22-11-2024 01:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-12-2015: المقاوم سمير القنطار شهيداً.. أي ثمن سيدفع الإسرائيليون؟

الصحافة اليوم 21-12-2015: المقاوم سمير القنطار شهيداً.. أي ثمن سيدفع الإسرائيليون؟

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 21-12-2015 في بيروت على العدوان الصهيوني على منطقة جرمانا بريف دمشق الجنوبي والذي ادى الى استشهاد عميد الاسرى في سجون العدو الصهيوني الاسير المحرر والمقاوم سمير القنطار.

 

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 21-12-2015 في بيروت على العدوان الصهيوني على منطقة جرمانا بريف دمشق الجنوبي والذي ادى الى استشهاد عميد الاسرى في سجون العدو الصهيوني الاسير المحرر والمقاوم سمير القنطار.

السفير

«أبو علي القنطار» شهيداً.. أي ثمن سيدفع الإسرائيليون؟

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "لن تطول على الأرجح «سكرة» الإسرائيليين باغتيالهم «الأسير الأغلى» المقاوم الشهيد سمير القنطار. هم اعتقدوا أنهم أقفلوا الفاتورة، لكن عندما ستنتهي آخر فقرة من خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، هذه الليلة، سيدرك الاسرائيليون أن فاتورة جديدة باتت تنتظر من يسددها.. وسيكون السعر غالياً، أقله بحسابات أهل المقاومة، الذين يدركون أن اسرائيل تحاول منذ تموز 2006، لا بل منذ التحرير في العام 2000، خلق قواعد اشتباك تترك لها «اليد العليا» في الميدان والاستخبارات والأمن، قبل أن يفاجئهم «حزب الله» بما هو ليس في الحسبان.

لم يكن استهداف القنطار من قبل الإسرائيليين مفاجئاً، لا للشهيد نفسه ولا للمقاومة ولا لعائلته. هو لطالما كان يردد «صدقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إلى فلسطين. عدتُ لأعود..».

يريد القنطار أن يتوّج مسيرته شهيداً في الموقع الطبيعي لمقاوم كانت حياته في الأسر والحرية حافلة بالمقاومة، بدءاً من عمليته الأولى في نهاريا مروراً بالأسر الطويل (نحو ثلاثة عقود من الزمن) والحرية والالتحاق مجدداً بصفوف المقاومة وصولاً إلى الاستشهاد.

سقط «أبو علي» شهيداً، لكنه زرع بذرة في لبنان وسوريا وفلسطين، لن تذبل بل ستجد من يرويها دائماً وأبداً بالدماء الزكية التي باتت عنواناً للكرامة والعنفوان.. والانتصار.

في التفاصيل، ها هو الدفاع المدني السوري لا ينتظر كثيراً في جرمانا. جرافاته انطلقت الى رفع ركام المبنى الحجري الأبيض، ولم تكن قد مضت أكثر من 12 ساعة على قصفه وتدميره بأربعة أطنان من المتفجرات حملتها رؤوس أربع قنابل ذكية إسرائيلية.

الجرافات الضخمة انكبّت وسط عاصفة من الغبار، على افتراس أسطح الاسمنت المتدلّية، والطوابق التي تهاوت جدرانها، فور انتهاء رجال الأمن من رفع بقايا القنابل المجنحة، وزعانفها الفولاذية التي قاومت الانفجارات، للتدقيق فيها.

الجرافات مع ذلك انتظرت حتى الرابعة والنصف فجراً. لإجلاء آخر الضحايا، عندما عثر المسعفون على جثمان نزيل الطابق الثاني في المبنى، ورفعت عنه الأنقاض، ليتفحصوا الجروح التي أدمت الجانب الأيمن لقائد «اللجان الشعبية في الجولان المحرر»، الشهيد سمير القنطار. شهيدان اثنان أيضا هما محمد نعسو، مرافق الشهيد القنطار، وفرحان شعلان، أحد كوادر «لجان المقاومة الشعبية»، عُثر عليهما اولا بين الأنقاض، وكانت معجزة، أن يخرج سكان المبنى العشرون في تلك الساعة، جرحى لا قتلى، من بين الأنقاض.

وكانت طائرتا اف 15 إسرائيليتان قامتا بقصف المكان عن بعد، وهما تنتميان الى السرب 69، وقد أقلعتا من قاعدة هتساريم، جنوب فلسطين المحتلة، واتجهتا شمالا. وسجلت مراصد الجيش السوري، تحويمهما عند بحيرة طبريا، ثم إطلاقهما، من دون تجاوز خط الهدنة في الجولان، أربع قنابل ذكية مجنحة من طراز سبايس 2000، قطعت تسعين كيلومتراً من موقع إطلاقها في سماء طبريا، حتى انفجارها عند العاشرة والربع ليل امس الاول في المبنى الحجري الأبيض في جرمانا. وتقول مصادر سورية مطلعة لـ «السفير» إن الرادارات السورية لم ترصد دخول القنابل المجنحة الأجواء السورية إلا في الكيلومتر 15 قبل انفجارها في جرمانا.

وفي غياب أي رواية رسمية اسرائيلية لعملية الاغتيال، وصمت دمشق عن التفاصيل، بانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية والحزبية، تبدو الرواية التي تبنتها المقاومة، عن تنفيذ عملية الاغتيال بقصف جوي بالقنابل الذكية، هي الرواية الأكثر ترجيحاً، في مواجهة ما قالته القناة العبرية الأولى، من أن قصف جرمانا قد نفذته وحدة صواريخ أرض أرض.

