21-11-2024 01:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

منصة إلكترونية تستفيد من اللاجئين السوريين لتعليم اللغة العربية

منصة إلكترونية تستفيد من اللاجئين السوريين لتعليم اللغة العربية

وشهد الموقع نجاحاً واضحاً في بدايته، إذ سجل حوالى 50 طالباً حتى الآن. ويسعى المؤسسون إلى توظيف عدد أكبر من اللاجئين السوريين، على أمل أن يخفف ذلك من معاناتهم.

منصة إلكترونية تستفيد من اللاجئين السوريين لتعليم اللغة العربيةأطلقت مجموعة من الشباب منصة إلكترونية لتعليم اللغة العربية للأجانب، مستعينة باللاجئين السوريين في لبنان، وذلك بهدف نشر اللغة العربية، ومساعدة اللاجئين في إيجاد عمل في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها هناك.

وجاءت الفكرة بعدما لاحظ مؤسسو الموقع وجود رغبة لدى عدد كبير من الأجانب في تعلم اللغة العربية، بينما يعاني اللاجئون السوريون في لبنان، والذين وصل عددهم إلى 1.2 مليون سوري، من البطالة أو العمل في شكل غير رسمي، وفي ظل ظروف استغلالية وغير آمنة.

لذلك، قام ثلاثة من خريجي جامعة «كولومبيا» الأميركية، وبالتعاون مع مؤسسة «سوا للتطوير والمساعدة» غير الربحية في لبنان، بإنشاء موقع «نتكلم» الذي أصبح يوفر للراغبين في تعلم اللغة العربية فرصة لتحقيق رغبتهم عبر ترتيب مواعيد حوارات مباشرة عبر الإنترنت مع معلمين من اللاجئين السوريين.

ويُعرف مؤسسو الموقع أنفسهم أنهم من أصول شرق أوسطية، وأنهوا تخصصهم الجامعي في مجال الشؤون الدولية، ولديهم خبرة واسعة في تعليم اللغة والتدريس، أما هدفهم فهو تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية، بالإضافة الى اهتمامهم بحقوق الإنسان.

ويختلف موقع «نتكلم» عن غيره من مواقع تعليم اللغة العربية، إذ انه يوفر فرصة تعلم اللهجة العامية أو السورية المحلية، في حين أن جميع برامج تعليم اللغة العربية الأخرى تركز على اللهجة »الفصحى« فقط.

ويعتمد المشروع آلية بسيطة لتسجيل الطلاب، فعلى الراغب في التعلم تعبئة طلب بسيط متوافر على الموقع، ومن ثم تحديد الأوقات التي يستطيع فيها التواجد لإجراء الدرس، بعد ذلك سيقوم المشرف على التدريب بترتيب جدوله، وتوفير مدرس في الساعات التي حددها الطالب، أما الكلفة فهي 15 دولاراً للساعة، وللطالب الخيار في دفعها بعد كل درس، أو شراء مجموعة من الدروس حزمة واحدة.

وشهد الموقع نجاحاً واضحاً في بدايته، إذ سجل حوالى 50 طالباً حتى الآن. ويسعى المؤسسون إلى توظيف عدد أكبر من اللاجئين السوريين، على أمل أن يخفف ذلك من معاناتهم.

وتقول إحدى مؤسسي المشروع ألين سارا (30 عاما) إلى موقع «كوارتز» الإخباري إن «الاستجابة جاءت أكثر من المتوقع، ونحاول الآن مواكبة الطلب».

وأضافت سارا ان «السوريين في لبنان يكافحون من أجل الحصول على وظائف لكسب رزقهم، والكثير منهم يعملون في السوق السوداء. نحن لا نتكلم عن مشروع مساعدات، بل هو مشروع توظيف، لأن اللاجئين السوريين لديهم الكثير من الإمكانات والخبرات التي يمكن ان تفيد غيرهم».

وأكدت سارة التي أسست المشروع مع زميليها انتوني غيربيجان (28 عاما)، وريزا رانيما (27 عاما)، أن 70 في المئة من أرباح الموقع تذهب إلى المدرسين العاملين فيه، أما ما تبقى فيتم استخدامه لتمويل المشروع.

وأوضحت ان من أبرز التحديات التي تواجه المشروع هو «الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والانترنت المتقطع في لبنان، لكننا نحاول أن نُبقي الطلاب على معرفة بكافة تفاصيل البيئة التي يعيش اللاجئون فيها».

وكان باحث سعودي أطلق مبادرة مشابهة بعنوان «كتاتيب» تهدف إلى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وتقدم منصة «كتاتيب» التي أُطلقت بالتعاون مع «معهد اقرأ» التابع إلى المدارس السعودية في ماليزيا، مواد تعليمية تفاعلية باستخدام الوسائط المتعددة في شكل مجاني ومتاح لجميع الفئات، إذ سيتركز مهام المنصة على توفير التعليم لمن لم يتوافر لهم إمكان الحصول على المعرفة من خلال الدراسة المنتظمة.