسعار النفط يضيف بالفعل عنصراً آخر لانعدام الأمن، لأن الشركات تنفق أموالاً أقل، هناك مزيد من العاملين في قطاع النفط والغاز من دون عمل، وهم أهداف أسهل لتجنيدهم».