رأت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن تصريحات الحاخام اليهودي «بينتسكوبتشين» الداعية الى حرق المساجد والكنائس مثال واضح وصريح على مدى التطرف الذي وصلته «اسرائيل»..!!
رأت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمس أن تصريحات الحاخام اليهودي «بينتسكوبتشين» الداعية الى حرق المساجد والكنائس في القدس المحتلة، لتقويض حركة غير اليهود في المدينة، مثال واضح وصريح على مدى التطرف الذي وصلته «اسرائيل»، محذرةً من خطورة هذه التصريحات.
ودعت الهيئة في بيان لها أمس إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات، محملةً حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال والانتهاكات الجسيمة، منددةً بالفتاوى المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين والاعتداء على مقدساتهم من مساجد وكنائس.
واوضحت ان استمرار سلطات الاحتلال في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة، يتناقض مع ابسط حقوق الإنسان ويعتبر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين». واضاف ان القدس مهد الديانات السماوية جميعها، ومن حق أتباع جميع الديانات ممارسة شعائرهم الدينية وصلواتهم بكل حرية وأمان، مناشداً مجلس الكنائس العالمي وقداسة بابا الفاتيكان، ومنظمة التعاون الاسلامي وجميع المؤسسات والجهات المعنية بالتدخل للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات المتكررة في القدس والأراضي الفلسطينية عامة حيث الانتهاكات بحق المساجد والكنائس والأديرة مستمرة بشكل يومي، ولجم سوائب متطرفيها عن اقتحام حرمة المسجد الاقصى المبارك».
واشارت الهيئة الى ان هذه التصريحات المتطرفة بحرق المساجد والكنائس سبقها العديد من الاعتداء بالحرق والتدمير والتدنيس على العديد من كنائسنا ومساجدنا، كجريمة حرق المسجد الاقصى المبارك، وكنيسة دير اللطرون والكثير من الاديرة والمساجد، ناهيك عن استباحة الجسد الفلسطيني بحرق عائلة دوابشة والطفل محمد ابو خضير.
وتصدى حراس المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والمصلون وطلبة مجالس العلم للمستوطنين الذين اقتحموا باحات الحرم القدسي الشريف صباح أمس، بهتافات التكبير، ومنعوهم من الصعود إلى باحة صحن مسجد الصخرة. وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها ان مجموعات متتالية من المستوطنين جددت اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف منذ ساعات الصباح، من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع في شرطة الاحتلال الاسرائيلي، ورغم أحوال وأجواء الطقس الباردة والماطرة، إلا أن عدداً من المواطنين المقدسيين آثروا الرباط في الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتزمتين. من جانبها، واصلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي فرض إجراءاتها المشددة على دخول المصلين من الشبان والنساء، إلى الأقصى المبارك، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم الى المسجد.
واستشهد شاب فلسطيني بعد ان طلقت قوات الاحتلال أمس النار بكثافة عليه قرب حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، بدعوى دهس جندي إسرائيلي. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان عملية الدهس اسفرت عن اصابة جندي بجروح طفيفة ومستوطن بجروح بالغة نقلا على إثرها إلى مستشفى بلنسون في تل ابيب لتلقي العلاج. وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة والشارع العام بوجه حركة الفلسطينيين، فيما شوهدت سيارات إسعاف إسرائيلية تهرع إلى المكان.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس احد عشر فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الخميس، ان قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل ونابلس وجنين وبيت لحم وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم.
وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن حوالي 6830 حالة اعتقال سجلت بحق الفلسطينيين خلال عام 2015، نصفهم من القاصرين والأطفال. واعتبر قراقع في تصريح صحفي أمس ان تزايد نسبة المعتقلين بهذا الشكل «غير مسبوق» بالقياس إلى السنوات الخمس الأخيرة، وأن هذا العام ينتهي، وقد ترك وراءه جرائم وانتهاكات جسمية ارتكبتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.
