"الآن نحن في العام 2015، ومثل العديد من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء الذين يشعرون بالغضب، أنت ترتعد خوفاً من بعبع خرج منك. هذا البعبع الذي في فكرك، هو كل المسلمين وليس فقط الذين قتلوا، بل كل المسلمون".
أطلق مخرج الأفلام والناشط السياسي الأميركي مايكل مور، حملة على مواقع التواصل الإجتماعي أسماها "كلنا مسلمون"، رداً على خطاب الكراهية لمرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الذي طالب فيه بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
ودعا مور، في رسالة وجهها إلى ترامب عبر موقعه الإلكتروني، كل شخص يقرأ الرسالة إلى توقيع عريضة تحمل عنوان "كلنا مسلمون"، واستخدام وسم #كلنا مسلمون (WeAreAllMuslim#) لإرسال صور تظهرهم وهم يحملون ورقة كتب عليها الشعار، لنشرها على مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، "تويتر"، و"إنستغرام".
وأوضح أنه ينشر الصور على موقعه الإلكتروني كما ينوي إرسالها إلى ترامب، داعياً إياه (بسخرية) للإنضمام إلى الحملة، وقد أرفق رسالته بصورة له وهو يحمل ورقة كتب عليها "كلنا مسلمون"، من أمام "برج ترامب" الواقع في مقاطعة منهاتن في نيويورك.
واستهل مور رسالته للمرشح الرئاسي ترامب بتذكيره بواقعة حدثت بينهما العام 2008، حينما كانا يشاركان في أحد البرامج التلفزيونية، وظهرت "عصبية" ترامب لمجرد وجوده إلى جانب مور على منصة التصوير.
وسرد مور الأحداث التي رافقت الواقعة، فأشار إلى أنه عرض على منتجة البرنامج أن يتحدث إلى ترامب لتهدئة روعه، وخاطبه قائلاً: " تقول المنتجة أنك تشعر بالقلق بشأن قولي او قيامي بشيء ما نحوك خلال فترة العرض، مهلاً، ولا أقصد الإهانة، ولكنني بالكاد أعرف من أنت، أنا من ولاية ميشيغان، من فضلك لا تقلق، ستكون الأمور بيننا على ما يرام".
وأضاف مور متوجهاً لترامب، "الآن نحن في العام 2015، ومثل العديد من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء الذين يشعرون بالغضب، أنت ترتعد خوفاً من بعبع خرج منك. هذا البعبع الذي في فكرك، هو كل المسلمين وليس فقط الذين قتلوا، بل كل المسلمون".
وأضاف المخرج الأميركي في رسالته، "لحسن الحظ، دونالد، أنت وأنصارك ما عدتم تشبهون الأميركيين في ما هم عليه اليوم، نحن لسنا بلداً من الأشخاص البيض الغاضبين"، مشيراً إلى إحصائية تظهر أن "81 في المئة من الناخبين الذين يختارون الرئيس (الأميركي) العام المقبل هم إما من الإناث، أو الملونين، أو الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35، وبعبارة أخرى (هم ليسوا) أنت، (في إشارة إلى أن ترامب بات غريباً عن الأميركيين)، وهؤلاء الأشخاص ليسوا ممن يريدونك أن تقودهم".
وتابع، "نحن كلنا مسلمون، كما أننا كلنا مكسيكيون، كاثوليك ويهود، بيض وسود وكل (ألوان) الظلال التي تأتي بينهما... إن كنت لا تريد العيش بحسب هذه القواعد الأميركية، عليك أن تذهب إلى غرف في أي من أبراجك، والجلوس هناك، والتفكير في ما (كنتَ قد) قلته (في إشارة إلى خطابات الكراهية)".
وأضاف مور، "وبعدها دع الباقي لنا كي ننتخب رئيساً حقيقياً يكون رحيماً وقوياً، على الأقل قوياً كفاية بحيث لا يتذمر ويخاف من رجل من ميشيغان، يجلس إلى جانبه على أريكة في برنامج حواري... كلنا مسلمون، تعامل مع ذلك".
موقع السفير