لا تزال الصحف اللبنانية تولي الاهتمام للموضوع السوري وإن كانت احداث مصر التي انفجرت خلال اليومين الماضيين اخذت حيزا مهما من اهتمامها.
لا تزال الصحف اللبنانية تولي الاهتمام للموضوع السوري وإن كانت احداث مصر التي انفجرت خلال اليومين الماضيين اخذت حيزا مهما من اهتمامها. وقد ركزت الصحف على تطورات ميدان التحرير وفي الموضوع السوري على كلام الرئيس السوري والبروتوكول الذي طلبت الجامعة العربية من سورية التوقيع عليه.
السفير
صحيفة السفير ابرزت الموضوع المصري كما اولت الاهتمام للملف السوري وكلام الاسد.
الأسـد يتهـم الجامعـة بالسعـي لتدويـل الأزمـة: التدخـل العسكـري سيـزعـزع المنطقـة كلهـا
اتهم الرئيس السوري بشار الاسد، أمس، الجامعة العربية بأنها تحاول تدويل الملف السوري وتوفير ذريعة للدول الغربية للقيام بتدخل عسكري ضد دمشق، مشددا على استعداده «الكامل» للقتال حتى النهاية اذا اضطر الى مواجهة قوى أجنبية، مكررا إن «التدخل العسكري سيزعزع استقرار المنطقة ككل وستتأثر كل الدول»، وأشار الى الانتخابات التشريعية التي ستجري في سوريا في شباط او آذار المقبل، بعدها سيكون هناك برلمان جديد وحكومة جديدة ودستور جديد يحدد اسس انتخاب رئيس الجمهورية.
في هذا الوقت، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن البروتوكول الذي طلبت الجامعة العربية من دمشق التوقيع عليه يطلب منح اللجنة العربية المفترض أن تزور دمشق صلاحيات تصل إلى حد «التعجيز وخرق السيادة». وكان المعلم يرد على إعلان الجامعة رفضها مطلب دمشق إدخال تعديلات على مشروع البروتوكول، معتبرة أن هذا الأمر «يمس جوهر الوثيقة ويغير جذريا طبيعة مهمة البعثة». ودعت الجامعة الى اجتماع طارئ للجنة الوزارية العربية المختصة بالملف السوري في القـــاهرة الأربـــعاء المقــبل، استعدادا
الجامعة العربية
قال نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي إنه «تقرر عقد اجتماع طارئ جديد لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة الخميس المقبل، وذلك لتدارس الوضع على الساحة السورية في ضوء انتهاء المهلة التي حددها المجلس في الاجتماع الوزاري الأخير في الرباط وعدم توقيع الحكومة السورية على الوثيقة الخاصة ببروتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا وعدم وقف العنف».
ثورة ثانية في مصر: الشعب يريد إسقاط العسكر!
بدت مصر يوم أمس على شفا ثورة جديدة، تستهدف هذه المرة إسقاط المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر منذ خلع الرئيس السابق حسني مبارك، إذ قتل 11 شخصاً وأصيب المئات، بعدما قامت قوات الأمن بالاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير، ما أشعل مواجهات وتظاهرات انتقلت من ميدان التحرير إلى العديد من المدن في المحافظات، ولا سيما الاسكندرية والسويس، وذلك قبل أسبوع من انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المقررة الاثنين المقبل.
وأتت هذه التطورات غداة التظاهرة المليونية التي شهدها ميدان التحرير وميادين كبرى المدن المصرية يوم الجمعة الماضي، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لرئيس مدني بحلول أيار المقبل، ولرفض وثيقة المبادئ الدستورية التي تسعى سلطات المرحلة الانتقالية لتمريرها، والتي تتضمن بنداً يمنح المجلس العسكري سلطات واسعة تتجاوز سلطات رئيس الجمهورية، وهو أمر يلقى رفضاً من قبل معظم القوى السياسية في البلاد.
وكانت المفاوضات بين نائب رئيس الوزارء علي السلمي والقوى السياسية، وخصوصاً جماعة «الإخوان المسلمين»، قد باءت بالفشل يوم الثلاثاء الماضي، ما دفع بالقوى المعترضة على الوثيقة إلى النزول إلى الشارع في مليونية «المطلب الواحد»، في وقت بدا أن تلك الوثيقة قد أحدثت فرزاً سياسياً مزدوجاً في البلاد، الأول بين من قبل بالوثيقة وبين من رفضها، والثاني بين من يطالب بتأجيل الانتخابات وبين مــن يــصر على إجـرائها في موعدها المرتقب ابتداءً من الثامن والعشرين من الشهر الحالي.
