أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تركيا لطالما كانت تخترق الأجواء السورية .. أمأ الآن فلتحاول الطيران.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تركيا لطالما كانت تخترق الأجواء السورية .. أمأ الآن فلتحاول الطيران.
وأعلن خلال مؤتمره السنوي الموسع في موسكو الخميس أن إسقاط القاذفة الروسية عمل عدواني من قبل تركيا أدى إلى سقوط أرواح، مؤكدا أن روسيا لن تقلص وجودها العسكري في سوريا.
وقال بوتين خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع، إن موسكو كانت مستعدة للتعاون مع تركيا، إلا أن أنقرة لم تتصل بالقيادة الروسية وتوجهت إلى بروكسل.
كما أشار بوتين إلى أن التدخل الأمريكي في العراق أدى إلى ظهور الفوضى والعديد من المشاكل المتعلقة بتهريب النفط. وأعرب عن رأيه بأن تنظيم "داعش" نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة.
وأشار إلى أن القوات الروسية عثرت في أحد المواقع بسوريا على 11 ألفا من شاحنات البنزين.
وأكد بوتين أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع القيادة التركية الحالية وأنه لا يرى آفاقا للتعاون معها في المجال السياسي.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن انتشار الفكر المتطرف في تركيا يقلق روسيا، قائلا: "نحن نرى ونرصد وجود مسلحين منحدرين من شمال القوقاز في تركيا. وقلنا مرات عديدة لشركائنا: نحن لا نفعل ذلك حيال تركيا. ومع ذلك فإنهم (المسلحون) موجودون هناك ويتلقون العلاج تحت حماية. وبعد ذلك يسافرون دون تأشيرات ويدخلون بجوازات سفر تركية ويختفون".
وأكد أن مشكلة تدفق المسلحين تحديدا دفعت موسكو لإلغاء نظام السفر دون تأشيرات بين روسيا وتركيا.
وقال بوتين إن موسكو تؤيد مبادرة واشنطن إلى مشروع قرار دولي بخصوص سوريا وتتفق مع أهم نقاطها، إلا أنه لم يستبعد الا تعجب بعض تلك النقاط الحكومة السورية.
واضاف " نؤيد بشكل عام مبادرة الولايات المتحدة، بما في ذلك الاقتراح حول إعداد مشروع دولي حول سوريا. وجاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو (يوم الثلاثاء الماضي) بهذا المشروع بالذات".
وشدد بوتين في هذا السياق على أن تسوية أي نزاع مسلح مستمر منذ سنوات، تتطلب دائما قبول جميع الأطراف حلول وسط.
واستطرد تعليقا على المبادرة الأمريكية: "نرى أنه اقتراح مقبول بشكل عام، على الرغم من أنه يتطلب مواصلة العمل على صياغته".
واعتبر بوتين أن المبادرة الأمريكية تدل على قلق واشنطن والدول الأوروبية من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ولاسيما في اليمن وسوريا والعراق.
وتعهد بأن موسكو ستساهم بشتى الوسائل في تسوية الأزمة السورية وستسعى إلى المساعدة في اتخاذ قرارات سترضي جميع الأطراف.
وشدد بوتين على ان العمل يجب أن يبدأ من إعداد دستور سوري جديد، ومن ثم يجب استحداث آلية موثوقة وشفافة للرقابة على الانتخابات المستقبلية.
وأضاف:"على أساس هذه الإجراءات الديمقراطية يجب أن تتخذ سوريا بنفسها القرار حول نظام الحكم المقبول بالنسبة لها وتحدد الشخص الذي سيقود البلاد".
وبشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد قال بوتين إن بلاده لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سوريا أو أي بلد آخر وموقفنا من ذلك لن يتغير.
وقال الرئيس الروسي إن موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا تملك قدرات لاستهداف أي موقع في سوريا بإطلاق صواريخ متوسطة المدى.
وأعلن الرئيس بوتين أن روسيا لم تبدأ حربا في سوريا، مؤكدا أن القوات الروسية تجري "عمليات عسكرية منفردة باستخدام قواتنا الجوية والفضائية ومنظومات الدفاع الجوي والاستخبارات"، وأن ذلك لا يشكل عبئا إضافيا على الميزانية العامة الروسية.
وأضاف أن تمويل العملية العسكرية الروسية في سوريا يتم من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية.