دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد الى "وقف النزيف في الجسد العربي من خلال إعادة توجيه البوصلة نحو الصراع مع العدو الصهيوني الذي يمثل الخطر الأكبر ليس على فلسطين فحسب، بل على الوطن العربي أيضا"
دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد الى "وقف النزيف في الجسد العربي من خلال إعادة توجيه البوصلة نحو الصراع مع العدو الصهيوني الذي يمثل الخطر الأكبر ليس على فلسطين فحسب، بل على الوطن العربي أيضا". كما دعا الى "ضرورة مواجهة دعاة الفتنة وجماعات الإرهاب الذين يعملون على تدمير الدول العربية وتمزيق مجتمعاتها، كما يسعون إلى صرف الصراع عن وجهته الحقيقية"، مشددا على أن "تصعيد خطاب التوتير المذهبي والطائفي يضعف الحصانة الوطنية، كما أن إيغال قادة النظام الطائفي العفن في سلوك مسلك التبعية للخارج، وفي الصراع على النفوذ والحصص على حساب الشعب والوطن، وانغماسهم في الفساد ونهب موارد البلد".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، لفت سعد الى أن "انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965 جسدت تصميم الشعب الفلسطيني على الكفاح من أجل تحرير فلسطين. وقد نجحت الثورة في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية شعب يكافح من أجل تحرير وطنه، لا كما كان يعتبرها البعض قضية إنسانية فقط تتعلق بأوضاع اللاجئين الحياتية"، مؤكدا أن "هذه الثورة نجحت في إعادة الروح إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتحويلها إلى إطار توحيدي للكفاح الفلسطيني. وتمكنت المنظمة من التعبير عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، كما توصلت إلى كسب تأييد عالمي واسع للحقوق الفلسطينية، وتحقيق إنجازات مهمة على طريق التحرير والعودة.".
وشدد على أن "الانتفاضة الشعبية في الأرض المحتلة، ومعها المقاومة المسلحة، تتابعان طريق الثورة، وتتصديان للاحتلال والاستيطان بكل شجاعة وتصميم. وذلك على الرغم من الانقسام السياسي الفلسطيني، وعلى الرغم من الصمت العربي والتواطؤ الدولي"، معتبرا أن "تفجير الفتن الطائفية والمذهبية والحروب في الوطن العربي إنما يستهدف بالدرجة الأولى صرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية، والتغطية على ما تقوم به اسرائيل من أعمال التهويد والاستيطان التي تهدف إلى تصفية هذه القضية".