النهار
صحيفة النهار ابرزت الموضوع السوري وتطورات مصر وتناولت الشان اللبناني في موضوع تمويل المحكمة.
الجامعة رفضت التعديلات السورية للمراقبين.. الأسد: التدخل العسكري الأجنبي سيحدث زلزالاً
جدد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع صحيفة "الصندي تايمس" أمس تحذيره من أن أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا سيحدث زلزالا يطاول كل دول المنطقة. واتهم جامعة الدول العربية بالسعي الى إيجاد ذريعة لمثل هذا التدخل. وأكد انه لن يرضخ للضغوط الخارجية.
وتزامن ذلك مع بلوغ العلاقة بين الجامعة العربية وسوريا طريقا مسدودا مع رفض الجامعة التعديلات التي اقترحتها دمشق على البروتوكول الذي أقره وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ الاربعاء بالرباط من أجل ارسال بعثة من 500 مراقب لتسهر على تطبيق المبادرة العربية الرامية الى الخروج من الأزمة السورية المستمرة منذ ثمانية أشهر. لكن دمشق حرصت على عدم قطع التواصل مع الجامعة، إذ قال وزير الخارجية وليد المعلم انه طلب من الامانة العامة للجامعة "استفسارات" في شأن البعثة بعدما وصف البروتوكول بأنه بمثابة تعد على السيادة السورية. واتهم واشنطن وتركيا بالدفع نحو حرب أهلية في سوريا.
وحددت الجامعة الخميس المقبل موعداً لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب للبحث في الوضع السوري.
أسبوع المشاورات الحاسمة لاستحقاق التمويل..8 آذار للتصويت والحريري لعودة "عاجلة"
لزمت قوى 8 آذار الرافضة لتمويل المحكمة الخاصة بلبنان، أو المتحفظة عنه، الصمت حيال الخطوة الحاسمة التي أقدم عليها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بإطلاق العد العكسي لبتّ هذا الملف الشائك عبر طلب وزارة المال سلفة خزينة لايفاء حصة لبنان من تمويل المحكمة عن السنة 2011.
وإذ بات في حكم المؤكد أن يكون الجمعة المقبل هو الموعد الحاسم لبت موضوع التمويل في جلسة مجلس الوزراء، رسمت المعطيات المتوافرة عن مواقف القوى المعنية في الحكومة من خطوة ميقاتي لوحة معقدة لا توحي بحصول أي تغيير جوهري محتمل في مواقف القوى الرافضة وفي مقدمها "حزب الله"، الأمر الذي دفع الأوساط القريبة من ميقاتي أو من قوى 8 آذار الى تجنب استباق جلسة مجلس الوزراء بأي توقعات او "سيناريو" للاحتمالات التي يرتبها هذا الاستحقاق.
الأخبار
صحيفة الاخبار ركزت ايضا بشكل كبير على تطورات سورية والاخذ والرد بين دمشق والجامعة العربية اضافة الى التطورات الميدانية في مصر.
الأسد: سوريا لن تخضع للضغوط والجامعة تبرّر التدخل العسكري
فتح الرئيس السوري بشار الأسد، للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، النار على الجامعة العربية، التي اتهمها بأنها تسعى إلى تأمين ذريعة للتدخل العسكري في بلاده، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن دمشق لن تخضع للضغوط، وأنه مستعد للموت من أجل سوريا وشعبها
اتهم الرئيس السوري بشار الأسد جامعة الدول العربية بإعطاء الغرب ذريعة لقيادة تدخل عسكري ضد سوريا، مؤكداً أنه سيدافع عن سوريا ضد أي تدخل أجنبي، ويموت فيه إذا لزم الأمر، بالتزامن مع تجديده التحذير من أن أي تدخل عسكري محتمل ضدّ بلاده من شأنه أن يؤدي إلى «عواقب وخيمة»، ستتأثر بها منطقة الشرق الأوسط كلها.
