الصهيونية تقوم على كراهية الأخر، وتحارب أصواتها الداخلية التي تتدعي حب الأخر ..ممنوع على رواية "الحب المستحيل" أن تدرس للطلاب اليهود لأنها تدعو إلى "تعايش فلسطيني يهودي".. فلماذا يريدون منا بالمقابل تقبل هذا الأخر المحتل؟!
تفتق «هوس الهوية اليهودية» الذي يعصف باليمين الإسرائيلي، عن «فكرة خلاقة» جديدة بمنع تعليم الطلبة اليهود الذين يستعدون لامتحانات التوجيهي رواية للأديبة اليهودية دوريت ربينيان تحمل عنوان «الجدار الحي» أو ما دُعي «الحب المستحيل»،
ترسم الراواية واقعاً خيالياً يتمثل في علاقة حب بين فتاة يهودية وشاب فلسطيني، وذلك بعد أسبوع من إملاء كتاب تعليم للطلاب العرب عن المواطنة يضع «يهودية الدولة» قبل ديموقراطيتها. واعتبرت منظمات المعلمين القرار "سيطرة الخوف على المنطق السليم"، حسب زعمهم.
ولم تشفع عاصفة الاحتجاج التي أثارها أدباء ومنظمات معلمين ومديرو مدارس ونواب في الكنيست وتظاهرة أمس ضد قرار منع تعليم الرواية ووصفه «وصمة عار في جبين وزارة التعليم»، فتحداهم وزير التعليم زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» نفتالي بينيت بإعلانه دعمه قرار مسؤولي وزارته شطب الرواية من المنهاج.
وسوغت الوزارة قرارها بأن من شأن هذه الرواية وفي «ظل واقع الصراع بين الشعبين أن تثير المشاعر وتؤجج الكراهية وتأتي بنتائج عكسية لتلك التي ترجوها الكاتبة»، مشيرة الى أن «الرواية تتناول علاقات حميمية تهدد الهوية اليهودية».
واعتبرت الكاتبة روايتها «محاولة لرسم علاقة بين شخصين من قوميتين مختلفتين تدفع كل منهما إلى التعرف إلى الآخر بدلاً من رفضه مسبقاً».