فيما كان الاهتمام متواصلا بالشأن المصري وحراك الثورة المصرية الجديد مع موعد التظاهرة المليونية اليوم، برزت تصريحات مسؤولين اميركيين حول نكسة الاستخبارات الاميركية في لبنان
فيما كان الاهتمام متواصلا بالشأن المصري وحراك الثورة المصرية الجديد مع موعد التظاهرة المليونية اليوم، برزت تصريحات مسؤولين اميركيين حول نكسة الاستخبارات الاميركية في لبنان بعد كشف مخبرين يعملون لمصلحتها الصيف الماضي، وقد اهتمت معظم الصحف اللبنانية بهذا الامر، فيما الموضوع السوري لا يزال يأخذ حيزه من الاهتمام.
السفير
صحيفة السفير اهتمت بموضوع الاستخباارت الاميركية وعملها في لبنان، كما ابرزت الموضوع المصري في ظل التطورات المتسارعة عشية الانتخابات المقررة.
ثـورة مصـر علـى موعـد اليـوم مـع مليونيـة الإنقـاذ الوطنـي
وقال الصحيفة: بدا أن مصير الانتخابات البرلمانية في مصر قد أصبح مفتوحاً على احتمالات عديدة، قد تحددها الساعات المقبلة، بعدما وصل التوتر بين المجلس العسكري وشباب ثورة 25 يناير إلى نقطة اللاعودة، إثر حملة القمع التي تعرض لها الناشطون في ميدان التحرير يوم السبت الماضي، والتي دفعتهم مجدداً إلى الإعلان عن الثورة بنسختها الجديدة، رافعين سقف مطالبهم السياسية نحو تشكيل حكومة إنقاذ وطني، ستكون المطلب الأساسي للتظاهرة المليونية التي دعوا إليها اليوم.
وبدا أيضاً أن المحاولات التي سعى من خلالها المجلس العسكري لاحتواء الثورة الجديدة، عبر إصداره قانون العزل السياسي، وهو أحد المطالب البارزة للثوار، قد باءت بالفشل، بعدما ارتفع عدد ضحايا مذبحة التحرير إلى 33 شهيداً، وأكثر من ألف جريح، واستمرار تعامل قوات الأمن المركزي مع المتظاهرين بالطريقة نفسها التي كانت سائدة خلال عهد حسني مبارك، فيما أثارت استقالة حكومة عصام شرف، والتي لم يبت بها المجلس العسكري حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، تساؤلات حول مصير الانتخابات، التي من المقرر أن تنطلق يوم الاثنين المقبل، والتي سبق للمجلس العسكري أن أكد، أول من أمس، أنها ستجرى في موعدها المحدد.
وتواصلت المواجهات يوم أمس بين قوات الجيش والأمن المركزي في محيط ميدان التحرير، وخصوصاً في شارع محمد محمود، المؤدي إلى مقر وزارة الداخلية. وفيما تمكن شباب الثورة من السيطرة على ميدان التحرير، فإن عمليات الكر والفر بينهم وبين قوات الأمن في الشوارع المتفرعة لم تهدأ منذ مساء السبت الماضي، فيما سجل تزايد في عدد المشاركين في تلك التظاهرات، التي لم تقتصر على القاهرة وحدها، حيث استمرت التظاهرات في مختلف المحافظات المصرية، كالإسكندرية والمنصورة والسويس والإسماعيلية وصولاً إلى المنيا وقنا.
الـ«سي آي ايه» تقرّ بنكستها اللبنانية ... وتنفي وقف عملها في بيروت!
أقرت وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) للمرة الأولى أمس بأن عملياتها في بيروت تعرضت لنكسة بعد كشف كل من «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي و«حزب الله» عن مخبرين يعملون لمصلحتها خلال الصيف الماضي، لكنها نفت ما ذكرته وسائل إعلام أميركية عن أن محطتها في لبنان أوقفت عن العمل وجرى الاستغناء عن مخبريها.