ورأى الأسد، في مقابلة مع صحيفة «صندي تايمز»، أن القرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا في المشاركة في أجهزتها «غير مناسب»، لافتاً إلى أن مبادرة جامعة الدول العربية «قدمت لإظهار أن هناك مشكلة بين العرب، ومنح الدول الغربية ذريعة لقيادة تدخل عسكري ضد سوريا»، محذراً من أن تداعيات مثل هذا التدخل، «قد تكون زلزالاً يهز الشرق الأوسط بأكمله». وأضاف «إذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعيين، فعليهم ألا يقوموا بهذا العمل، لأن النتائج ستكون وخيمة للغاية، التدخل العسكري سيزعزع استقرار المنطقة ككل وستتأثر كل الدول».
ولادة جديدة للثورة المصريّة ضد العسكر
مشهد ميدان التحرير والإسكندرية وبور سعيد والسويس يومَي أمس وأول من أمس، ينتمي إلى عصر ما قبل ثورة 25 يناير. وحشية قوات الأمن كانت مذهلة في عنفها. هكذا بدأت ثورة النيل قبل أشهر، وهكذا يبدو أنها تولد من جديد ضد حكم العسكر
الثورة تبدأ من جديد. ميدان التحرير استعاد أجواء الأيام الأولى لثورة 25 يناير المصرية. حروب كرّ وفرّ بين المتظاهرين وقوات الأمن التي انضمّت إليها هذه المرة قوات الجيش. البعض اعتبر أن مصر عادت إلى ما قبل 25 يناير، وخاصة أن الإعلام الرسمي لم يتخلَّ عن تحريضه ضد المتظاهرين، مرة باسم المؤامرة ومرة أخرى باعتبار ما يحصل «توتراً مفتعلاً»، حسبما جاء فى بيان للحكومة، التي طمأنت إلى أن الانتخابات ستجرى وفق المواعيد المقررة.
غير أن الشباب ظلوا مصرّين على إنجاز ثورتهم واستكمالها من أجل «مصر حرة»، وهو ما لن يحدث إلا بسقوط «حكم العسكر». ربما لم يشاهد رئيس الحكومة عصام شرف هذا المشهد الرهيب: سقط أحد المتظاهرين برصاص قوات الأمن، اقترب منه أحد ضباط الأمن المركزي، فسحل جثته على الأرض وألقى بها في مستوعب النفايات. مشهد قوبل حكومياً ببيان يساند وزارة الداخلية ويدعمها في مواجهة المتظاهرين، مشيراً إلى أن «التوتر المفتعل حالياً يستهدف تأجيل الانتخابات أو إلغاءها لمنع إعادة بناء مؤسسات الدولة». مجلس الوزراء كان مجتمعاً، بينما قوات الأمن والجيش تسحق المتظاهرين. سبعة شهداء جدد أضيفوا أمس إلى شهداء «ثورة النيل»، بحسب حصيلة أطباء المستشفى الميداني في ميدان التحرير، إضافة إلى أكثر من 1300 جريح، وأكثر من مئتي معتقل في اليومين الماضيين، في مقابل اعتراف وزارة الصحة بمقتل 3 أشخاص. وحده وزير الثقافة عماد أبو غازي قدّم استقالته، وكذلك وزير الداخلية منصور العيسوي الذي كشف عن عدم إعطاء أي أوامر لوزارته لفضّ اعتصام أسر الشهداء أول من أمس، الذي كان الشرارة التي أعادت إلى ميدان التحرير أجواء بداية الثورة المصرية. وقال العيسوي إن الأوامر صدرت لضباطه من قيادات الجيش، وقدم استقالته التي رفضها عصام شرف، بينما تمسك بها العيسوي، حتى إنه لم يعلنها حتى الآن، واعتذر عن عدم الذهاب مع الوزراء للاجتماع مع المجلس العسكري الحاكم.
المستقبل
صدامات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين في القاهرة
جرت صدامات جديدة أمس في ميدان التحرير في القاهرة غداة مقتل متظاهرين اثنين في مواجهات عنيفة مع الشرطة، وذلك قبل ثمانية ايام من اول انتخابات تشريعية تُجرى بعد تنحي الرئيس حسني مبارك.
وكان قتل مصريان وجرح المئات باشتباكات اندلعت بين آلاف المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة، وعناصر الأمن المركزي ليل السبت ـ الأحد، استمرت حتى صباح أمس.