ويشكل الاعتداء الإسرائيلي على جرمانا، اذا ما تم تأكيد تفاصيل العملية في الساعات المقبلة، تحولاً كبيراً في العمليات الإسرائيلية الجوية تجاه سوريا ولبنان. إذ يعد اللجوء الى القصف من الأجواء الفلسطينية، ومن مسافة 90 كيلومتراً، ومن دون اختراق الأجواء المجاورة، عملاً غير مسبوق في عمليات الاغتيال التي تنفذها اسرائيل.

وتطرح العملية الإسرائيلية أسئلة عن احتمالات الخرق التقني أو البشري الإسرائيلي. إذ إن انكشاف تحركات سمير القنطار أمام الرصد الإسرائيلي، كان جلياً، خصوصاً أنه لم يمض على وصوله الى دمشق، قادماً من بيروت، أكثر من 12 ساعة. كما أن تردده على شقة حي الحمصي في جرمانا، كان لا يتجاوز الزيارة الواحدة كل شهرين، من دون أن يمكث فيها أكثر من ساعات قليلة، حسب مصادر مطلعة.

وكان القنطار هاجساً اسرائيلياً كبيراً منذ إطلاقه عنوة من أسر استمر نحو ثلاثة عقود من الزمن في السجون، وذلك على مسافة عامين من عملية المقاومة في خلة وردة في خراج بلدة عيتا الشعب ضد دورية اسرائيلية، في تموز 2006، والإهانة التي تعرّض لها العدو الإسرائيلي، بإجباره على إطلاق سراحه، بعد استثنائه من كل عمليات تبادل الأسرى قبل هذا التاريخ.

وتحول القنطار حراً، الى هدف للمطاردة، وللثأر من الإهانة اولا، ومنع القنطار ثانيا، من المضي قدماً في تحصين البيئة الجولانية من الاختراق الإسرائيلي، ودوره في تأطير شبان القرى الدرزية في السفح الشرقي لجبل الشيخ، في لجان المقاومة الشعبية، للقتال الى جانب الجيش السوري والمقاومة في الجولان، ضد التهديد الإسرائيلي والتكفيري المزدوج للتجمعات الدرزية في ريف القنيطرة، خصوصاً في بلدة «حضر» التي تعرضت لمجزرة في الربيع الماضي على يد مسلحي «جبهة النصرة».

ولعب الشهيد القنطار دوراً كبيراً في منع انزلاق قرى سفح جبل الشيخ، نحو مظلة الأمن الإسرائيلي، التي كانت أصوات عربية اسرائيلية تدفع نحوه، واستنفرت لتسريعه بعد اقتراب فصائل عملية «عاصفة الجنوب» المسلحة من مطار الثعلة في حزيران الماضي، وتهديد مدينة السويداء.

وسبق أن فشلت محاولة اغتيال القنطار الأولى، في الصيف الماضي، باستهداف مروحية إسرائيلية لموكب عند مدخل بلدة «حضر»، كان من المفترض أن يكون فيه، وقتلت ثلاثة من المقاومين، وحينها سارعت اسرائيل الى إعلان مقتله، ثم ما لبثت أن تراجعت عن الخبر.

والأرجح أن الأميركيين والإسرائيليين عملوا معاً على التمهيد لعملية اغتيال القنطار في جرمانا. ففي الثامن من ايلول الماضي، وضعت واشنطن سمير القنطار، على قائمة الإرهابيين المطلوبين، مانحة اسرائيل غطاءً إضافياً لا تحتاج اليه لاغتيال الرجل، الذي لم يخرج من فلسطين، بعد «الوعد الصادق»، إلا لكي يعود اليها، كما قال، ولكن شهيداً على تخومها، وفوق تراب سوريا.

يذكر أن جثمان القنطار سيشيّع عند الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم في روضة الحوراء زينب في الغبيري، حيث ينطلق موكب التشييع من أمام حسينية روضة الشهيدين التي يبدأ تقبل التعازي والتبريكات فيها من الساعة الثانية والنصف ظهراً، على أن يطل السيد حسن نصر الله عبر شاشة «المنار» عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم للحديث عن أبعاد وأهداف العملية الاسرائيلية ورد المقاومة".

النهار

إغتيال سمير القنطار تحدّ لإيران و"حزب الله" مجلس الوزراء اليوم "غير مُطابق للمواصفات"


من جانبها رأت صحيفة النهار ان "لبنان على موعد اليوم مع أربع محطات: ظهراً طاولة الحوار الوطني التي لا يتوقع منها جديد بعدما تحولت مثل مؤسسات الدولة اطاراً بروتوكولياً جامعاً فيما تتخذ القرارات خارجها، وبعد الظهر تشييع لسمير القنطار (53 سنة) الذي سقط بصواريخ اسرائيلية قرب دمشق في عملية تعتبر تحد للنظام السوري وايران و"حزب الله" على السواء، وعصراً جلسة لمجلس الوزراء هي الاولى منذ 9 أيلول الماضي لإقرار حل تصدير النفايات بتكلفة مرتفعة تمنعت الامانة العامة لمجلس الوزراء عن اعلانها وتوزيعها قبل الجلسة تلافياً لأي عرقلة، ومساء إطلالة للامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله سيغلب عليها الحدث الامني - السياسي المتعلق باغتيال القنطار، وليس واضحاً ما اذا كان سيتطرق فيها الى الملف الرئاسي الذي صار في قبضة الحزب والمحور السوري - الايراني.
ولا ينتظر ان تحمل المدة الفاصلة عن الموعد الجديد لجلسة انتخاب رئيس للدولة في 7 كانون الثاني أي جديد في الملف المعلق، إن بسبب عطلة الاعياد، أم بسبب العلاقات الاقليمية الآخذة في التأزم والتي تنعكس سلباً على مجمل القرارات المتعلقة بالداخل".