وقال مسؤول أميركي لـ«السفير» إن «التجسس كان على الدوام عملا محفوفا بالمخاطر. جمع المعلومات عن خصوم يحاولون بقوة كشف الجواسيس في صفوفهم سيكون دائما محفوفا بالمخاطر. الكثير من المخاطر التي تؤخذ بعيون مفتوحة تؤدي إلى مكاسب، لكن ليس هناك ضمانات. لهذا السبب بالضبط مكافحة الإرهاب الآن وستبقى دائما حاسمة لتحقيق النجاح».
وأضاف المسؤول ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بتراوس يشدد «على الدور الرئيسي لمكافحة الإرهاب حتى في الفترة القصيرة» منذ توليه منصبه الجديد. واعتبر انه يمكن «التخفيف من حدة المخاطر، لكن لا يمكن إزالتها كلها. البديل، أي عدم القيام بأي شيء، أمر غير مقبول».
وتابع المسؤول الأميركي «حزب الله عدو شديد التعقيد. تذكر أن هذه المجموعة مسؤولة عن قتل أميركيين أكثر من أي مجموعة إرهابية قبل 11 أيلول 2001. هي مجموعة إرهابية مصممة، ولاعب سياسي قوي وقوة عسكرية جبارة ومنظمة استخباراتية حققت إنجازات هائلة وشرسة. لا أحد يقلل من قدراتها».
وقال المسؤول الأميركي لـ«السفير» إن الحديث عن وقف أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية في بيروت «كلام فارغ»، مضيفا «لنضع هذا الحادث في إطاره الصحيح. لقد شهد العامان الماضيان أيضا عددا من النجاحات من قبل الوكالة. الكثير من قادة القاعدة، بمن في ذلك أسامة بن لادن وعطية عبد الرحمن والشيخ سعيد المصري وآخرون كثر أُزيلوا من ساحة المعركة. الوكالة أدت أدواراً رئيسية في التفاوض على تبادل الجواسيس الروس المقيمين بشكل غير شرعي والعاملين في الولايات المتحدة، وفي كشف منشأة إيران النووية في قم. وتلك ليست سوى الانجازات التي يمكن للناس أن تعرفها».
الأخبار
صحيفة الاخبار ابرزت بدورها موضوع عملاء الـ "سي آي اي" كما اهتمت بالشأن السوري.
مسؤول أميركي: أصبحنا كالعميان في مواجهة حزب الله
بعد صمت دام شهوراً، بسبب ضغوط من وكالة الاستخبارات الأميركية، كشفت الصحافة الأميركية أمس عن فضيحة التجسس التي أصابت شبكات التجسس الأميركية في لبنان وإيران. ونُشر تقريران فصّلا جانباً من هذه القضية، من دون الإشارة إلى وقائع من المطاردة التي فُتحت بين الاستخبارات الأميركية، من جهة، وفريق أمني مثّل الاستخبارات في إيران وسوريا وجهاز أمن المقاومة. في ما يلي نص تقريرَي «لوس أنجلوس تايمز» وقناة «abc».
اضطرت وكالة الاستخبارات المركزية إلى تعليق عملياتها التجسسية في لبنان، الذي «يعتبر نقطة مركزية للعملاء والمخبرين في جمع المعلومات عن سوريا والجماعات الإرهابية وغيرها من الأهداف، وذلك بعد إلقاء القبض على العديد من المخبرين التابعين للوكالة في بيروت هذا العام». هذا ما كشفته مصادر أميركية لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز».
مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته لحديثه عن مسألة سرية، قال: «تم وقف العمليات في محطة بيروت» (مستخدماً العبارة التي تستعملها سي. آي. إي للحديث عن مركزها في العاصمة اللبنانية) «بسبب اختراق أدى إلى الكشف عن حوالى 12 مخبراً يعملون لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية».
