اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني أداء المسؤولين السعوديين مؤشر لسلوكهم السياسي غير الرصين وعدائهم للشعب الايراني.
اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني أداء المسؤولين السعوديين مؤشر لسلوكهم السياسي غير الرصين وعدائهم للشعب الايراني.
وقال لاريجاني في كلمته خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، اليوم الاحد، إن الحكومة السعودية باعدامها الوحشي لعالم الدين البارز الشيخ النمر وعدد آخر، قد جرحت مشاعر الامة الاسلامية.
وقال لاريجاني: "السعودية وبذريعة الهجوم على سفارتها في طهران قطعت علاقاتها السياسية والاقتصادية مع ايران ومارست الضغط على عدد من الدول الاخرى لحثها على قطع او خفض علاقاتها مع ايران، ومن جانب اخر وفي اجراء مغامر في اليمن قصفت محيط السفارة الايرانية مرارا وألحقت اضرارا بها، حيث ان جملة هذه الاجراءات تعد مؤشرا للسلوك السياسي غير الرصين والمعادي للشعب الايراني".
خلال حرب عام 2006 كانت قلوب الشعوب الإسلامية مع المقاومة اللبنانية فيما كانت السعودية تقدم المعلومات الاستخبارية للكيان الصهيوني |
ولفت إلى أن عداء آل سعود للجمهورية الاسلامية الايرانية ليس جديداً مستشهداً بتصريحات أحد المسؤولين السعوديين قال فيه إن بلاده ارتكبت خطأين في المنطقة احدهما دعم نظام صدام في حربه ضد ايران بـ 40 مليار دولار والثاني دعم تنظيم طالبان. ونقل كلاماً لأحد المسؤولين الاميركيين في مذكراته بأن كبار المسؤولين السعوديين كانوا كمسؤولي الكيان الصهيوني يحثون اميركا على المواجهة العسكرية مع ايران.
وكشف رئيس مجلس الشورى أنه خلال عدوان الـ 33 يوماً عام 2006 على لبنان "كانت قلوب الشعوب الاسلامية الى جانب المقاومة اللبنانية وحزب الله البطل، الا ان السعوديين ووفقاً للمعلومات المستقاة قدموا الدعم الاستخباري للكيان الصهيوني، والعشرات من الاحداث الاخرى من أمثال ذلك."
أكثر من 4 اعوام من التدخل في سوريا هل جلب شيئا لآل سعود سوى نشر ظاهرة الارهاب في هذا البلد؟ |
وتساءل رئيس مجلس الشورى الايراني: هل أن السعودية بممارساتها هذه استفادت شيئا؟ أم أصبحت دولة ذات هيبة وعظمة؟ ام اصبحت تُعرف بين المسلمين كدولة مسؤولة؟ أم أنها اتخذت خطوة في مسار التضامن الاسلامي؟ وهل ان حادثة منى ومصرع الالاف من الحجاج ومن ثم العمل على اخفائهم قد زاد في سمعتها؟ أم أن تدخلها العسكري في البحرين اثبت قدراتها ام كشف هلعهم اكثر من ذي قبل؟
وتابع لاريجاني في تساؤلاته: أكثر من 4 اعوام من التدخل في سوريا هل جلب شيئا لآل سعود، سوى نشر ظاهرة الارهاب في هذا البلد؟
السعودية أغرقت السوق العالمية بالانتاج النفطي بهدف ألا تنتفع إيران فأضرت بشعبها وخسرت مئات المليارات |
وتساءل لاريجاني بالقول، انه لماذا تقوم الحكومة السعودية، كممثلة لشعب ارض الوحي، بتقديم صورة دولة مغامرة عديمة التفكير تضر بسمعتها واقتصادها وبالآخرين ايضاً؟
وأكد لاريجاني أن السعودية أغرقت السوق العالمية بالانتاج النفطي بهدف ألا تنتفع إيران اقتصادياً فأضرت بشعبها وخسرت مئات المليارات.
وأضاف أن على النظام السعودي أن يدرك بأن الشعب الايراني قوي وذكي ومثقف وقد تقدم بالثورة إلى الامام في ظروف أكثر صعوبة من الآن وأن مثل هذه الاجراءات الايذائية لن تقف عائقا في طريقه.
الأجدى أن توظف السعودية مواردها المادية لانقاذ الشعب الفلسطيني وعلى تغزيز تضامن وقوة العالم الاسلامي |
وقال لاريجاني إن الأجدى أن توظف السعودية مواردها المادية لانقاذ الشعب الفلسطيني وعلى تغزيز تضامن وقوة العالم الاسلامي "وتعزيز البنية الاقتصادية للدول الاسلامية، بدلا عن ممارساتها الحالية التي شوهت سمعتها بين الدول الاسلامية."
ورأى أن الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي يحققون أكبر المنافع من الفوضى في العالم الاسلامي، مستشهداً بما يمارسه الاحتلال من مختلف أنواع الظلم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم الذي "سيرد في انتفاضته هذه على هذه الممارسات التعسفية بحول الله وقوته"، بحسب لاريجاني.
واستغرب لاريجاني من قيام المسؤولين السعوديين، خلال الاسابيع الاخيرة، "بإجراء محادثات مع وزير الخارجية والسفير الايراني في الرياض لحل وتسوية الخلافات عبر الحوار، وفي الوقت ذاته قامت بمثل هذه الاجراءات والتصرفات اللااخلاقية والمغامرة من جانب آخر، ما يؤشر الى التخبط في اتخاذ القرار لديهم."