23-11-2024 07:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة الأجنبية 28-02-2011

بين المتغيرات في العالم العربي وبداية سقوط الإمبراطورية الأميركية

واشنطن بوست - في لبنان، حزب الله يراقب وينتظر ما ستفضي إليه الانتفاضات العربية - ديفيد اغناتيوس 

ديلي تلغراف: هل بدأت إمبراطورية أميركا بالانهيار- بيتر أوبورن

L.C.coordinating council : فشلت 14 آذار في الحكم، فهل تنجح في المعارضة؟ - الياس بجاني

دايلي تلغراف: نتانياهو يدعو المعارضة الإيرانية للانقلاب على النظام.. طهران تسيطر على موارد النفط في العالم


واشنطن بوست - في لبنان، حزب الله يراقب وينتظر ما ستفضي إليه الانتفاضات العربية - ديفيد اغناتيوس 
لزيارة مسؤولي حزب الله، تتجه يسارا من طريق المطار بمجرد أن تمر بجانب لوحة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يلوح فيها بحياء للسائقين. ثم تدخل حيا يعرف باسم "الضاحية الجنوبية"، الحصن المكتظ للميليشيا الشيعية.

وهنا تكمن مقرات المجموعة التي تشكل الآن أقوى كتلة في البرلمان اللبناني. إنها حالة غير عادية، وبعبارة ملطفة: إن الحكومة اللبنانية تخضع لهيمنة منظمة تصنفها الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها "إرهابية". وأكثر من ذلك، لقد مكّن صعود حزب الله رعاته في طهران من الحصول على ما يعتبر مطلا ساحليا على البحر الأبيض المتوسط، الذي يقع غربي معقل الميليشيا.

أن تفهم حزب الله هو مثل مشاهدة مسرحية من الظلال؛ حيث أفعاله الحقيقية مخبأة. فالمنظمة تحب السلطة، وجناحها العسكري (الذي تصر على انه قوة "مقاومة" بحته ضد القوات الإسرائيلية في الجنوب) هو أقوى من الجيش اللبناني. ولكنها لا تريد أن تتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات بما يتناسب مع قوتها، كما تبين لي من خلال محادثات مع مسؤولين عدة في حزب الله.

وقد التقيت الأسبوع الماضي بعمار الموسوي، كبير "دبلوماسيي" حزب الله، إضافة إلى العديد من مرؤوسيه في وحدة العلاقات الخارجية. لقد كانت هذه زيارة "غير رسمية"، لذلك لا استطيع أن اقتبس مباشرة أي كلام للموسوي أو زملائه. غير أن هذا النقاش قد أوضح طريقة تفكير أصعب لاعب في أصعب دوري عالمي سياسي.

يبدو أن حزب الله يدرك أن الثورة التي تجتاح الشرق الأوسط قد غيرت اللعبة بالنسبة إليه. ويرى مسؤولو الحزب أن العالم العربي ينتقل إلى سياسة أكثر ديمقراطية وتعددية مع سقوط الأنظمة في تونس ومصر وفي ليبيا ربما. وفي ظل هذه البيئة الجديدة، لا يريد حزب الله أن يُنظر إليه باعتباره ميليشيا طائفية أو هادمة، بل كشريك ديمقراطي (وإن كان شريكا قويا لديه الآلاف من الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل). ولأن تونس ومصر وليبيا هي دول سنية، يمكن اعتبار الأحداث الأخيرة جزءا من انبعاث سياسي سني، وهو شيء يجب على حزب الله أن يحترمه.

وستكون المهمة الأولى أمام الحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها حزب الله هي مسألة التحقيق الحساسة الذي تجريه الأمم المتحدة في مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وتتوقع التقارير الإخبارية أن تصدر المحكمة قريبا لوائح الاتهام التي ستسمي بدورها أعضاء من حزب الله من بين المسؤولين. ومن اجل كسب النفوذ ضد المحكمة، اخرج حزب الله سعد الحريري من منصبه كرئيس للحكومة في شهر كانون الثاني. وقد تم استبداله بنجيب ميقاتي، الذي هو رئيس وزراء سابق وواحد من رجال الأعمال الأكثر نجاحا في لبنان إضافة إلى كونه مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد. وقد قال ميقاتي انه سيدعم مجلس الأمن الدولي، أي المحكمة.