اغتيال القنطار

وطغت جريمة اغتيال عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سابقاً،سمير القنطار، في عملية اطلاق صواريخ على مقر اقامته في جرمانا قرب دمشق، على مجمل الاحداث اللبنانية والسورية. وفيما لم تتبنَ اسرائيل العملية، حمّلها "حزب الله" مسؤوليتها.

وتولى القنطار مسؤوليات قيادية في "المقاومة السورية" التي اسسها الحزب والمسؤولة عن تنفيذ عمليات في مرتفعات الجولان.

والعملية الاسرائيلية هي الثانية في 2015، بعدما اغتيل مسؤول عسكري ايراني وستة من "حزب الله" بينهم جهاد مغنية، نجل القائد العسكري لـ"حزب الله" عماد مغنية، في كانون الثاني الماضي.

ومساء اطلقت ثلاثة صواريخ "كاتيوشا" من سهل القليلة (صور) في اتجاه إسرائيل، اتبعت بقذائف وقنابل مضيئة في سماء المنطقة، وسرعان ما ضبط الوضع على جانبي الحدود بعد اتصالات اجرتها قوات "اليونيفيل". وصرح قائد هذه القوات الجنرال لوتشيانو بورتولانو ليلا: ان الوضع هادئ على طول الخط الأزرق والأطراف أكدوا التزامهم الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، ومن الضروري تحديد مطلقي النار والقبض عليهم".

مجلس الوزراء

بالنسبة الى مجلس الوزراء، أبلغت أوساط وزارية "النهار" أن جلسة عصر اليوم ليست مضمونة النتائج من حيث إقرار خطة ترحيل النفايات نظراً الى الكتمان الذي يحيط بها مما يطرح أسئلة أساسية عما تتضمنه الخطة، ومن هذه الاسئلة ما يتردد عن هوية الشركتين وكلفة الترحيل والتمويل واللجوء الى التراضي بدل المناقصة ومدة حل الترحيل هل هو مرحلي أم يتحوّل الى إجراء دائم. وصرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" إن جلسة اليوم "غير مطابقة لمواصفات الآلية، لأنه من المفروض أن يتبلّغ الوزراء قبل 72 ساعة ليس عنوان البحث فحسب بل مضمونه، لذلك نتخوّف من أن تكون الجلسة للمناقشات فقط وليست للحل الذي نريده اليوم قبل الغد".

الحوار

وعلمت "النهار" أن اجتماع الحوار الوطني اليوم، الاخير لهذه السنة، سيتميّز بأهمية إضافية عن الاجتماعات السابقة نظراً الى أنه يأتي بعد تطورات المبادرة الرئاسية وإعلان السعودية الحلف الاسلامي لمواجهة الارهاب وإغتيال سمير القنطار وتداعياته، فضلاً عن أن الجلسة ربما كانت إما كاسحة ألغام للعقبات التي تعترض جلسة مجلس الوزراء بعد الظهر، وإما زارعة لمزيد من الالغام أمام الجلسة. كما علمت "النهار" أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي قاطع أعمال الحوار في جلسات أخيرة سيعود عن مقاطعته اليوم بعدما تحقق مطلب انعقاد مجلس الوزراء لحل قضية النفايات.

"داعشيّان"
أمنياً، أوقف الأمن العام اللبناني عنصرين ينتميان الى تنظيم "داعش" أحدهما وصف بأنه الأمير الشرعي للتنظيم الإرهابي في عكار. وجاء في بيان للأمن العام أن المديرية أوقفت اللبنانيين (ب. ف.) و(ع. م.) لتشكليهما مع آخرين خلية تعمل لحساب تنظيم إرهابي، وعثر في منزل الأول على حزام ناسف معد للتفجير. وأشار البيان إلى أن المتهمَين اعترفا خلال التحقيقات بعملهما لحساب تنظيم "داعش". كما اعترف المتهم الأول بتجنيد المتهم الثاني وتحضيره لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف إحدى ثكن الجيش اللبناني أو دورياته.

اللواء

إسرائيل تغتال القنطار في سوريا .. والجنوب هادئ بعد تبادل قذائف مع الإحتلال

هيئة الحوار اليوم إثبات حضور .. وألفا ليرة على البنزين لتمويل ترحيل النفايات


بدورها قالت صحيفة اللواء "ادخلت إسرائيل باغتيال عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار (54 عاماً) نفسها في توتر مع لبنان، بدءاً من الحدود الجنوبية ومع حزب الله، باعتبار القنطار هو من قياديي المقاومة في سوريا، وقد اغتالته في غارة جوية على منزله الكائن في مدينة جرمانا في ريف دمشق، قبيل منتصف الليلة الماضية.

