نحن نعتبر ان رسالة النبي الأكرم وأصحابه وأهل بيته والأنبياء عيسى وموسى وإبراهيم كلها تصّب في فكرة واحدة وهدف واحد هو اننا شركاء، فلا نتدخل في ديانات بعضنا البعض
بحضور النائب ميشال موسى، والنائب السابق جورج نجم، والسيدة نجلاء سعد، ورئيس بلدية مجدليون بطرس صليبا، وممثلين عن كل من النائبة بهية الحريري، وممثل حزب الله الشيخ رامي قطيش، وممثل المطران الياس نصار، اضافة الى عدد كبير من الفعاليات القضائية والامنية والاجتماعية والدينية والاعلامية الصيداوية والجزينية خاصة، والجنوبية عامة، اعلن المجمع الثقافي الجعفري باسم رئيسه العلامة الشيخ محمد حسين الحاج وبالتعاون مع حلقة التنمية والحوار باسم رئيسه الإستاذ إميل إسكندر في دار العناية بالصالحية عن بيان (اعلان السلام) بين الطوائف واللبنانيين لمناسبة تزامن ذكرى ميلاديّ كل من السيد المسيح والنبي محمد عليهما السلام خلال اسبوع واحد.
وقد سبق اعلان البيان كلمات لكل من الأب عبدو رعد المدبر في الرهبانية الباسيلية المخلصية ومدير ثانوية دير المخلص، والقاضي الشرعي الشيخ محمد أبو زيد، والإستاذ إميل إسكندر. واختتم اللقاء بكلمة للعلامة الشيخ محمد حسين الحاج جاء فيها "نحن نعتبر ان رسالة النبي الأكرم وأصحابه وأهل بيته والأنبياء عيسى وموسى وإبراهيم كلها تصّب في فكرة واحدة وهدف واحد هو اننا شركاء، فلا نتدخل في ديانات بعضنا البعض، وعلينا أيضا ان نعمل لنصل لمرحلة نلغي فيها كلمة حوار، ونعيش لنكون شركاء في وطن واحد ومسكن واحد، وهذا هو مفهوم المواطنة، الذي يعني الخروج من العصبية".
ومما جاء في "الإعلان البيان":
1- التأكيد على وحدة الأديان انطلاقا من المبادئ والقيم السماوية المشتركة بما هي دعوة للسلم والسلام مع إحترام التنوع.
2- نبذ التطرف والإرهاب الذي يتخذ الدين غطاء له، لأنه يناقض جوهر الأديان التي هي دعوة للسلم والسلام، واعتبار الأديان السماوية واحدة في مواجهة هذا الإرهاب التكفيري الذي يرفض الآخر المختلف معه.
3- التمسك بالحوار الحرّ الصادق كوسيلة وحيدة للتقارب بين أبناء الاديان السماوية.
4- رفض استخدام واستغلال الدين في الخلافات والنزاعات السياسية بما يسيء الى المبادئ الدينية السامية، ويحوّل النزاعات السياسية الى حروب دينية بغيضة.
5- التمسك بالوجود المسيحي الفعّال والقوي في هذا الشرق الذي هو مهد المسيحية، واعتبار كل تهديد لهذا الوجود هو تهديد للإسلام.
6- دعوة هيئات المجتمع المدني بكافة انتماءاتها الى تعزيز ثقافة الحوار، والقيام بحملة وطنية على مستوى الوطن اللبناني لتفعيل دور الشباب في القضايا الوطنية والحد من تهميشهم.
7- دعوة المسؤولين الى الاسراع في ايجاد الحلول للمشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منعا اللبنانيون في مختلف المناطق والطوائف، لان استمرار هذه الأزمات يُهدد بانفجار اجتماعي يُطيح بالسلم الهشّ الذي نعيش.
8- اعتبار اسرائيل العدو الوحيد للمسلمين والمسيحيين واليهود بما هي دولة معتدية تمارس إرهاب الدولة، وتستبيح المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.