لكن حزب الله يبدو مطمئنا بأن أي تأثير عملي للوائح الاتهام سيضعف وان المسألة ستترك من دول حل...
وقد بدا مسؤولو حزب الله هادئين بشكل مستغرب بشأن المحكمة الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون أن هناك توافقا في الآراء بشأن الحاجة إلى العدالة في قضية مقتل الحريري لكن هناك خلاف حول آلية العمل. وهذا يعني ايلاء المشكلة لميقاتي، وتجنب أي بصمات مباشرة لحزب الله في عملية خنق المحكمة. وتبين قضية المحكمة إحباطات السياسة اللبنانية. فليس هناك أي جهة يمكننا تحميلها المسؤولية. فلا احد يتحمل المسؤولية. قد يتمكن ميقاتي، كرجل بمثل هذه الخلفية، أن يتعامل مع مشكلة المحاسبة هذه.

إن حزب الله حريص جدا على تجنب مسؤولية أي قرارات غير شعبية لدرجة أن مسؤوليه اعترضوا على وصف الحكومة الجديدة بأنها حكومة يسيطر عليها حزب الله. كما رفضوا بشدة المصادقة على تكتيكات شريكهم في الائتلاف الحكومي، الجنرال اللبناني المتقاعد ميشال عون، الذي ينافس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على قيادة المجتمع المسيحي في البلاد.

هل يرى حزب الله أي أبواب مفتوحة نحو الغرب في مرحلة ما بعد ميدان التحرير؟ هل يمكن "إعادة تشغيل" الشرق الأوسط بشكل يسمح بتقارب تدريجي مع الولايات المتحدة؟ لم أسمع الكثير من الحماس لهذه الفكرة، ولكن حزب الله لا يعارض استمرار التعاون العسكري بين لبنان والولايات المتحدة. وفي الواقع، يقول حزب الله بخبث انه ربما على الجيش اللبناني أن يحصل على المزيد من الأسلحة الأمريكية – فيما يعرف تماما أن أميركا لن تعطيهم المزيد ما دام حزب الله هو أقوى قوة سياسية في البلاد.

إن حزب الله هو لاعب سياسي لا يرحم، غير أنه من الخطأ التقليل من أهمية براعة تكتيكاته. ويصر المسؤولون على أنه بغض النظر عن ما قد يعتقده الغرب، فإن الميليشيا الشيعية منطقية (أي تسعى لخدمة مصالحها الذاتية) في النضال من اجل سياساتها. ويبدو أن حزب الله المنطقي دوما، يدرك أنه حتى "المقاومة" التي تتمتع بنمطها الخاص يجب أن تخضع لتعديلات في فترة الاضطراب العربي هذه.

ديلي تلغراف: هل بدأت إمبراطورية أميركا بالانهيار- بيتر أوبورن
بدأت الإمبراطورية الأميركية في الشرق الأوسط بالانهيار، فكيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الأوضاع الجديدة في المنطقة، في ظل تساقط الأنظمة الحليفة تباعا، مشيرا إلى انهيار إمبراطوريات عدة عبر التاريخ؟

يمكن للإمبراطوريات أن تنهار في غضون جيل من الأجيال، فالأسبان كانوا مسيطرين في نهاية القرن السادس عشر، لكنهم سرعان ما ركعوا وانهاروا بعد خمسة وعشرين عاما لاحقة لوصولهم قمة مجدهم، وذلك بعد ظهور القوى البحرية البريطانية والهولندية. ومن هنا يمكن القول إنه قبل عشر سنوات من الآن كانت الإمبراطورية الأميركية تبدو وكأنها لا يشق لها غبار، ولكن يبدو الآن أنها بدأت تسير في نفس مسار الإمبراطوريات السابقة.

