أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، أن "جريمة اطلاق ميشال سماحة لن نسمح لها أن تمر، بينما يقبع آخرون كثيرون في السجون لمجرد الشبهة والوشاية"
كلام السنيورة جاء خلال الوقفة الاحتجاجية على إطلاق سراح ميشال سماحة أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء، في حضور حشد كبير من نواب 14 اذار، وقال: "على بعد أمتار من ضريح تلك الكوكبة من الشهداء وأولهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وآخرهم وسام الحسن ومحمد شطح، أقف هنا لأقول، باسمي وباسم إخواني في كتلة "المستقبل" النيابية ومن تمثل، وكذلك باسم نواب الرابع عشر من آذار الذين هالهم كما هال اللبنانيين ما قررته المحكمة العسكرية، لجهة إطلاق سراح المجرم ميشال سماحة في خطوة لطخت سمعة هذه المحكمة وضربت هيبة المؤسسات اللبنانية السيادية، ووجهت ضربة قاصمة للشعب اللبناني، المتطلع إلى بناء مؤسساته على قواعد العدل والانصاف واحترام القانون".
وأضاف: "إن هذه الرسالة الوقحة والصافعة التي وجهها من اتخذ هذا القرار المشؤوم، تقول للشعب اللبناني ولكل اللبنانيين، أنه ممنوع عليكم ان تحلموا ببلد تحترم به حقوق الإنسان وحقوق المواطن، بلد لا يتم فيه الكيل بمكيالين أو سياسة الصيف والشتاء على سطح واحد، وانه ممنوع عليكم ان تحلموا بقضاء عادل ونزيه، ويتم بموجبه إحقاق العدالة، وهم يرون اليوم وبأم العين أنهم كانوا على حق عندما قرروا الاستعانة بالقضاء الدولي، لأنهم كانوا متوجسين من أن لا يتم إحقاق العدالة عبر المؤسسات اللبنانية".
وتابع: "إن هذا الإجراء الجائر والظالم الذي أتى عقب التلاعب بعضوية وتغيير أعضائها تمهيدا لإصدار هذا القرار بإخلاء سبيل ميشال سماحة، هذا القرار الذي هو بحق جريمة اغتيال واضحة لكرامة اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين. إن الشعب لن يقبل بهذه الإهانة، ولن يرضخ لها، ولن يرضى بالذل والوصاية من جديد، ولن يقبل بسيطرة الإرهاب والإرهابيين، والمجرمين أمثال ميشال سماحة، ومن هم وراء ميشال سماحة، المتآمر والمجرم. ولن يرضخ لسلطة محكمة عسكرية تتسامح وتتساهل في التعامل مع العملاء والخونة".
وأردف: "أيها اللبنانيون، يا جمهور "14 آذار" وانتفاضة الاستقلال، بالأمس أطلقوا العميل الإسرائيلي فايز كرم واليوم يطلقون المجرم الارهابي ميشال سماحة. لن نقبل بعد اليوم ان تتحكم مجموعة القمصان السود، بمصير الشعب، وتخرج وتدافع عن مثل هذه الجرائم بعلانية وتبرر موقفها بأنها تتصدى للكيدية والنكد فيما الكيدية معروف موقعها ومصدرها ومن يمارسها ومن يقف خلفها".