ونسبت الإذاعة الإسرائيلية إلى ما وصفته بمصادر سياسية ان القنطار، وما لا يقل عن تسعة كوادر قتلوا في هذه الغارة في المبنى المكون من ستة طوابق.

وفيما لم تعلن إسرائيل رسمياً، نسبت اذاعة الجيش الإسرائيلي إلى وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكير ترحيبها بالاغتيال.

وقبل ان يشيع «حزب الله» الشهيد القنطار اليوم، شهدت الحدود الجنوبية قصفاً وقصفاً مضاداً، إذ دوت صفارات الانذار شمال إسرائيل اثر سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا أطلقت وفق بيان قيادة «اليونيفل» من محيط منطقة الحنية قضاء صور، عند الخامسة والنصف غروب أمس.

وقالت ان الجيش الإسرائيلي ابلغها بأن صاروخين سقطا في الشمال (في منطقة نهاريا) وسقط الثالث في البحر، فيما ردّ الجيش الإسرائيلي بحوالى ثماني قذائف هاون من عيار 120 ملم، سقطت قرب زبقين في المنطقة المجاورة، من دون وقوع اصابات على جانبي الحدود.

وأعلن القائد العام لليونيفل الجنرال لوتشيانو بورتولانو ان ما حصل «خرق للقرار 1701»، واصفاً ما حدث «بالخطير» وانه يهدف إلى «تقويض الاستقرار في المنطقة»، كاشفاً عن دوريات تحرّكت على الأرض بالتنسيق مع الجيش اللبناني لمنع أي حوادث، داعياً إلى ضبط النفس.

وكشف قائد «اليونيفل» ان جميع الأطراف أكدت له «الالتزام المستمر من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية»، مضيفاً بأن الوضع الآن هادئ على طول الخط الأزرق.

وعقد المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل جلسة طارئة على الفور، في حين حمل افيخاي ادرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان الجيش اللبناني هو المسؤول الوحيد عن كل ما يحدث على أراضيه، معتبراً ان لا تعليمات جديدة لسكان المنطقة الذين هرعوا إلى الملاجئ.ووصف مصدر أمني (أ.ف.ب) التطور الميداني جنوباً بأنه ردّ محتمل على اغتيال القنطار.

اما موقف «حزب الله» من هذا التطور الميداني الخطير، وبعد تشييع القنطار، وتقبل التعازي الذي بدأ أمس، فسيعبر عنه الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله في إطلالة إعلامية عبر «المنار»، عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، وتتضمن كلمته، وفقاً لما اشارت محطة «المنار» أجواء اغتيال إسرائيل للمناضل القنطار وموقف الحزب منه.

الحوار: الجلسة 12


في هذا المناخ المستجد، تستأنف هيئة الحوار الوطني جلساتها في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه برّي، في إطار مناقشة جدول الأعمال المقرّر من الرئاسة الثانية.

وتسبق الجلسة 12 بساعات جلسة مجلس الوزراء لترحيل النفايات، وهو الأمر الذي يستبعد ان تتطرق إليه جلسة الحوار، فضلاً عن الترشيح الرسمي للنائب سليمان فرنجية، وفقاً لما نقل من أوساط عين التينة.

ولاحظ مصدر وزاري مشارك في الحوار ان الجلسة المؤجلة من الاثنين في 14 الماضي بسبب وفاة شقيقة الرئيس برّي، بإمكانها الانتقال إلى بنود أخرى على جدول الأعمال، بوجود مرشّح رسمي لرئاسة الجمهورية هو فرنجية، لا سيما تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب وقانون الانتخاب، وهي البنود التي جرى التداول بها في الجلسة الأخيرة.

ولم يعرف ما إذا كان النائب ميشال عون سيغيب عن الجلسة أم لا، وما إذا كان المجتمعون سيتطرقون إلى ترشيح فرنجية، في ضوء المواقف التي أطلقها في المقابلة التلفزيونية الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى ان الرئيس نجيب ميقاتي سيغيب عن الحوار اليوم بسبب وفاة شقيقته واضطراره إلى البقاء في طرابلس لتقبل التعازي ومن ثم إلى بيروت غداً وبعده في «البيال».

ورأى قطب بارز ان الجلسة تنعقد في أجواء متقدمة رئاسياً، وهي تُكرّس استمرار طاولة الحوار لمواكبة التطورات كافة بصرف النظر عن ترحيل محاولات انتخاب الرئيس إلى السنة الجديدة.

ترحيل النفايات

وفي تقدير مصدر نيابي، انه باستثناء الكلام في العموميات في الحوار اليوم، فإن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سيحاول الإفادة من وجوده على الطاولة لتحضير ملف ترحيل النفايات بعد الظهر، خصوصاً وأن الوزراء العونيين سيحاولون إثارة مشاكل في وجه إقرار الخطة الموضوعة.

لكن مصدراً وزارياً توقع ان تقر الخطة رغم المعارضة العونية استناداً إلى ان أغلبية الوزراء يوافقون عليها، ولان الخطة لا تحتاج لأكثر من النصف زائداً واحداً، على اعتبار انه قرار عادي، سواء اعترض وزيران أو أكثر، والمقصود هنا وزراء حزب الكتائب الذين ستكون لديهم تساؤلات وهواجس، لكنهم في المبدأ لا يعترضون على مبدأ الترحيل.