ريما بدأ نجم أميركا بالأفول في الأوقات الراهنة، فلقد تلقت ضربتين قاسيتين عصيبتين، أولاهما تتمثل في الأزمة المالية الطاحنة التي عصفت باقتصادها عام 2008 والتي لا تزال آثارها بادية حتى اللحظة.

أميركا لم تستطع دعم أو تمويل برامجها الداخلية و الرئيس الأميركي باراك أوباما عاجز عن مقارعة الأزمة، و يتبع في محاولة علاجها العوامل نفسها التي أدت إلى نشوئها في المقام الأول، مما اضطر الولايات المتحدة للاستدانة وطلب العون المالي من الصين، منافستها الدولية.
وأما اللكمة الأخرى التي تلقتها أميركا -من وجهة نظر الكاتب- فتتمثل في تعرض المصالح الأميركية في الشرق الأوسط للتهديدات والمخاطر الداهمة بشكل لم يسبق له مثيل.

لقد ورثت الولايات المتحدة دور كل من بريطانيا وفرنسا في المنطقة العربية إثر حرب السويس عام 1956، وعلى الرغم من الوعود بالاستقلال وتقرير المصير، فإن أميركا اختارت أن تحكم المنطقة من خلال حكام دكتاتوريين قمعيين مستبدين وفاسدين، تمدهم واشنطن بالسلاح والتدريب والنصيحة.
يبدو أن الأميركيين لا يدركون معنى ما تشهده الساحة العربية في الوقت الراهن، وأنهم ربما يظنون أن التحول نحو الديمقراطية عند بعض الدول العربية هو للصالح الأميركي.

فكما شهد عام 1989 انهيار الإمبراطورية الروسية في أوروبا الشرقية، يبدو أن عام 2011 سيشهد تساقطا للأنظمة العربية الحليفة لأميركا أو التابعة لها، وأن الثوار العرب أو المحررين الجدد قد لا ينظرون إلى أميركا بوصفها النموذج السياسي والاقتصادي الأمثل.

ربما لا يبدو أن الأحداث التي تشهدها الساحة العربية ستجري بالضرورة في المجرى الضيق الذي يريده البيت الأبيض، فبالإضافة إلى ما قدمه "فيسبوك" و"تويتر" من إلهامات للشباب المتعلم من أمة العرب، فإن الأميين منهم أيضا باتوا يشاركون بفاعلية في الثورات الشعبية الملتهبة، والتي بدأت تطيح بالأنظمة الدكتاتورية المستبدة من حلفاء أميركا الواحد تلو الآخر، مما ينذر بأفول نجم أميركا في المنطقة.

L.C.coordinating council : فشلت 14 آذار في الحكم، فهل تنجح في المعارضة؟ - الياس بجاني
براحة ضمير يمكن القول إن جماعات 14 آذار من السياسيين والأحزاب والطرواديين سرقت ثورة الأرز المجيدة من الناس بالاحتيال، والتردد، وازدواجية المواقف، ومن خلال عقلية تغليب المصالح الشخصية على الوطنية والأخلاقية والإيمانية، وعن طريق الغباء السياسي، والعهر المقاوماتي، والتذاكي الابليسي، والتلون المعيب في التحالفات، واللعب الرخيص على رزم التناقضات المحلية والإقليمية.

عملت 14 آذار بغباء موصوف على تسخير ثورة الأرز في خدمة مصالح حزبية وشخصية وكيدية وإقليمية، ففشلت وخيبت آمال الناس فأعادت الاحتلال السوري إلى حكم لبنان عن طريق حكومة حزب الله التي يحاول حالياً تشكيلها نجيب ميقاتي الذي باع الوطن وأهله مقابل عشق السلطة والنفوذ.
 
