أشاد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بالموقف العربي الرافض للانتهاكات التركية لسيادة بلاده، مجدداً التعبير عن رفض العراق للاختراق التركي.
أشاد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بالموقف العربي الرافض للانتهاكات التركية لسيادة بلاده، مجدداً التعبير عن رفض العراق للاختراق التركي.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الخميس 24 كانون الأول/ديسمبر: "حققنا إنجازاً كبيراً جداً في وحدة الصف العربي في مواجهة الانتهاكات التركية... العراق رفض الاختراق التركي للسيادة العراقية وهذا موقف العراق مع أي دولة عربية، بل لأي دولة في العالم".
وأضاف "نحن على أتم الاستعداد لبدء صفحة جديدة عندما تسحب القوات التركية من العراق ونحن حريصون على علاقاتنا مع تركيا وهي من دول الجوار لكن إذا اختار الطرف الآخر التصعيد فنحن نملك أدواتنا للتصعيد".
الجعفري لنظرائه العرب: معركتنا ضد الإرهاب من أجل بلدانكم وشعوبكم
وفي كلمته خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أكد وزير الخارجية العراقي أن بلاده تخوض معركة ضد الإرهاب دفاعاً عن شعبها وشعوب المنطقة والعالم. وقال إن الشعب العراقي يقاتل ضد داعش بكل فصائله وخلفياته ودياناته ومذاهبه وقومياته.
وأضاف أنه في الوقت الذي يخوض فيه العراق معركته ضد الإرهاب، "لم نكن نتمنى أن تشغلنا بعض الدول، معركتنا الحقيقية". وقال الجعفري إننا "نقاتل في العراق، ليس فقط من أجل العراقيين، بل من أجل بلدانكم وشعوبكم ومن أجل دول العالم كلهم."
وأشار وزير خارجية العراق إلى أن بلاده تخوض حرباً عجزت عنها كثير من الدول والتحالفات، موضحاً أن الإرهاب تقلص في العراق من 40 % عام 2014 إلى 13 % الآن تحت سيطرة تنظيم داعش اﻹرهابي.
وسأل الوزير العراقي: "أمن الوفاء اليوم أن نفتح معارك مع العراق الذي يبذل كل جهده لمواجهة الإرهاب؟"
وتابع الجعفري أن هناك من يريد لَيَّ ذراع العراقيين، مضيفاً: "عندما تفرض علينا الحرب لا نجد أمامنا سوى المقاومة، والجارة تركيا تنتهك سيادة العراق، وأخبرنا المسؤولين الأتراك بأن تدخل بلادهم تجاوز غير مسموح به".
"كان يجب أن تتحشد هذه الدول لتقديم المساعدات. ولم نطلب من هذه الدول أن تقدم منديلاً واحداً"، قال الجعفري. وتابع: "لا نريد لأبنائكم أن يقاتلوا بدلاً عن أبنائنا... ولكن ألم يكن من المروءة أن تقفوا إلى جانب العراق وتقدموا ما لديكم؟
وتوجه إلى نظرائه العرب بالقول:"العراق ليس ضعيفاً... لكنه يتطلع إلى حضوركم المسؤول والقوي من خلال وقوفكم إلى جانبنا" في هذه المعركة.
وكشف الوزير العراقي عن كواليس الخلاف مع تركيا قائلاً "أجرينا اتصالات منذ بدء التوغل ولم تكن هناك نية لانسحاب القوات التركية بعد التواصل معهم، وتحركنا على مستوى الجامعة العربية، واستدعينا سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وطالبوا تركيا بالإجماع بسحب القوات، وشرحنا الموقف في مجلس الأمن في نيويورك وكان هناك توجه إيجابي وبقيت تركيا تتمهل في تنفيذ الانسحاب، وأصر الجانب التركي على مصطلح إعادة الانتشار وهو مرفوض تماماً".
مطالبة عربية بسحب القوات التركية من شمال العراق
من جهتها، طالبت الدول العربية تركيا بسحب قواتها من شمال العراق دون قيد أو شرط واصفة التدخل التركي بأنه "اعتداء على السيادة العراقية وتهديد للأمن القومي العربي".
وكانت تركيا قد نشرت جنوداً لها في منطقة بعشيقة بشمال العراق في أوائل الشهر الجاري قائلة إن القوة تأتي في إطار بعثة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".