وعلم في سياق تمويل الخطة ان بعض الوزراء سيقترحون رفع سعر صفيحة البنزين الفي ليرة لتغطية كلفة الترحيل من خزينة الدولة.

ونقل زوار الرئيس سلام امله بالوصول الى خاتمة سعيدة لملف النفايات في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم.
وردا على سؤال «للواء» حول ما اذا كان متفائلا بانهاء هذا الملف نقل عنه زواره انه غير متفائل  وغير متشائم واعتبر ان الامر مرتبط بكيفية التعاطي مع هذا الملف داخل الجلسة والمتوقع ان تشهد مناقشات واستفسارات حول  هذا الملف. ونقل الزوار تمني الرئيس سلام بان تنجح خطة التصدير التي عمل عليها وزير الزراعة اكرم شهيب وبذل كل ما يمكن بذله ولنوفيه حقه، خصوصا بعد ان كان شهيب بذل جهودا سابقة للوصول الى حل للنفايات من خلال الطمر والذي لم يكتب لهذه الجهود النجاح.

وردا على سؤال حول ما سيكون موقفه في حال طرح وزراء موضوع التحالف الاسلامي اعتبر سلام،  انه بالكاد هناك وقت لبحث ملف النفايات، في اشارة غير مباشرة على عدم موافقته طرح اي موضوع اخر غير ملف النفايات في جلسة اليوم.

حكيم

وسأل وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في تصريح لـ«اللواء» عمّا إذا كان المواطن اللبناني يقبل بأن يقطع ملف كملف ترحيل النفايات من دون مناقصة أو دفتر شروط ومن دون شفافية، لافتاً إلى انه لم يتم الإعلان عن شروط أو تواريخ استقبال عروض الشركات لتصدير النفايات، ولم تعط مهل رسمية للمشاركة مع العلم ان المدة القانونية لذلك بإمكانها ان تكون 15 يوماً فقط، مستغرباً ان أي ملف عن تقرير الخطة لم يتسلمه أي من الوزراء قبل الجلسة.

وكشف حكيم ان هناك شركة لم يسمح لها بالمشاركة بسبب تأخرها، علماً ان لديها عروضاً جاهزة ومعرفة تامة بالموضوع، وحاجاته التقنية والقانونية، كما انها مستعدة لتصدير النفايات بسعر 120 دولاراً للطن الواحد ويتضمن هذا السعر معالجة مسبقة، للربط والرزم والتغليف، ومستعدة أيضاً لانشاء فرز ومعالجة من ضمن عرض التصدير وتقديم الضمانات اللازمة، وبدء التصدير في مُـدّة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع من توقيع العقد معها واستقبالها النفايات على متن سفنها في مرفأ بيروت حسب المواصفات المذكورة والمطلوبة.وعما إذا كان وزراء الكتائب سيصوتون ضد الخطة أجاب: كل شيء وارد.

بو صعب

أما وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب فأبلغ «اللــواء» ان «التيار الوطني الحر يملك تساؤلات عن الملف الذي سيطرح، مشيراً إلى انه يريد أن يعرف على أي أساس سيتم الترحيل إذ لا يمكن القبول بحل يكرّس فضيحة جديدة، كما أنه من غير المقبول الدخول إلى «سوكلين» جديدة بسعر مضاعف.

وذكر بأنه طالب بأن يتم إرسال الملف إليه، لكن ما من شيء وصل، رافضاً تمرير تقطيعات من الآن وصاعداً.
ورأى ان الأخطر في الموضوع هو عدم معرفة مُـدّة انتهاء الحل، وكيف سيكون عليه التعاطي بعد ذلك، مؤكداً أن التيار سيقدم ملاحظاته بناء على ما سيتم تقديمه في العرض داخل مجلس الوزراء، مذكراً بأنه سيسأل ما إذا كانت هناك مناقصة أو استدراج عروض؟.

