أعلنت وزارة الآثار المصرية، يوم أمس، اكتشاف ستّة تماثيل مهمّة في مدينة أسوان جنوب البلاد، تعود جميعها إلى عصر الدولة الحديثة.
أعلنت وزارة الآثار المصرية، يوم أمس، اكتشاف ستّة تماثيل مهمّة في مدينة أسوان جنوب البلاد، تعود جميعها إلى عصر الدولة الحديثة.
وقال وزير الآثار ممدوح الدماطي، إنَّ التماثيل الستّة منحوتة في الصخر داخل المقصورتين رقم 30 و31 في منطقة جبل السلسلة شمال مدينة أسوان، عثر عليها أثناء أعمال الحفر التي تجريها بعثة جامعة ليند السويدية في المنطقة.
وحول أهميّة الكشف، شرح الدماطي أنَّ «منطقة جبل السلسلة تعرّضت لزلازل خلال العصور القديمة إلى جانب عوامل التعرية، ما جعل الموقع كلّه مغطى بالكتل الحجرية الضخمة، الأمر الذي دفع عالم المصريات (كامينوس) لوصف المقصورة رقم 30 بأنّها محطمة تماماً، إلَّا أنَّ البعثة تمكّنت من الانتهاء من أعمال التنظيف والمسح الأثري داخل المقصورتين، والكشف عن التماثيل».
من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية في الوزارة محمود عفيفي، إنَّ التماثيل الستّة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، عثر على اثنين منها في نهاية المقصورة 30، وتمثّل صاحب المقصورة وزوجته جالسَيْن على مقعد، ويظهر الزوج في الوضع الأوزيري بينما ذراعاه متقاطعتان أعلى الصدر ويرتدي باروكة شعر تصل إلى كتفيه، أمّا الزوجة فتظهر وهي تضع ذراعها الأيسر على كتف زوجها، ويدها اليمنى على صدرها.
وأضاف عفيفي أنَّ التماثيل الأربعة الأخرى عثر عليها في نهاية المقصورة رقم 31 وهي عبارة عن تمثال لصاحب المقصورة المدعو نفرخوي، والذي أخذ لقب المشرف على الأراضي الأجنبية خلال عصر الملك تحتمس الثالث، أمّا التمثال الثاني، فيخص زوجته رويرستي، والثالث والرابع لابنته وابنه.
وأكد مدير عام منطقة آثار أسوان نصر سلامة، أنَّ البعثة السويدية ستقوم باستكمال أعمال الحفر التي بدأتها في العام 2012 في المنطقة، في محاولة للكشف عن المزيد داخل مقاصير جبل السلسلة والتي يصل عددها إلى 32 مقصورة.