في وقت بدأ فيه القيّمون على مسلسل "باب الحارة" بالتحضير جدّياً للجزء الثامن منه، نشأت بعض المشاكل بين المنتج بسام الملا وشركة "قبنض" التي إعتبرت أنّ الكاتب غيّر في المحور الأساسي لقصّة المسلسل.
في وقت بدأ فيه القيّمون على مسلسل "باب الحارة" بالتحضير جدّياً للجزء الثامن منه، نشأت بعض المشاكل بين المنتج بسام الملا وشركة "قبنض" التي إعتبرت أنّ الكاتب غيّر في المحور الأساسي لقصّة المسلسل، وذلك ما يسيء الى العمل والفكرة الأساسية منه.
وفي هذا الإطار وجب على المؤلّف عثمان جحا أن يحافظ على الأحداث الأساسية وعدم التغيير فيها، إذا ما سمح له الكاتب الثاني سليمان عبد العزيز الذي يهتمّ أيضاً بكتابة الأجزاء الثلاثة الجديدة.
فكلاهما سيتولّيان تقليص عدد الشخصيات المشاركة وإلغاء "حارة الضبع" شيئاً فشيئاً، حيث ستظهر بدرجة أقلّ في الجزء الثامن، قبل أن يخفّ وجودها أكثر في التاسع، وتتوارى عن أنظار المشاهد في العاشر.
ومن جهة المخرج، فهو اعتبر أنّ الضعف الذي أصاب الأجزاء الأخيرة، يفرض عليه وعلى طاقم العمل أن يعملوا جاهدين كي يُعيدوا الأصالة من خلال إبراز المجتمع السوري بنماذجه الصحيحة ولا بالصورة الخاطئة.
وفي هذا السياق، يُذكر أنّ الجزء السابع من المسلسل كان قد تعرّض لإنتقادات بالجملة من قبل النّقاد والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجدوا فيه مساحة للسخرية لا بأس بها من خلال أخطاء فادحة منها فنية وأخرى إخراجية، أهمّها ظهور جينز "أبو عصام" في إحدى اللقطات تحت عباءته التي يرتديها، وخطأ آخر لم يمرّ مرور الكرام عندما استشهد "أبو عصام" بآية قرآنية خلال حديثه مع الشابة اليهودية وأخطأ في الكلمات الصحيحة، وغيرها ...
وعندها كثُرت الهاشتاقات عبر موقع التواصل "توتير" ودخلت في إطار الشتيمة الإستهزاء ومنها: "تكرار، افتعال، إفلاس، غير مقنع، مسيء للتاريخ، سيئ، بشع، ثقافة التخلف"، وغيرها من العبارات التي أظهرت عدم حرفية وجدّية في العمل، وطالب عندها الكثيرون بإيقاف عرضه والعدول عن فكرة تقديم أجزاء جديدة في الأعوام المقبلة.