البناء

اغتيال «إسرائيل» لـ سمير القنطار ضمن مجال الـ«أس 400» يُحرج روسيا


 نصرالله يعلن الردّ الليلة وتشييع «قائد المقاومة في الجولان وفلسطين» اليوم


استنفار على مساحة كيان الاحتلال... ومقدّمات تضع المنطقة أمام الحرب
 

وكتبت صحيفة البناء "يرتقي الشهداء بلا توقيت وبلا حساب، وتكبُر البلاد بكبارها وهم لا يعبأون بما سيقوله عنهم الأحبّة والأصدقاء ورفاق الطريق، فهم حيث يرتاحون لما أدّوه أفضل ما يكون الأداء، وما مهّدوا له أفضل ما يكون التمهيد، كانوا عنواناً لما كان وسيكونون العنوان لما سيكون، هكذا هي سيرة الشهيد القائد سمير القنطار الذي استهدفته غارة «إسرائيلية»، وفقاً لما تضمّنه بيان صادر عن حزب الله، أرادت أن تضرب عصافير عدة بحجر واحد، فتُحرج روسيا التي نشرت بطاريات الـ«أس 400» قبل أسابيع في سورية والتي تتيح مراقبة الأجواء الممتدّة إلى ما هو أبعد من سورية، وبدأت ماكينات الإعلام العاملة للتشويش تشتغل لطرح التساؤلات عن تنسيق روسي ـــ «إسرائيلي»، أكدت مصادر إعلامية روسية أنه لا يتعدّى منع التصادم بين الطيران الروسي والطيران «الإسرائيلي»، تاركة التوضيحات حول غارة الأمس للمصادر العسكرية، التي قال بعضها إنّ الصواريخ التي استهدفت القنطار أطلقتها طائرات «إسرائيلية» من الأجواء فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة في منطقة طبريا، بينما تجاهلت مصادر عسكرية مقرّبة من المقاومة كلّ هذا البحث، وقالت إنه لم يدخل في حسابها يوماً، أن يطال التعاون مع روسيا حماية كوادرها ومواقعها من الاستهداف «الإسرائيلي»، وأنّ الغارة لا علاقة لها ولن يكون لها تأثير على التموضع الواحد في خندق الحرب ضدّ الإرهاب التي تضطلع روسيا بدور هامّ فيها".

«الإسرائيليون» الذين لم يتجرأوا على إعلان مسؤوليتهم عن الاغتيال لم يتردّدوا بالاحتفال بالعملية، متحدّثين عن الشهيد القنطار كقائد للمقاومة في الجولان وفلسطين، بينما ستشيّع المقاومة شهيدها ظهر اليوم، ويتحدّث قائدها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليلاً ليحدّد إطار العملية من منظور المقاومة، ويضع في المقابل الإطار لردّ المقاومة الذي سبق وقال إنه ردّ سيكون مفتوحاً على كلّ استهداف يتخطّى حدود المكان والزمان في إعادة ترسيم قواعد الاشتباك بعد الردّ على علمية القنيطرة التي استشهد فيها جهاد عماد مغنية ورفاقه، وردّت عليها المقاومة بالعملية النوعية في مزارع شبعا.

الردّ الأكيد للمقاومة، والمأزق «الإسرائيلي» أمام تراكم مؤشرات مسار التسويات، يضعان الأمور هذه المرة، بالتساوق مع الحرب البادرة المفتوحة على حزب الله التي تتشارك فيها مع «إسرائيل» كلّ من أميركا والسعودية، وفي ظلّ تسريع التفاهم التركي ـــ «الإسرائيلي»، أمام فرضية تصاعد السخونة بردّ وردّ على الردّ، تصل فيه المنطقة إلى حافة الحرب، أملاً باستدراج التدخّلات والضغوط الدولية لشمول جبهات المواجهة مع «إسرائيل» بمسار التسويات، ما يشجّع «إسرائيل» ويُغريها بخوض المغامرة، بينما القلق «الإسرائيلي» من انفلات الأمور من تحت السيطرة، يدفعها للتريث والارتباك والقلق من طبيعة ردّ المقاومة وكيفية التعامل معه.

«إسرائيل» تغتال القنطار ونصرالله يُطلّ اليوم

خطفت عملية اغتيال الأسير المحرّر سمير القنطار في غارة «إسرائيلية» على مبنى في جرمانا بريف دمشق الأضواء، وتقدّمت على ما عداها من ملفات وقضايا داخلية، بينما تنشدّ الأنظار إلى ردّ حزب الله حيث ستظهر ملامحه خلال مواقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي يُطلّ الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، للوقوف على تفاصيل حادث الاغتيال والتصعيد الأمني على الحدود الجنوبية.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «السيد نصرالله، سيشرح خلال كلمته تفاصيل عملية الاغتيال وطبيعة عمل القنطار في المقاومة وتحديداً في سورية، كما سيؤكد أن دماء القنطار لن تذهب هدراً وسيعلن أن المقاومة ستردّ بشكلٍ مؤلم في الزمان والمكان اللذين تختارهما وأنها لن تسمح للعدو الإسرائيلي ولا لأدواته من الإرهابيين أن يغيّروا معادلات الردع التي فرضتها المقاومة إن كان في لبنان أو سورية مع العدو الإسرائيلي أو مع المجموعات الإرهابية».

وشدّدت المصادر على أن «رد المقاومة لن يخرج عن قواعد الاشتباك القائمة حالياً على الحدود»، وأشارت إلى أن «جميع العمليات والاعتداءات الإسرائيلية التي تشهدها سورية ولبنان في السنوات الأخيرة تعتبرها المقاومة تراكم للمعطيات وللمبررات للمواجهة المقبلة والمفتوحة مع العدو التي لم يحدد زمانها ومكانها وطبيعتها بعد».

اغتيال بـ 4 صواريخ موجّهة

وفي تفاصيل عملية الاغتيال، أن طائرتين «إسرائيليتين» حلقتا فوق الجولان المحتل فوق بحيرة طبريا من دون أن تخترقا خط الهدنة أو تدخل الأجواء السورية عند العاشرة من ليل السبت وقصفت بـ 4 صواريخ موجّهة أحد أحياء جرمانا إلى الشرق من العاصمة، وأدّى انفجار الصواريخ إلى استشهاد القنطار وأحد مرافقيه.

وكشفت مصادر خاصة لـ«البناء» أن «جهات تابعة للعدو الإسرائيلي كانت تراقب تحركات القنطار قبل دخوله المكان المستهدَف، إذ لم يستمر وجود القنطار في هذا المكان 12 ساعة قبل استهدافه».