وتحت عنوان "الاستخبارات الأميركية تهرب من بيروت" كتب ابراهيم الامين مقالا في الصحيفة مما جاء فيه "آخر فصول الحرب السريّة الدائرة بين الاستخبارات الأميركية وجهاز أمن المقاومة كشفته الصحافة الأميركية أمس، وإن بشكل جزئي. شبه اعتراف رسمي أميركي باختراق أمني كبير حقّقه حزب الله وسوريا وإيران أدى إلى إغلاق «محطة» بيروت التابعة لـ «سي آي إي» بعد كشف عدد من مخبريها".
إثر إعلان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في حزيران الماضي، اكتشاف جهاز أمن المقاومة عملاء لإسرائيل وللاستخبارات الأميركية في صفوفه، بادرت السفارة الأميركية في بيروت إلى نفي الأمر، ووضعه في خانة الادعاءات، وهو الأمر الذي واكبته قيادات من فريق 14 آذار بالقول إن حزب الله يحاول أن يرمي بالمسؤولية على الجانب الأميركي. وأبلغ أكثر من مسؤول من هذا الفريق، أو من قوى أمنية رسمية، سائليهم، بأن «ادعاء حزب الله» لا أساس له من الصحة.
طبعاً، لم يكن أحد ينتظر الجانب الأميركي ليعلن أي موقف تفصيلي غير النفي الرسمي الذي صدر عن السفارة في بيروت، باعتبار أن السيد نصر الله أشار إلى أن الذين عملوا على تجنيد عناصر من الحزب هم من موظفي السفارة. لكن حقيقة الأمر، كما يرويها إعلاميون أميركيون، أنه لا أحد في الولايات المتحدة تعامل مع الأمر بجدية؛ فهم من جهة عدّوا كلام نصر الله نوعاً من الاتهامات التقليدية، وفهموا من مراجعات لبعضهم مع مسؤولين أميركيين، وخصوصاً من جهات الاستخبارات، أن ليس هناك من يدعو إلى متابعة كلام نصر الله.
لكن الذي كان يجري في هذه الاثناء تجاوز كل ما نشر، بما في ذلك ما نشر في الصحافة الأميركية أمس، وفيه «ما يشبه الاعتراف الرسمي» بوجود هذه الحقيقة؛ إذ تبين أن الاستخبارات الأميركية تواجه أزمة كبيرة منذ الربيع الماضي، عندما تبيّن لها أن بعض من جُنِّدوا لمصلحتها قد أُوقع بهم، ليس في لبنان فقط، بل في سوريا وفي إيران. ومع أن نظام العمل لا يربط بين هذه المجموعة أو تلك، إلا أن الغاية المعلوماتية والتنفيذية لعمل هذه المجموعات متصل بعضها ببعض، وتنطلق من عمل مشترك مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهة «عمليات التسلح المتعاظمة لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين، ودور إيران وسوريا في هذه العملية»، على ما قال مصدر متابع لـ«الأخبار»، أوضح أن ردود الفعل التي صدرت أمس على ما نشر في الصحافة الأميركية أظهرت أن الأمر ربما تجاوز ما كُشف عنه.
سوريا تقرّر إلغاء المادّة الثامنة
سرّبت السلطات السورية أنباء تفيد بنية دمشق إلغاء المادة الثامنة من الدستور، وسط تصعيد سوري ــ خليجي متبادل، عشيّة نظر الجامعة العربية بعقوبات اقتصادية تشمل 5 قطاعات، بينما تتقدم مساعي المعارضة نحو التوحُّد
استبقت سوريا الاجتماعين المرتقبين لوزراء الخارجية العرب غداً وبعد غد المخصَّصين لمناقشة تصعيد عربي محتمل ضد دمشق، بإشارات متنوعة، أبرزها الاعلان شبه الرسمي عن نيّة لجنة إعداد الدستور الجديد إلغاء المادة الثامنة التي تنصّ على أن حزب البعث هو الحزب القائد للمجتمع والدولة.
