"الامة تتعرض إلى مؤامرة لا تخفى على أحد، وتحتاج إلى مواجهة جماعية"، مضيفاً أن "مواجهة الإرهاب ليست أمنية وعسكرية فقط، بل فكرية أيضاً، من طريق تفكيك وهدم الأفكار المتطرفة التي يعتنقها المتشددون".
رحب شيخ الأزهر أحمد الطيب بتشكيل التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية بمشاركة 34 دولة، داعياً في الوقت نفسه العالم الاسلامي إلى تشكيل تحالف يضم علماء غير متشددين لمحاربة الفكر المتطرف الذي يقف وراء التفجير والتخريب والإرهاب، مؤكداً أن هذا الكيان سيشكل "دعماً فكرياً للقوة العسكرية".
وقال الطيب في كلمة ألقاها خلال احتفال لمناسبة المولد النبوي إن الأزهر يؤمن "بضرورة التصدي العسكري والأمني لهذا الوباء الذي ابتليت به الأمة"،
وشدد الطيب في الوقت نفسه على أن "الأزهر لا يمل من تكرار ندائه ودعوته لتحالف عربي إسلامي من أحرار العلماء والصادقين من رجال الفكر لمواجهة الإرهاب بنقض أفكاره، وتفكيك مقولاته في أذهان ضحاياه، لإيماننا بأن العدوان إذا كان يواجه بالسلاح، فإن الفكر إنما يواجه بالحوار والحجة والبرهان».
وأوضح أن "الامة تتعرض إلى مؤامرة لا تخفى على أحد، وتحتاج إلى مواجهة جماعية"، مضيفاً أن "مواجهة الإرهاب ليست أمنية وعسكرية فقط، بل فكرية أيضاً، من طريق تفكيك وهدم الأفكار المتطرفة التي يعتنقها المتشددون"، ومشدداً على ضرورة الوحدة التي اعتبرها "مصدراً للقوة".
وأضاف الطيب أنه "ليس أمامنا الآن إلا أن نقف إلى جوار دعوات الوحدة والاتحاد والتحالف، وأن ندعهما ونؤازرها، فهي وحدها بعد الله تعالى، الكفيلة بإنقاذ أمتنا من أزماتها الخانقة، هذه الأمة التى يتوافر لها من مقومات التحالف والاتحاد ومصادر القوة ما لم يتوافر لغيرها من دول اتحدت على رغم تباينات اللغة والعرق والمذهب والطائفة".
وكانت الرياض أعلنت في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الجاري تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمواجهة الإرهاب، ما لاقى تأييداً في الأوساط الإسلامية والعربية والدولية.