يوحي هذا الخبر بالروح العلمية الدقيقة للوهلة الأولى، غير أن نقصاً فاضحا في المعلومات يثير الشكوك حول صحة أن كانت مياة زمزم فعلاً قابلة للنضوب !!.. كم إن إنشاء هذا المركز البحثي المتخصص للحؤول دون نضوبها لم نعرف عنه شيئاً..!!.
نشرت صحيفة "الحياة"، التي تصدر من لندن وتشرف عليها المملكة العربية السعودية في عددها الصادر صبيحة اليوم، أن رئيس "هيئة المساحة الجيولوجية السعودية" الدكتور زهير نواب قال خلال ندوة "الحياة الفطرية والبيئة والمناخ: التحديات والحلول" التي أقيمت على هامش فاعليات "معرض جدة الدولي للكتاب"، إن مياه زمزم على عكس المفهوم السائد، قابلة للنضوب، وإن السعودية أنشأت مركزاً بحثياً متخصصاً لدراستها والحؤول دون نضوبها".
ونشرت الصحيفة أن الموقع الإلكتروني للهيئة يشير إلى أن "مركز دراسات وأبحاث زمزم" يهتم اهتماماً كبيراً في استشراف القدرة الهيدرولوجية للبئر ومقارنتها بنسبة الاستهلاك، لمنع نضوبه، موضحاً أن تجارب عدة أجريت سابقاً في هذا الشأن ولم تأتِ بنتائج قاطعة، ما دفع المركز إلى أجراء تجربتين موسعتين عامي 2006 و2009.
يوحي هذا الخبر بالروح العلمية الدقيقة للوهلة الأولى، غير أن نقصاً فاضحا في المعلومات يثير الشكوك حول صحة أن كانت مياة زمزم فعلاً قابلة للنضوب !!.. كم إن إنشاء هذا المركز البحثي المتخصص للحؤول دون نضوبها لم نعرف عنه شيئاً، وهل هو بإمكانيات السعودية العلمية المستقلة أم أنها على جري عادتها تستدعي الخبراء الأجانب ؟!!..
,يوحي الخبر أيضاً بأن المملكة تملك من الإمكانيات العلمية ما يثير الإعجاب وأنها شديدة الاهتمام بكل ما يكفل حماية التراث الجيولوجي لأقدس مدينة على وجه الأرض وهي مدينة النبي الأعظم (ص).. ويدعي نواب أن السعودية تعدّ أكبر دولة في الشرق الأوسط مغطاة بخرائط جيولوجية حديثة، وأن الهيئة أسست "المركز الوطني للزلازل والبراكين"، بهدف دراستها والوقوف على فرص حدوثها، على رغم أن الحزام الزلزالي الموجود في المملكة ضعيف ويرتفع أحيانا إلى متوسط.
وأكد نواب أن من مهمات الهيئة دراسة المخاطر الجيولوجية، خصوصاً السيول، مشيراً إلى أنها أقامت بالاشتراك مع أمانة جدة مجموعة من السدود لحماية المدينة..!!.
أين هي هذه الحماية وفي كل موسم شتوي تطوف أرجاء المدينة حيث يتبيّن أن البنى التحتية مهترئة..!!