بينما كانت المعارضة السورية بجناحيها «المجلس الوطني» و«هيئة التنسيق» توسّع نشاطاتها مع عقدها اجتماعاً مع وزير الخارجية البريطانية، وسط معلومات تؤكّد أن التنظيمين المعارضين يسعيان إلى تأسيس إطار جديد موحَّد للمعارضة السورية، بمبادرة من الجامعة العربية. وكشف عضو لجنة إعداد الدستور الجديد في سوريا، المحامي محمد خير العكّام، أن أعضاء اللجنة اتفقوا على «إلغاء المادة الثامنة كلياً من الدستور»، مشيراً إلى البحث «عن صيغة جديدة لا علاقة لها بصيغة المادة الثامنة تلغي الدور الاحتكاري لحزب البعث العربي الاشتراكي في قيادة العمل السياسي في سوريا». ولفت إلى أنّ «منصب رئيس الحكومة لن يبقى محصوراً بحزب البعث، بل سينتقل إلى الحزب الفائز بنتيجة الانتخابات»، كاشفاً أيضاً أن «اختيار رئيس الجمهورية سيكون عبر الانتخاب لا الاستفتاء».
النهار
ابرزت صحيفة النهار الموضوع اللبناني في صدارة صفحتها الاولى متناولة تصريحات الرئيس سليمان عشية عيد الاستقلال اضافة الى موضوع تمويل المحكمة الدولية وكذلك موضوع الاستخبارات الاميركية.
سليمان من قلعة راشيا: التزام المحكمة والحوار.. ميقاتي يرجئ طرح التمويل إلى 30 تشرين الثاني
وقال الصحيفة: على رغم الطابع الرمزي الذي شاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان يضفيه على رسالته في الذكرى الـ68 للاستقلال والتي وجهها من قلعة راشيا التاريخية مستعيدا عبرها الابعاد الميثاقية لذكرى 22 تشرين الثاني 1943، لم تغب الاستحقاقات الماثلة أمام الحكم والحكومة عن هذه الرسالة وخصوصا مع اقتراب موعد بتّ ملف تمويل المحكمة الخاصة بلبنان الذي بات يرتبط به مصير الحكومة كلاً.
وحرص سليمان، الذي القى كلمته مساء أمس امام جمع من الوزراء والنواب والسياسيين ورجال دين وممثلين لعائلات رجالات الاستقلال، على ابراز صورة متوازنة بين انجازات تحققت في السنوات الثلاث من عهده والتحديات التي تواجه لبنان في المرحلة المقبلة فرأى ان "الواقع الحالي يشير الى انها المرة الاولى منذ عام 1975 التي لم يشهد فيها لبنان لأكثر من ثلاث سنوات متعاقبة، حالة اقتتال داخلي او حربا عدوانية اسرائيلية عليه، أو وجودا لقوات عسكرية عدوة أو شقيقة على أراضيه ما عدا الحاجة التي ما زالت قائمة الى وجود قوة الامم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان". لكنه لفت في المقابل الى "أن كل ذلك لا يبدد مخاوف اللبنانيين وقلقهم على المستقبل والمصير"، مشيرا الى "القلق من عدم تمكن الدولة والمؤسسات من الاضطلاع بمسؤولياتها الكاملة على مساحة الوطن، ومن مخاطر الفتنة والاحتكام الى السلاح في ظرف من الظروف، ومن النيات الاسرائيلية المبيتة، ومن صعوبة تنفيذ القانون وفرضه في ظل تسلط أصحاب النفوذ واستشراء الفساد وطغيان منطق المحاصصة والمحسوبيات". وجدد دعوته الى "ورشة حوار شامل وعميق على مساحة الوطن بقطع النظر عن الجدل الظرفي القائم حول الجدوى من اعادة تفعيل هيئة الحوار الوطني التي ما زلت أرى فائدة جمة في استئناف عملها في أقرب الآجال". كما برزت في كلمته دعوته الى "عدم التباطؤ في تنفيذ ما سبق لنا ان اتفقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني وبخاصة ما يتعلق منه بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها (...) بالاضافة الى واجب التزام قرارات الشرعية الدولية بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان توخيا للعدالة والحقيقة المجردة وحفاظا على صدقيتنا وليس خشية من عقوبات يلوح بها".
