عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة"، بعد ظهر اليوم، اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة"، بعد ظهر اليوم، اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
وأفاد بيان للكتلة أن "موضوعات البحث تصدرتها الجريمة النكراء التي تمثلت بإعدام رجل العلم والموقف الاصلاحي الجريء سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر رضوان الله عليه، والتي أقدم عليها نظام آل سعود، متجاهلا كل الاتصالات والنداءات من المرجعيات والمسؤولين والمنظمات الحقوقية والانسانية، ومتعمدا تصعيد أجواء التوتر في شبه الجزيرة العربية والمنطقة، وتأجيج نيران الفتنة واقفال ابواب التواصل والتعقل والتقاط الفرص الايجابية السانحة. وجرى التوقف عند دلالات العملية البطولية النوعية التي نفذتها مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار ضد قوة اسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة".
وعرضت الكتلة "الانجازات الأمنية المتواصلة التي يحققها الجيش اللبناني والأجهزة الامنية الأخرى على صعيد ملاحقة الارهابيين وكشف خلاياهم والتصدي لتحركاتهم العسكرية في جرود عرسال".
وكذلك، عرضت "التقدم الميداني الذي تم احرازه حتى الآن على جبهات العراق وسوريا ضد داعش وبقية فصائل الارهاب التكفيري".
ودانت ونددت ب"الجريمة الفظيعة التي ارتكبها النظام السعودي حين أعدم العالم الديني الرمز العلامة الشيخ نمر باقر النمر رضوان الله عليه، في محاولة طائشة لإسكات صرخة أهل الحق المظلومين في السعودية، والذين يعيشون البؤس والقهر والتهميش ويمارس عليهم الاستبداد والقمع والتعسف والتمييز من قبل سلطة آل سعود الشمولية وأجهزتها الموتورة والحاقدة. ان انتقاد أداء النظام السعودي وممارسة حق التعبير عن الرأي المخالف له، كان وراء إقدام هذا النظام على ارتكاب جريمته بحق العلامة الشيخ النمر"، واضعة "هذه الجريمة برسم كل منظمات حقوق الانسان وادعياء الديموقراطية في العالم والجهات السياسية التي تتغذى من فتات هذا النظام الذي يحاكي بإجراءاته وسلوكه الارهاب التكفيري بكل مسميات فصائله".
ودعت شعوب العالم العربي والاسلامي خصوصا إلى "التنبه والوعي لمخاطر التملق والمجاملة للنظام السعودي، الذي هو منشأ كل ظواهر التكفير والجهل والتخلف والمهانة وثقافة القبول بالاستبداد وتقديم طقوس الولاء للظالمين".
واعتبرت أن "مسارعة هذا النظام لقطع العلاقات مع إيران لا يمكن أن تغطي قبح جرائمه وارتكاباته وأزمته الداخلية المتفاقمة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وفشل محاولاته للسيطرة على بلدان الجوار وفرض هيمنته عليها، وكذلك فداحة خسائره نتيجة عدوانه المتنقل في المنطقة، وتواطئه ضد قضية فلسطين وشعبها المظلوم والمقاوم".
وأعربت الكتلة لمجاهدي المقاومة الاسلامية عن "بالغ شكرها وتقديرها واعتزازها بشجاعتهم وخبرتهم وجهوزيتهم العالية للحفاظ على انجازات الشهداء وحماية لبنان وشعبه ومنع العدو من ممارسة الابتزاز ضد اهلنا وبلدنا"، مشيرة إلى أن "العملية البطولية النوعية التي نفذها المجاهدون بالأمس تأتي ضمن سياق تكريس معادلة الردع مع العدو الاسرائيلي، والتي فرضتها عليه المقاومة الاسلامية لحماية لبنان وأمنه وشعبه في الوقت نفسه الذي تتصدى فيه للارهاب التكفيري وفصائله المختلفة المدعومة من أنظمة البغي والفساد والتبعية للأجنبي".
وهنأت "العراق الشقيق شعبا وحكومة على الانجاز الميداني المهم في تحرير الرمادي الذي يضاف الى الانجازات السابقة بتحرير محافظة صلاح الدين من أيدي تنظيم داعش وامثاله من الارهابيين التكفيريين"، مؤكدة "تضامنها ووقوفها مع حق العراق في تحرير كامل أرضه واستعادة سيادته غير منقوصة، وحماية الحياة السياسية التي تضمن للشعب العراقي حريته ونهوضه وتقدمه".
ورأت أن "التقدم الميداني الذي ينجزه الجيش العربي السوري مع حلفائه على مختلف الجبهات في سياق حربه ضد الارهاب التكفيري هو الاساس المتين الذي تبنى عليه الجهود السياسية لإعادة الامن والاستقرار الى سوريا والحفاظ على سيادتها ودورها وموقعها المناهض لسياسات التدخل والهيمنة الاجنبية على بلدان العالم العربي والاسلامي".
وجددت الكتلة "تضامنها ودعمها لحق الشعب اليمني المظلوم في الدفاع عن بلده وسيادته ضد العدوان السعودي الغاشم"، معتبرة أن "فشل الجهود المبذولة حتى الآن لوقف هذا العدوان يتحمل مسؤوليته النظام العالمي المنحاز لقوى الطغيان والاستبداد، والمتورط بالفساد والرشاوى والصفقات التي تستبيح نفط الامة وثرواتها عبر الانظمة التابعة والقاصرة".