أقرت صحافة العدو الصهيوني، في تعليقها على الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أن وقوع عملية انتقامية جديدة ضد "إسرائيل" مسألة وقت فقط.
أقرت صحافة العدو الصهيوني، في تعليقها على الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن وقوع عملية انتقامية جديدة ضد "إسرائيل" على خلفية عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار "مسألة وقت" فقط.
"يديعوت": الانتقام على الأرجح سيتمثل بعملية برية
موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" رأى أنه "إذا لعب حزب الله وفق القواعد المعتمدة منذ السنتين الماضيتين، فإن الانتقام لمقتل سمير القنطار وفرحان الشعلان ليس إلا مسألة وقت، وسيتمثل على الأرجح في عملية برية".
واعتبر الموقع أن "تقليص" عمليات المقاومة ضد "إسرائيل" خلال السنوات الماضية، لتكون العمليات الانتقامية رداً على الهجمات "الإسرائيلية"، دقيقة للغاية.
وأشار الموقع إلى أن العملية الأخيرة والأكثر دموية من هذا القبيل حصلت منذ عام تقريباً، عندما استهدف كمين لحزب الله لواء غيفعاتي قرب قرية الغجر، وذلك انتقاما لغارة للعدو على القنيطرة السورية في يناير/كانون الثاني الماضي.
ونقل الموقع عن ضابط في جيش الاحتلال أن الوضع على الحدود "الإسرائيلية" اللبنانية تغير جذرياً خلال العام الماضي. وأردف الضابط قائلاً: "لم يعد حزب الله يعد نفسه منظمة إرهابية، بل جيشا قادراً على خوض معركة شرسة".
وتابع الموقع أنه على الرغم من أن الجيش "الإسرائيلي" بعد الهجوم المذكور على لواء غيفعاتي، اتخذ عدداً من الإجراءات لتعزيز الحدود، إلا أنه ما زال عاجزاً عن جعلها غير قابلة للاختراق.
"جيروزاليم بوست": اغتيال القنطار إنجاز استخباراتي كبير لـ "إسرائيل"
بدورها لفتت صحيفة "هآرتس" الانتباه إلى المقال الأخير لبسام القنطار، شقيق الشهيد القنطار في صحيفة "الأخبار" بعنوان "عاد إلى فلسطين"، التي كشف فيها أن شقيقه انخرط في "تأسيس جبهة مقاومة في الجولان السوري المحتل"، بعد تحريره من السجون الإسرائيلية عام 2008.
واعتبرت "جيروزاليم بوست" أن سمير القنطار وفرحان الشعلان نجحا خلال السنتين الماضيتين في تشكيل جماعة أطلق عليها "المقاومة الوطنية السورية في الجولان"، متحالفة مع حزب الله وفيلق القدس، وعملاً على تجنيد متعاطفين جدد لها في صفوف الدروز في الجولان والفلسطينيين المقيمين في سوريا والسوريين الموالين للحكومة السورية.
وذكرت الصحيفة أن عملية اغتيال القنطار التي وصفتها بأنها "إنجاز استخباراتي كبير لإسرائيل" جاءت ليس بسبب الهجمات التي نفذها في الماضي، بل بسبب تخطيطه لهجمات جديدة انطلاقا من الجزء السوري لخط الفصل في الجولان السوري المحتل.