في غضون ذلك، توقعت مصادر معنية بملف تمويل المحكمة ان يتخذ هذا الملف بعدا "متوهجا" مع الزيارة التي سيقوم بها رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي ديفيد باراغوانث لبيروت ابتداء من غد.
وطبقاً لما أوردته "النهار" امس، بدا ان التعقيدات التي تواجه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في طرح موضوع دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة قد تفرض تأجيل ادراج الموضوع على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الجمعة المقبل. وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" ان ميقاتي لن يطرح موضوع التمويل في اي من الجلستين اللتين سيعقدهما مجلس الوزراء هذا الاسبوع، غداً والجمعة، بل انه حسم امره في ادراج هذا البند على جدول اعمال الجلسة المقررة الاربعاء 30 تشرين الثاني الجاري بعد عودته من الزيارة التي سيقوم بها للفاتيكان. وعزت ارجاء طرح الموضوع هذا الاسبوع الى ضرورة اعطاء هذه الخطوة حقها من الاهتمام وابعادها عن اي تداعيات سياسية محتملة قد تنجم عن المواقف القائمة على خلفية بند التمويل.
مسؤولون أميركيون: حزب الله وإيران اعتقلا عشرات العملاء لـ"السي آي إي"
أقر مسؤولون حاليون وسابقون في الاستخبارات الاميركية بكشف عشرات الجواسيس من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" واعتقالهم في إيران وعلى ايدي "حزب الله" في لبنان.
وبثت شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية للتلفزيون أن ثمة مخاوف لدى الإدارة الأميركية من أن تنفذ في حق هؤلاء الجواسيس عقوبة الإعدام، أو حتى أن يكونوا قد أعدموا فعلاً وذلك استناداً الى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين تربطهم علاقات بالاستخبارات.
وأوضحت أن أفراداً من "السي آي إي" كانوا يدربون هؤلاء لتكوين شبكتين جاسوسيتين إحداهما تستهدف إيران والأخرى "حزب الله" في لبنان.
أكبر تحدّ للعسكر في مصر ومليونية اليوم.. المجلس الأعلى رفض استقالة الحكومة
بدا أمس أن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر يواجه التحدي الاكبر والاكثر دموية لسلطته منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، اذ خاضت الشرطة المصرية اشتباكات مع محتجين يطالبون بانهاء الحكم العسكري للبلاد لليوم الثالث توالياً. وفيما سقط مزيد من القتلى والجرحى، واتسع نطاق المواجهات الى محافظات عدة في البلاد، نقل التلفزيون المصري مساء عن مصدر عسكري ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة رفض استقالة حكومة عصام شرف.
وكان الناطق باسم الحكومة محمد حجازي صرّح في وقت سابق ان "الحكومة وضعت استقالتها في تصرف المجلس الاعلى للقوات المسلحة"، مضيفاً "تقديراً للظروف الصعبة التي تجتازها البلاد في الوقت الراهن فإنها مستمرة في اداء مهماتها كاملة الى حين بت استقالتها" كما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط "أ ش أ" المصرية.
ويلقي العنف بظلاله على الدورة الاولى من الانتخابات النيابية الطويلة والمعقدة المقرر ان تبدأ الاثنين المقبل في القاهرة وبعض المحافظات الاخرى، مع العلم ان الجيش والحكومة يؤكدان ان الانتخابات ستجرى في موعدها، لكن الاضطرابات تحد من اقبال الناخبين على التصويت.