وأوضحت وكالة "فرانس برس" ان مئات الاشخاص احتلوا الساحة منذ الصباح، حيث دارت مواجهات متقطعة في محيط وزارة الداخلية القريبة من الساحة، فيما اطلقت الشرطة بين الحين والآخر الغاز المسيل للدموع في حين نصب عشرات المحتجين حواجز في محيط المبنى الوزاري، في مشاهد تذكر بالثورة على نظام مبارك مطلع السنة الجارية.
وفي مستشفيات اقيمت على عجل في المساجد حول ميدان التحرير، تمت معالجة عدد من المتظاهرين من آثار الغاز المسيل للدموع بينما اصيب آخرون برصاص مطاطي.
وفي الميدان، ردد الحشد هتافات معادية للمجلس العسكري الحاكم، وضد رئيسه المشير حسين طنطاوي. وقال خالد (29 عاما) لوكالة "فرانس برس" وهو ينصب خيمة في وسط ميدان التحرير ان "مجلس القوات المسلحة يواصل سياسة مبارك نفسها ولم يتغير شيء بعد الثورة".
وردد الحشود "يسقط طنطاوي" العسكري السبعيني الذي شغل منصب وزير الدفاع عشرين سنة في عهد مبارك وكان احد اقرب مساعديه.
وفي وقت لاحق، وصلت إلى ميدان التحرير، بعد ظهر أمس، مسيرة من طُلاب جامعة القاهرة للانضمام إلى المعتصمين بالميدان.
البناء
الأسد: مستعدون للقتال حتى الموت إذا اضطررنا لمواجهة قوىً أجنبية
باتت المؤامرة واضحة فالتنسيق على قدم وساق، بين الولايات المتحدة والغرب وبين جهات دولية عربية أصبحت مكشوفة في ممارسة كل الضغوط على سورية بعد أن فشلت الأدوات الداخلية في النيل من نظامها وشعبها.
مرة جديدة يكشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي كل اللعبة بأن هناك دولاً وجهات عربية تتحكم بالجامعة كأداة للوصول إلى التدويل ولجلب تدخل عسكري ضد سورية وعلى رأسها رئيس ما تسمّى باللجنة العربية وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي ينفذ مع آخرين التعليمات الأميركية للعدوان على سورية، لكن هذا لن ينال منها ومن صمودها.
فقد جاء الجواب سلفاً على لسان الرئيس بشار الأسد الذي أكد في حديث لـ"صنداي تايمز" أمس أن الضغوط ستستمر على سورية، ولن نرضخ لها ولن نرضخ أمام أي تدخل عسكري دولي، مشدداً على استعداده الكامل للقتال والموت إذا اضطر من أجل مواجهة أي تدخل أجنبي.
واتهم الجامعة بمحاولة إيجاد ذريعة لتدخل عسكري غربي، مكرراً أن هذا الأمر سيحدث زلزالاً في المنطقة وان أي تدخل عسكري سيزعزع استقرار المنطقة برمتها ويطال كل الدول.
وشدد على أن الجيش السوري كان تحت الهجوم، وأن الرد كان للبحث عن المسلحين والعصابات المسلحة والتأكد من منع دخول السلاح من البلدان المجاورة ومنع التخريب وفرض النظام.
... رد المعلم
أما وزير الخارجية وليد المعلم فقد عقد مؤتمراً صحافياً بعد رفض الأمين العام للجامعة التعديلات السورية المقترحة على البروتوكول مع الجامعة، أكد فيه ـ المعلم ـ أن سورية ستقاتل إذا فرض عليها القتال.
وقال: إن هناك جهات عربية تريد أن تستخدم الجامعة كأداة للوصول إلى مجلس الأمن، موضحاً أن دمشق سترد بعقلانية في ضوء جواب الأمين العام للجامعة لا سيما وأن مهمته هي الإجابة على استفساراتنا، وهذه الاستفسارات تنطلق من حرصنا على الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن مشروع البروتوكول المقدم إلى سورية يتضمن بنوداً تعكس مواقف غير متوازنة اتخذتها دول أعضاء في الجامعة وفي اللجنة الوزارية المعنية منذ بداية الأزمة في سورية.
وقال المعلم إن القرار في القيادة السورية ينطلق من نبض الشارع، والشعب السوري الذي خرج إلى الساحات رفضاً للتدخل الخارجي ولقرارات الجامعة العربية.