ارتفعت حدة الاعتداءات والتهديدات تجاه المسلمين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015، ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2014، وذلك بعدما تم تسجيل 330 اعتداءً.
ارتفعت حدة الاعتداءات والتهديدات تجاه المسلمين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015، ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2014، وذلك بعدما تم تسجيل 330 اعتداءً، منها اعتداءات مباشرة على المساجد والأشخاص والمقابر.
هذه الأرقام التي قدمها المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفويا في فرنسا خلال هذا الأسبوع، بيّنت أن 103 اعتداءً مباشرًا تم تسجيله حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2015، بينما تندرج الاعتداءات المتبقية في تهديدات لفظية وكلمات عنصرية وعنف غير مباشر.
ودقّ المركز ناقوس الخطر فيما يخصّ "ازدياد الشعارات التحريضية في مواقع الانترنت ووسائل الإعلام الفرنسية ضد المسلمين"، مبرزًا على لسان مديره، عبد الله بن زكري، أن تصرّفات بعض السياسيين الفرنسيين، وإطلاقهم لتصريحات غير مسؤولة، أجج العداء تجاه المسلمين.
ولفت بن زكري إلى أن الهجوم على مقرّ جريدة شارلي إيبدو شهر يناير/كانون الثاني 2015 ساهم في صعود هذا الخطاب التحريضي، لا سيما مع انخفاض نسبة الاعتداءات في الفصلين الثاني والثالث من العام الجاري، إذ وصلت إلى 52 و56 على التوالي، بعدما سجلت خلال بداية العام رقم 222.
هذه الأرقام التي أوضح المركز أن مصدرها هو وزارة الداخلية، تلفت الانتباه إلى استخدام بعض السياسيين الفرنسيين للخطاب التحريضي ضد المسلمين في أعقاب الاستعداد للانتخابات، إذ يعمد هؤلاء إلى الإيحاء أن مشاكل فرنسا تأتي من حضور المسلمين فيها، يقول المركز.