في غضون ذلك، دعت الحركات المصرية، التي اشعلت فتيل الانتفاضة الشعبية ضد مبارك في كانون الثاني الماضي، الى تظاهرة مليونية اليوم في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري. وحضت على استقالة حكومة عصام شرف وتأليف "حكومة انقاذ وطني"، كما دعت الى اجراء الانتخابات الرئاسية في موعد اقصاه نيسان 2012 والى اعادة تنظيم شاملة لوزارة الداخلية.
المستقبل
حكومة شرف تستقيل والجيش يدعو القوى السياسية إلى حوار عاجل.. عشرات القتلى في ميدان التحرير واليوم مليونية ضد المجلس العسكري
دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، القوى السياسية المصرية الى "حوار عاجل" اثر تفاقم المواجهات الدامية لليوم الثالث على التوالي بين الشرطة ومحتجين أسفرت عن نحو 35 قتيلاً وألفي جريح، طالباً "دراسة أسباب تفاقم الأزمة الحالية ووضع تصورات الخروج منها في أسرع وقت ممكن حرصاً على سلامة الوطن".
وبعد أن قدمت الحكومة المصرية مساء استقالتها الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، أوضح مصدر عسكري أمس أن المجلس يسعى إلى توافق على رئيس جديد لمجلس الوزراء قبل أن يقبل الاستقالة التي تقدم بها رئيس الحكومة الحالية عصام شرف.
وكان الناطق باسم الحكومة محمد حجازي قال أمس إن الاستقالة قدمت مساء الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، موضحاً ان الحكومة وضعت استقالتها تحت تصرف المجلس، وأضاف انه "تقديراً للظروف الصعبة التي تجتازها البلاد في الوقت الراهن فإنها مستمرة في اداء مهامها كاملة لحين البت في استقالتها".
اللواء
صحيفة اللواء سلطت الاضواء على الموضوع اللبناني وتحديات الحكومة معتبرة ان رئيسها يدنو من الخيارت الصعبة.
ميقاتي يدنو من الخيارات الصعبة: بروفة الأزمة الجُمعة!
وقالت الصحيفة: تدل كل المعلومات المتوافرة على أن الرئيس نجيب ميقاتي يدنو من الخيارات الصعبة:
1- ما ينقل عن زواره أنه لن يقبل استمرار التآكل من رصيده السياسي، لا سيما في مدينته، عاصمة الشمال طرابلس ومن القاعدة الشعبية التي ينتمي إليها.
2- يعتزم تيار “المستقبل” تنظيم مهرجان سياسي في طرابلس الأحد المقبل في 27 الشهر، والمعلومات لا تجزم بمشاركة شخصية من الرئيس سعد الحريري لكنها لا تستبعد حضوره، وتؤكد أنه سيلقي كلمة سياسية وصفت بالساخنة، قد تتضمن دعوة الحكومة إلى الاستقالة.
3- يستبق مجلس الوزراء مهرجان الأحد بجلسة يجري الحديث بقوة عن أنها ستشهد أول “بروفة” لما يمكن وصفه بـ “أزمة تمويل” المحكمة الخاصة بلبنان، من دون أن يعني هذا أن تطوراً خطيراً سيحدث.
إلا أن المعلومات التي استقتها “اللواء” من مصادر عدة تعزز الانزلاق إلى الأزمة، فاللقاء الذي عقد بين الرئيس ميقاتي ووزير العدل المعني بطلب سلفة تمويل المحكمة، شكيب قرطباوي، لم يكن مشجعاً، والاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء مع قيادة “حزب الله” في الساعات الماضية لم تفض إلى أية نتيجة، وبقي الحزب على رفضه لأي شكل من أشكال التمويل عبر القنوات الرسمية، وهو ما أكده وزير الحزب في الحكومة محمد فنيش.