تساءل الشيخ حسين الراضي عن أسماء الذين قتلهم الشيخ الشهيد نمر باقر النمر \"والمساجد والأماكن والدوائر الحكومية التي فجرها، أو الطرق التي قطعها وأخاف الناس حتى يستحق الإعدام بعنوان القصاص أو الحرابة\"
تساءل الشيخ حسين الراضي عن أسماء الذين قتلهم الشيخ الشهيد نمر باقر النمر "والمساجد والأماكن والدوائر الحكومية التي فجرها، أو الطرق التي قطعها وأخاف الناس حتى يستحق الإعدام بعنوان القصاص أو الحرابة".
وفي خطبة الجمعة، التي ألقاها بمسجد المغيسل بالأحساء شرق المملكة السعودية يوم أمس "15 يناير 2016"، سأل الشيخ الراضي ها أقدمت السلطة السعودية على إعدام الشيخ الشهيد "لأنه سبّها وتطاول على شخصياتها أو لأنه انتقدها في تصرفاتها في بيت المال بلا حساب ولا كتاب، أو العلاقات الداخلية والخارجية والتمييز الطائفي والمذهبي؟"
"أو لأنه طالب بجملة من الحقوق له ولطائفته وللشعب وطالبها بالعدل والإنصاف، أو لأنه طالب بمظاهرات سلمية للاحتجاج على بعض الأمور التي لا ترتضيها ؟"، تابع متسائلاً.
واستنكر سماحته إعدام الشهيد الشيخ النمر "ضمن المجموعة الإرهابية التي قتلت وفجرت في الناس"، واصفاً إياه بأنه "المظلوم الشهيد المجاهد شهيد الحرية والكرامة أبي الضيم شيخ الشهداء"، موجهاً تعازيه لآل النمر ولـ "القطيف المجروحة".
وذكّر الشيخ حسين الراضي الحكومة السعودية بموقف النبي (ص) من الأشخاص الذين "يعترضون عليه وقالوا له (اعدل يا محمد) و (اتق الله يا رسول الله)"، مشيراً إلى أن النبي (ص) "لم يتخذ أي موقف تجاههم ولم يشهر السيف ضدهم بل منع من حاول ذلك"، مستشهداً بذلك على جملة من الروايات الواردة في صحيح البخاري.
ووجه الراضي سؤالاً للحكومة: "هل ترى نفسها أعلى شأناً وأكثر عزاً وعظمة عند الله سبحانه من سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) الذي يمتنع من أن يقتل من اعترض عليه؟"
وأشار إلى أن الحكومة السعودية تحرّم المظاهرات وتعاقب عليها وتكم الأفواه وتمنع الشعب من أن يُعلن آراءه في القضايا المختلفة، "ومن يفعل خلاف رأيها فليس له إلا السجن أو الإعدام"، قائلاً: وإن كان رأينا غير صحيح فلتثبت خلافه ونتمنى ذلك.