أخطاء وخطايا 14 آذار أكثر من أن تحصى، من أهمها:
- تمسكها الكاذب بزجلية وعقم ودجل "المقاومة" وعدم تسمية حزب الله باسمه الذي هو "جيش الاحتلال الإيراني والإرهابي والمذهبي في لبنان".

- الاستمرار اللفظي باجترار "شماعة" شعار العداء لإسرائيل والنفخ الشعوبي الذمي في مقولتي: "لبنان آخر دولة يوقع اتفاق سلام معها" و "كلنا موحدون ضدها"، وبالتالي ساهمت في جريمة إبقاء لبنان ساحة حروب كاذبة لتجار التحرير والمقاومة.

- إشراك حزب الله الغبي في الحلف الرباعي وإدخاله في كل الحكومات التي تشكلت بعد الانسحاب السوري من لبنان في عام 2005.

- السكوت المطبق على استمرار وجود المعسكرات السورية في الناعمة وقوسايا وحلوة والسلطان يعقوب، وعدم المطالبة أقله بإلغاء غرفة العمليات العسكرية المشتركة بينها (سوري) وبين حزب الله والجيش اللبناني.

- انتخاب المهرج نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، وعدم إسقاط اميل لحود وانتخاب رئيس وطني وحر بديلاً عنه يوم كانت الظروف المحلية والدولية والإقليمية مؤاتية.

براحة ضمير كلي نقول إن 14 آذار فشلت فشلاً ذريعاً في ممارسة الحكم ولم تحترم الوكالة التي منحها إياها الشعب من خلال ثورة الأرز, اليوم انتقلت 14 آذار ب 60 نائباً مرغمةً وليس بطولةً أو ترفعاً إلى المعارضة بنتيجة سوء ممارساتها وصبيانية مراهناتها وارتهانها لقرار الخارج الإقليمي واتكالها الكلي عليه دون القيام بما هو مطلوب منها.

نتمنى من القلب أن تنجح 14 آذار في المعارضة وألا تفشل كما فشلت في الحكم، غير "أن فاقد الشيء لا يعطيه."

دايلي تلغراف: نتانياهو يدعو المعارضة الإيرانية للانقلاب على النظام.. طهران تسيطر على موارد النفط في العالم
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن خيبة أمله من عدم اكتراث الدول الغربية لما يحدث في إيران، والتعامل مع الحدث بلا مبالاة.
وقال إن النظام الإيراني استخدم القوة المفرطة في التعامل مع المحتجين الذين أرادوا الخلاص من الظلم والفساد، مضيفا إنهم بحاجة إلى مساعدةٍ عاجلة.
وعن الأحداث التى تسود العالم العربى قال نتانياهو: "إنها بمثابة عاصفة تضرب المنطقة، وإسرائيل هي المكان الوحيد الذي يتأثر بكل هذه العواصف"، مضيفا "أنه لمن دواعي الفرح والسرور عندما تنتصر الشعوب على الديكتاتورية، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، وهو هل سيحصل العالم على ما كان يصبو إليه؟".

وأضاف نتانياهو: "إن الأنظمة الديكتاتورية تتهاوى تحت التأثير الإيراني ومُهددة من قِبَل شعوبها، وفى المقابل فإن الشعوب تتهاوى تحت أقدام تلك القيادات والزعامات".

وفيما يتعلق بوصول السفينتين الإيرانيتين لسوريا، قال نتانياهو: "إن الأمر يدلل على أن هناك نوايا مبيتة من قِبَل إيران، وأنا لا أقول ذلك تخمينا، ولكنى متأكد"، مشيرا إلى أنها تطورات خطيرة، على حد زعمه.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "إذا حصلت إيران على أسلحة نووية فإنها ستسيطر على جميع موارد النفط في العالم، وستبدأ هناك عملية تسابق في التسلح النووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأن هذا الأمر سيكون خطيراً دون شك على إسرائيل وعلى أوروبا أيضاً".