أغلقت سلطات البوسنة والهرسك، مدارس عاصمتها سراييفو(الابتدائية والثانوية)، اليوم الخميس 24 كانون الأول/ديسمبر، إثر ارتفاع نسبة تلوث الهواء إلى مستويات وصفت بـ"الخطيرة".
أغلقت سلطات البوسنة والهرسك، مدارس عاصمتها سراييفو(الابتدائية والثانوية)، اليوم الخميس 24 كانون الأول/ديسمبر، إثر ارتفاع نسبة تلوث الهواء إلى مستويات وصفت بـ"الخطيرة".
ووصف مارتن تايس، خبير أممي مكلف بإعداد تقريرعن "نوعية الهواء والتغير المناخي في البوسنة"، التلوث في بلدان البلقان بـ"المشكلة الكبيرة".
وأشار تايس، أن "البوسنة لم تتخذ أي إجراءات وقائية، ما أسفر عن تفاقم المشكلة فيها عامًا بعد عام".
وأكد أن "المدن الثلاث الصناعية الرئيسية في البلاد (سراييفو، وزينيكا، وتوزلا)، هي الأشد تأثرًا من التلوث، إلى جانب تأكيد القراءات الأخيرة أن العاصمة هي الأكثر تضررًا من الغبار وثاني أكسيد الكبريت".
ولفت تايس أن "للأعداد الكبيرة من المركبات القديمة، التي تعمل بالديزل، المنتشرة في طرق المدن، دورًا مساهمًا في تراكم الجزيئات الضارة".
وفي السياق نفسه، أكد أطباء للأطفال في سراييفو أنهم يواجهون أعدادًا متزايدة من الأطفال المرضى المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي.
وقال الدكتور لوتفو سبوريسيفك، تخصص أطفال، "إن مبادرة الآباء والأمهات التي طالبت الحكومة بإغلاق مدارس العاصمة، جاءت متأخرة نوعًا ما".
وأضاف أن "الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والمرضى هم الأكثر عرضة للتأثر بالتلوث"، موصيًا باستخدام الأقنعة لحماية الجهاز التنفسي.
وأشار ألفير كاراليك، مؤسس جمعية "بوموزي.با" الخيرية، للأناضول، إن هناك "اهتماما كبيرا" من قبل سكان العاصمة بارتداء الأقنعة.
وأكد أن جمعيته "شرعت بتوزيع أقنعة للسكان، نظرًا لمستويات التلوث العالية التي تعاني منها العاصمة".
واشتدت هجمة تلوث الهواء سوءًا بقدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة في البلاد.