نقول للجميع لقد أثبتت التجارب أن الحوار هو وحده السبيل لعلاج المشاكل، لا التوتر والتشنج أو إقامة التحالفات التي تساهم في تعقيد الأمور
ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين.
وفي خطبته قال السيد فضل الله "نقول للجميع لقد أثبتت التجارب أن الحوار هو وحده السبيل لعلاج المشاكل، لا التوتر والتشنج أو إقامة التحالفات التي تساهم في تعقيد الأمور بدلا من حلها. إننا نرى أن طريق الحلول سهل ومعبد إن صدقت النيات ونظر الجميع إلى مصلحة العالم العربي والإسلامي، الذي يراد إفقاره وإدخاله في صراعات لا تبقي له قوة، والجميع فيها خاسر".
وقال فضل الله"نصل إلى لبنان، الذي نخشى أن ينال نصيبا من تداعيات التوتر الحاصل، وأن ينعكس ذلك على أجواء الحوار الجاري، الذي بات يمثل صمام أمان من الفتنة، ويساهم، ولو بشكل محدود، في منع مضاعفات ما يجري في الخارج من التأثير في الداخل. ورغم الأجواء المتوترة التي حملها هذا الخطاب السياسي من هنا، وردود الفعل من هناك، فإننا نثق بأن إرادة الحكمة ستتغلب على كل الانفعالات والتوترات وبواعث الفتنة.. وأن الحوار سيستمر، ولا سيما أن البلد لا يتحمل أزمات إضافية بعدما تفاقمت فيه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في ظل استمرار الهاجس الأمني الذي يمثل مصدر قلق دائم للبنانيين من تداعيات الخارج أو من العدو الصهيوني. وفي هذا الإطار، تأتي العملية الأخيرة الذي قامت بها المقاومة الإسلامية لتؤكد مدى جهوزية المقاومة، وأنها لا تستكين حتى تثأر لشهدائها، لتشعر العدو بأن الزمن الذي يقتل فيه ولا يرد عليه، قد ولى".