مع اقتراب يوم التاسع من شهر ذي الحجة الذي يقف فيه الحجاج المسلمون على جبل عرفات وتبدل في صبيحته كسوة الكعبة المشرفة يجري العمل على قدم وساق للانتهاء
مع اقتراب يوم التاسع من شهر ذي الحجة، في كل عام، الذي يقف فيه الحجاج المسلمون على جبل عرفات وتبدل في صبيحته كسوة الكعبة المشرفة يجري العمل على قدم وساق للانتهاء من إعداد الكسوة في مصنع متخصص بمكة المكرمة.يقضي حرفيون سعوديون ساعات طويلة في عمل دؤوب لتطريز الكسوة المصنوعة من الحرير الأسود بخيوط مطلية بالذهب والفضة.
وأوضح كمال الدين سوادي مدير مصنع كسوة الكعبة المشرفة أن صناعة الكسوة وتطريزها يحتاج إلى كمية كبيرة من الحرير والخيوط.وقال "يستهلك أكثر من واحد.. الكسوة.. من الحرير الطبيعي الخالص حوالي قرابة 700 كيلوجرام. ويستهلك من الأسلاك الفضية المطلية بالذهب حوالي 120 كيلوجرام."
وينتج المصنع كسوة جديدة للكعبة المشرفة كل عام وتتغير كلفتها سنويا تبعا لأسعار الحرير والذهب في الأسواق.وأضاف سوادي "تكلفة ثوب الكعبة المشرفة خاضعة لأسعار الذهب والفضة على مستوى العالم. فخلال السنة هذه تزايدت أسعار الذهب والفضة بثلاثة أضعاف القيمة عن العام الماضي. فالتكلفة بما يقارب يعني.. أزود (أكثر) من 20 مليون ريال تقريبا."بعض الحرفيين الذين يتولون تطريز الكسوة قضى معظم سنوات عمره في هذا العمل.
وقال حرفي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة يدعى غازي "والله أنا لي (الحين) الآن 28 سنة والحمد لله بأشعر بالفخر يعني باشتغل لبيت الله وأنول أجر من الله كبير. وألف واحد يتمنى الشغلة هذه."
وتغير كسوة الكعبة المشرفة سنويا في صباح يوم عرفة. وتقطع الكسوة التي تزال من الكعبة إلى إجزاء صغيرة تعطى إلى شخصيات ومنظمات إسلامية.
وترفع أستار الكعبة المشرفة سنويا قبل بدء موسم الحج من القاعدة الرخامية إلى نحو ارتفاع مترين من جهاتها الأربع. وترفع الأستار صوناً للكسوة من أيدي بعض الحجاج والمعتمرين الذين يحاولون الحصول على أجزاء صغيرة منها طلبا للبركة.
وبعد رفع الأستار يظهر بياض بطانة الكسوة الداخلية أو إحرام الكعبة المشرفة وهو إلباسها الإزار الأبيض من أسفلها إلى ما فوق الحجر الأساس.