اعلن المفاوض باسم جنوب السودان باغان اموم ان السودان مستعد لاجراء مفاوضات مباشرة مع بلاده حول جميع المسائل العالقة منذ الانفصال والتي لم تنجح المحادثات غير المباشرة في حلها.
اعلن المفاوض باسم جنوب السودان باغان اموم الثلاثاء ان السودان مستعد لاجراء مفاوضات مباشرة مع بلاده حول جميع المسائل العالقة منذ الانفصال والتي لم تنجح المحادثات غير المباشرة في حلها. وقال اموم للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس الجنوب الافريقي السابق ثابو مبيكي الذي يترأس وفدا للاتحاد الافريقي يزور جوبا ان "رسالة الخرطوم هي انهم سيجرون اتصالات مباشرة مع حكومة جنوب السودان لاجراء مفاوضات ثنائية مباشرة حول جميع هذه المسائل". واشاد اموم بهذه الرسالة التي لفت الى انها تأتي بعد انسحاب الخرطوم من الجولة الاخيرة من المفاوضات غير المباشرة ورفض مقترحات الاتحاد الافريقي.
واصبح جنوب السودان مستقلا في التاسع من تموز/يوليو بعد عقود من الحرب الاهلية ولا تزال مسائل عدة عالقة مع شمال السودان تتصل خصوصا بالنفط والديون والحدود ووضع منطقة ابيي المتنازع عليها. واضاف اموم "نحن مستعدون للبدء بالمفاوضات مع الخرطوم في اطار وساطة الاتحاد الافريقي"، مشيرا الى ان اي اتفاق يتم التوصل اليه يجب ان يكون عبر الاتحاد الافريقي.
ومع ذلك تحدث اموم وهو الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عن عوائق مهمة تقلل من فرص نجاح التوصل سريعا الى اي اتفاق. واوضح ان السودان طالب جنوب السودان بدفع نحو 15 مليار دولار تعويضا لخسارته جنوب السودان. واقترح الاتحاد الافريقي من جهته دفع 5.4 مليارات دولار على اساس حسابات قدمها صندوق النقد الدولي. واشار اموم الى ان جنوب السودان يوافق على رقم صندوق النقد الدولي واعتبر انه يتوجب على الاسرة الدولية ان تساعد الدولتين لسد هذا العجز.
وقال ايضا ان "حكومة الخرطوم تريد ان يمولها جنوب السودان لمدة سبع سنوات او الى ما لا نهاية وهي لا تقبل بتحمل جزء من المسؤولية" وكذلك الاسرة الدولية. واضاف "هم يريدون (حكومة الخرطوم) ان يتحمل الجنوب كل المسؤولية وان يعوضهم جراء الانفصال". واكد انه قبل دفع اي مبلغ. على حكومة الخرطوم ان تضع حدا للمعارك القائمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق حيث يدور نزاع منذ اشهر بين الجيش ومسلحين جنوبيين. واضاف "لا نريد تقديم اي دعم لبلد يقتل شعبه".