29-11-2024 12:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

اميل لحود : الحكومة تعيش خارج الزمن السياسي

اميل لحود : الحكومة تعيش خارج الزمن السياسي

ابدى النائب السابق اميل لحود في تصريح استغرابه "لأن تدعي السعودية دفاعها عن الحريات والديمقراطية في سوريا، ثم تصدر حكما بالإعدام بحق سعوديين تجرأوا على التعبير عن آرائهم في بلد الرأي الواحد والعائلة الحاكمة الواحدة".


ابدى النائب السابق اميل لحود في تصريح استغرابه "لأن تدعي السعودية دفاعها عن الحريات والديمقراطية في سوريا، ثم تصدر حكما بالإعدام بحق سعوديين تجرأوا على التعبير عن آرائهم في بلد الرأي الواحد والعائلة الحاكمة الواحدة".

وسأل "ماذا تريد السعودية بعد اشتعال الحروب في المنطقة، من سوريا الى العراق واليمن، في وقت كان الشرق الأوسط أمام فرصة للسلام والاستقرار بعد توقيع الاتفاق الإيراني الأميركي الذي شكل اعترافا أميركيا بموقع إيران الاستراتيجي، إلا أن السعودية أصرت على استمرار تدخلها في شؤون الدول الداخلية والتصرف من منطلق أنها وصية على شعوب أخرى، ما يدفعها الى اتخاذ قرارات مرتبكة لا تمت الى الدور الذي تطمح لأن تلعبه بصلة، سواء على الصعيد الداخلي كمثل قرار إعدام الشيخ نمر النمر، الذي يذكرنا بثقافة قطع الرؤوس التي يتبعها من يسمون أنفسهم جهاديين وآخر فظائع هؤلاء إقدام أحدهم على قطع رأس والدته في الرقة".

وتوقف لحود "عند انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب، بهدف استنكار حرق السفارة السعودية في طهران، في وقت لم يتكبد أصحاب المعالي عناء الاجتماع أو إصدار البيانات عند خطف المطرانين أو عند تنفيذ إبادات جماعية بحق أبرياء أو عند تفريغ مدن عراقية من مسيحييها، ولم يتوقفوا، على سبيل المثال، عند استمرار خطف عسكريين لبنانيين من قبل تنظيم مدعوم من بعض المشاركين في الاجتماع الوزاري".

واضاف ان "ما صدر عن وزراء الخارجية العرب لا يعنينا، لأنه في وقت يتلهى هؤلاء في صياغة البيانات الإنشائية التي تخدم مؤامراتهم هناك رجال يصنعون البطولات في الميدان ويفرضون بقوة إرادتهم ووطنيتهم وعزمهم معادلات لن تنفع معها بيانات وزراء ولا مؤتمرات "، لافتاً الى ان "ذلك كله لن يغير في مجرى الأحداث في سوريا، وما يحققه جيشها من انتصارات، والى جانبه حلفاؤه حزب الله وإيران وروسيا".

ورأى أن "هذه الانتصارات ستحقق تكريسا لفوز النهج الممانع سيتظهر أكثر في المستقبل القريب، وسيفرض نفسه على استحقاقات كثيرة".

واشار لحود الى ان "المؤسف أن حكومتنا تعيش خارج الزمن السياسي وقد بلغ عجزها حدا لا مثيل له في جمهوريات الموز التي باتت أفضل من جمهورية النفايات التي أوصلونا إليها بسبب تراكم فشلهم، في السياسة والاقتصاد والأمن، وقد جعلوا من بلدنا ساحة للمسلحين المنتشرين في أكثر من منطقة ويستهدفون عناصر أمنية من دون رادع، لعلمهم بأن دولة عاجزة عن رفع النفايات من الشوارع لن تكون قادرة على سحب المسلحين الذين جذبتهم إلينا سياسة النأي بالنفس السيئة الذكر، ما جعلنا أسرى هذه النفايات وتلك، ورائحة الإثنتين، ومعهما الحكومة، طالعة".