..و«إسرائيل» تعترف

وفي اعتراف شبه رسمي «إسرائيلي» بتنفيذ العملية، نقلت «الإذاعة الإسرائيلية» عن مصادر سياسية أن الأسير القنطار والذي وصفته بـ»المخرّب»، والذي «تمّت تصفيته في غارة جوية إسرائيلية قرب دمشق الليلة الماضية كان قنبلة موقوتة».

وأوضحت المصادر أن «القنطار وما لا يقلّ عن تسعة من قياديي الميليشيات الموالية للنظام السوري قد قتلوا في هذه الغارة التي استهدفت مبنى سكنياً مكوّناً من ستة طوابق في بلدة جرمانا جنوب العاصمة السورية، دمشق».

ثلاثة أسباب للاغتيال

وأشارت مصادر معنية لـ«البناء» إلى ثلاثة أسباب تتصل بعملية الاغتيال، «الأول متصل بالمقاومة في الجولان، فالقنطار يعتبر حلقة وصل ما بين المقاومة في لبنان والمقاومة الناشئة في الجولان ودوره كان يرتكز على ترسيخ المقاومة في الجولان، ثانياً، سبب متصل بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر السبت حول سورية والذي ثبّت هزيمة العدوان على سورية، ما دفع إسرائيل إلى توجيه هذه الضربة وخلق حدث معين لحجب عنوان التسوية في سورية عن الأضواء»، ثالثاً بحسب المصادر «رسالة من إسرائيل على أنها موجودة ومستمرة في ملاحقة عناصر وقيادات المقاومة لا سيما وأنها انخرطت والسعودية بتحالفٍ بنيوي ضد حزب الله، وكأن الضربة رسالة انتماءٍ إلى التحالف مع السعودية التي تعتبر المقاومة إرهاباً».

وجزمت المصادر بأن «الردّ سيكون حتمياً وقريباً، انتقاماً لدم الشهيد أولاً، وثانياً لدواعٍ استراتيجية لتثبيت معادلات الردع مع العدو وربّما يكون في جنوب لبنان أو في الأراضي السورية».

استنفار «إسرائيلي» على الحدود

وإثر حادث الاغتيال، ساد حال من القلق والترقب المنطقة الحدودية، ورفع جيش العدو إلى أعلى درجات حالة استنفار قواته، وأبعد دورياته عن الخط الحدودي المحاذي للسياج الشائك تحسباً لأي تطورات عسكرية، كذلك زادت «اليونفيل» من أعمال المراقبة لجانبي الحدود في ظل تكثيفها للدوريات على طول الخط الأزرق.

.. وقذائف على الجليل

وأطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال فلسطين المحتلة، ما أدى لإطلاق صفارات الإنذار في نهاريا والجليل ودعوة المستوطنين هناك للنزول إلى الملاجئ.

وأعلن جيش الاحتلال سقوط 3 قذائف بمنطقة الجليل الغربي قرب الحدود مع لبنان.

وكانت حلقت طائرات حربية «إسرائيلية» بشكلٍ مكثف في أجواء مناطق قضاء صور، على علو متوسط وأحياناً منخفض، مطلقة قنابل مضيئة، وخصوصاً فوق القرى الحدودية.

ولاحقاً ردت مدفعية جيش الاحتلال على سقوط الصواريخ على الجليل بـ 7 قذائف على وادي النفحة في القطاع الغربي جنوب مدينة صور من مستوطنة زرعيت، بالإضافة إلى سقوط قذيفتين في وادي زبقين بصور».

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن «قوات الجيش «الإسرائيلي» قامت بقصفٍ مدفعي مستهدفةً جنوب لبنان وذلك في أعقاب إطلاق الصواريخ باتجاه شمال «إسرائيل»»، وفي تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد أن «الجيش «الإسرائيلي» يعتبر أن الجيش اللبناني هو المسؤول الوحيد عن كل ما يجري داخل أراضيه وسيواصل التحرك ضد أي محاولة للمسّ بسيادة «إسرائيل» وسلامة سكانها»، ولفت إلى أنه «في هذه المرحلة لا يوجد أي تغييرٍ في تعليمات الحماية لسكان المنطقة».

العملية وقواعد الاشتباك…

وأوضحت مصادر مطلعة لـ«لبناء» أن «هذا النوع من العمليات يندرج في إطار قواعد الاشتباك مع العدو القائمة حالياً»، واستبعدت تدهور الوضع الأمني على الجبهتين اللبنانية – «الإسرائيلية» أو السورية – «الإسرائيلية»، «فهذا النمط من الاعتداءات يتخذ طابعاً أمنياً ورد الفعل عليه سيأخذ طابعاً أمنياً وموضوعياً ولن يذهب الوضع إلى التصعيد بشكلٍ مفاجئ، خاصة أن الشخص المستهدَف أي القنطار قيادي ميداني واستشهاده أمر يندرج ضمن الصراع الحاصل بين المقاومة وسورية من جهة وإسرائيل من جهة ثانية».

وأضافت المصادر: «صحيح أن الاستشهاد جاء غيلة واغتيالاً، لكن الرد قد لا يكون بعيداً وسيتخذ الطابع الأمني ضد العدو «الإسرائيلي» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو خارجها من خلال عملية أمنية».