وأوضح أن أبرز الجرائم هي سياسة الاعدامات بحق المواطنين، بدل من اعتقالهم في جرائم متعمدة وخارج نطاق القضاء، مشيرا إلى أن 85% من الشهداء الذين سقطوا خلال «الهبة الشعبية» في الأشهر الثلاثة الأخيرة قد أعدموا مباشرة ومن مسافات قصيرة، وكان بالإمكان اعتقالهم، أو تركوا ينزفون، بسبب الاصابات حتى الموت، دون تلقي العلاج. وقال إن نسبة التعذيب خلال هذا العام أصبحت 200 بالمائة عن عام 2014، حيث تعرض غالبية المعتقلين خاصة الأطفال إلى أساليب وحشية من الضرب والتنكيل والتعذيب خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد المحققين والجنود، موضحا أن عقابا جماعيا تعرض له الشعب الفلسطيني من خلال حملات الاعتقال التي شملت كافة فئاته، بما في ذلك الجرحى، والاطفال، والنساء، والنواب، وعمليات الاختطاف للمصابين من المستشفيات.
واعتبر ان ما ميز عام 2015 هو حالات اعتقال تزيد عن 120 حالة لمواطنين بسبب النشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي ‹الفيس بوك›، اضافة الى احتجاز ما يزيد عن 50 جثمانا للشهداء الفلسطينيين، مشيرا الى أن اسرائيل شرعت الانتهاكات من خلال قوانين اقرتها تجيز لها استخدام التعذيب، والاعتقال دون اسباب قانونية، واعتقال القاصرين حتى عمر 14 عاما، وزجهم في السجن.
من جهة ثانية، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس أن المسجد الابراهيمي الشريف بالخليل هو وقف إسلامي خالص ولا يغيره التواجد الاسرائيلي فيه، وانه رغم حالات الإكراه التي يعيشها هذا المسجد منذ 21 عاماً من خلال تقسيمه غير القانوني بعيد مجزرة المسجد الإبراهيمي فانه سيبقى رمز الوجود العربي والاسلامي في فلسطين. وجاءت تصريحات ادعيس بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها «إن اليهود موجودون في الحرم الإبراهيمي، وسيبقون هناك إلى الأبد».
واشار ادعيس في بيان صحفي له أمس ان الاحتلال شرع منذ اللحظة الاولى لاحتلاله الخليل الى اقامة المستوطنات واستهداف المساجد والمقامات والاثار الاسلامية، وتغيير طابعها العربي والإسلامي، وطمس معالمها التاريخية والدينية، كون مدينة الخليل حافلة بالمواقع الأثرية التراثية الاسلامية والعربية، ومن عصور مختلفة وتمثل مركزا دينيا بعد القدس.
إلى ذلك، كشف موقع «واللا» العبري الاستخباري أمس رفض اسرائيل تقديم أي خطوات سياسية للفلسطينيين، وربطت ذلك بعودة الهدوء ووقف العمليات التي ينفذها الفلسطينيون. وأكد الموقع العبري عقد عدة لقاءات أمنية أخيرا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على مستوى كبار المسؤولين، حيث طرح الجانب الفلسطيني في هذه الاجتماعات عدة قضايا سبق وتم بحثها في المفاوضات التي جرت بين عامي 2013 و 2014، فقد طلب من اسرائيل تجميد الاستيطان وموافقة إسرائيلية مسبقة على أن تستأنف المفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران عام 67، واطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين ما قبل اوسلو وعددهم 36 اسيرا.
وأضاف أن الجانب الاسرائيلي رفض القيام بأي خطوات سياسية قبل عودة الهدوء الى الضفة الغربية ووقف العمليات التي ينفذها الفلسطينيون، وفي حال تحقق ذلك فإن اسرائيل ستفكر بالقيام بعدة خطوات سياسية مع السلطة الفلسطينية.