وأبدت المصادر اعتقادها أن «الأجواء ليست مهيأة للتصعيد أو الدخول بمواجهة مفتوحة على جانبي الحدود، وأن التصعيد يحصل في حال شنت «إسرائيل» هجوماً واسع المدى على لبنان أو سورية لكن الآن المشهد محصور بالإطار الأمني».

القنطار يُشيّع اليوم

ويُشيَّع القنطار اليوم الساعة 3.30 عصراً في روضة الحوراء زينب ع – الغبيري، حيث سينطلق موكب التشييع من أمام حسينية روضة الشهيدين. وتقبل حزب الله وعائلة الشهيد القنطار التعازي باستشهاده أمس في مجمع الإمام المجتبى في منطقة السان تيريز – حي الأميركان.

وأثارت جريمة الاغتيال جملة من ردود الفعل المستنكرة، وأجمعت على أنها ستزيد من عزيمة المقاومين لهزيمة العدوّين «الإسرائيلي» والتكفيري.

حزب الله

ونعى حزب الله عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار «الذي استشهد بغارة «إسرائيلية» على مبنى سكني في جرمانا بريف دمشق عند العاشرة والربع من ليل السبت، وقال الحزب إن الغارة أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين السوريين.

جنبلاط

وقال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط: «بمعزل عن التباينات في الموقف السياسي حيال الأزمة السورية، فإننا ندين استهداف المناضل سمير القنطار»، لافتاً إلى أن «الشهيد القنطار كرّس حياته لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى عقوداً في زنزانات الاعتقال من دون أن يتراجع عن مواقفه ومبادئه، ثم خرج إلى الحرية أكثر إيماناً بالتوجّهات السياسية التي عمل في سبيلها».

أرسلان

واعتبر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان في بيان أن «استشهاد القنطار فخر للمقاومة ولبنان والعروبة التي آمن بها ودفع حياته من اجل قضيتها المركزية فلسطين».

وقال: «إنه لمن القدر أن يكون هذا الشهيد البطل من أهل الجبل الذين زادهم اليوم عزة أن ينضمّ ابنهم إلى قوافل شهداء المقاومة وفلسطين».

الحكومة تقرّ اليوم خطة الترحيل

في ضوء التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة على جدول أعمالها بند وحيد هو مناقشة خطة ترحيل النفايات إلى الخارج والتي من المتوقع أن تقر بأغلبية ساحقة.

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«البناء» «أن بند النفايات سيكون البند الوحيد على جدول أعمال الجلسة، إلا إذا ارتأى أحد الأطراف طرح موضوع آخر سيطرح من خارج جدول الأعمال وبعد موافقة الرئيس تمام سلام إذا توافر المناخ الإيجابي لذلك».

ورجّح درباس أن «خطة ترحيل النفايات ستُقر بأغلبية ساحقة، إلا إذا عمل البعض على اختلاق العقد أمام اعتماد هذا الخيار»، وأشار إلى أن «الترحيل هو أسوأ الخيارات بعد أن رفض البعض خطة الطمر، رغم وجود الكثير من المناطق الصالحة لطمر وعلاج النفايات»، وتساءل: أليست مناطق كعكار والبقاع أكثر حاجة لهذه الأموال التي ستُصرف على خطة الترحيل؟

وأشارت مصادر رئيس الحكومة لـ«البناء» إلى أن «الرئيس سلام سيذهب مكرهاً لإقرار هذا الخيار نظراً لتكاليفه المالية المرتفعة»، ولفت إلى أن «سلام والوزير أكرم شهيب يحاولان بالتعاون مع وزير المال علي حسن خليل التخفيف من هذه تكاليف المالية».

وكشفت المصادر أن «رفض العرض السوري لاستقبال النفايات جاء نتيجة الخلافات السياسية بين الأطراف الداخلية حول هذا الأمر، إذ لا يمكن في ظل هذه الأجواء تلقف هذا العرض».

وقلّلت المصادر من أهمية الخلاف حول انضمام لبنان إلى التحالف الإسلامي الذي شكلته السعودية، ووضعت اتصال ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرئيس سلام في إطار التشاور «وما فعله سلام فقط أنه أبدى ترحيبه بإنشاء هذا التحالف، لكنه موقف مبدئي، وليس قراراً اتخذه سلام بمشاركة لبنان».

وسألت المصادر: «مَن يقف ضد مكافحة الإرهاب في لبنان؟ وهل يوجد إرهاب غير داعش؟ وشددت المصادر على أن الحكومة اللبنانية لا تعتبر أن حزب الله إرهاباً، بل هو شريك أساسي في هذه الحكومة، واستبعدت أن يؤثر هذا الملف الخلافي على وحدة الحكومة واستقرارها، ودعت إلى عدم تحميله أكثر مما يحتمل».

.. وهيئة الحوار تجتمع اليوم

وتستأنف هيئة الحوار الوطني اليوم جلساتها عند الساعة الثانية ظهراً في عين التينة بري، في غياب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وعلمت «البناء» من مصادر مطلعة أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يسمح للمتحاورين الاستفاضة في نقاش التسوية الرئاسية، مشيرة إلى أن البحث سيستكمل نقاش الملف الرئاسي والتسوية المتكاملة وتفعيل عمل الحكومة.