أدان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مقتل خمسة متظاهرين اليوم برصاص موالين له، وطلب من السلطات الأمنية القبض على المسؤولين عن هذا العنف لمحاسبتهم.
أدان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مقتل خمسة متظاهرين اليوم برصاص موالين له، وطلب من السلطات الأمنية القبض على المسؤولين عن هذا العنف لمحاسبتهم. وذكر بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء اليمنية، أن صالح الذي وقع أمس اتفاقاً نقل بموجبه سلطاته الى نائبه دعا"وزارة الداخلية بالتحقيق الفوري والكامل وإحالة مرتكبي هذه الجريمة إلى أي طرف انتموا الى العدالة"، معرباً عن "أسفه لاستمرار القوى والعناصر التي لا تريد الأمن والاستقرار والسلام في الوطن والتي تعمل على إشعال فتيل الحرب وإثارة الفوضى كلما لاحت بارقة أمل في تحقيق الأمن والسلام في الوطن".
وقتل خمسة متظاهرين وأصيب أربع وثلاثون آخرون بجروح في صنعاء اليوم برصاص اطلقه مدنيون موالون للرئيس صالح على تظاهرة شبابية مناهضة للمبادرة الخليجية ومطالبة بمحاكمته، كما افاد مصدر طبي وكالة فرانس برس. وأعرب صالح في البيان عن "تطلعه الى عدم تكرار ما حدث من أعمال العنف والتحلي بضبط النفس" معتبراً أن من يقوم بهذه الأعمال، إنما يريد جرّ البلاد الى العنف
والفوضى والدمار والتخريب".
وعقب التوقيع على المبادرة الخليجية، حثّ الرئيس الأميركي باراك اوباما اليمن على التطبيق الفوري للإتفاق الذي وافق بموجبه الرئيس
علي عبد الله صالح على تسليم السلطة بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من الحكم. وقال اوباما في بيان مكتوب "الولايات المتحدة ستواصل الوقوف الى جانب الشعب اليمني مع بدئهم عملية الإنتقال التاريخية". وقال اوباما "على مدى عشرة أشهر، أعرب الشعب اليمني بكل شجاعة وصمود عن مطالبه بالتغيير في مختلف مدن اليمن في مواجهة العنف والمصاعب الشديدة". وأضاف الرئيس الأميركي أن "اتفاق اليوم هو خطوة مهمة تقربهم بشكل كبير من تحقيق تطلعاتهم ببداية جديدة في اليمن". وتابع أوباما "أن الولايات المتحدة تحثّ جميع الأطراف على التحرك فوراً لتطبيق بنود الإتفاق مما سيسمح لليمن بالبدء في معالجة مجموعة من التحديات الجسيمة، وتحديد طريق أكثر أمناً وازدهاراً للمستقبل".
في وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن"الولايات المتحدة ترحب باتفاق الحكومة اليمنية والمعارضة على الإنتقال السلمي والمنظم للسلطة". وأضاف تونر أن الاتفاق يعتبر "خطوة مهمة للشعب اليمني"، مشيداً بمجلس التعاون الخليجي على دوره في المساعدة على التوسط في الإتفاق، وداعياً جميع الأطراف الى الهدوء. وقال تونر إن الولايات المتحدة "تتطلع الى تعزيز شراكتها" مع القيادة اليمنية الجديدة.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن"الحكومة الأردنية ترحب بالتوقيع على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن ونقل السلطة سلمياً فيه". وأضاف جودة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن"الأردن يأمل أن يؤدي هذا التوقيع وتنفيذ الإتفاق الى إنهاء الأزمة في اليمن". وأعرب جودة عن أمله في أن يقود توقيع الإتفاق الى "نقل سلس ومنظم للسلطة يضمن إعادة الإستقرار الى ربوع اليمن الشقيق وإلى تلبية تطلعات شعبه العزيز وطموحاته في سياق سلمي وحر يعكس إرادة أبنائه ويصون وحدة اليمن ويعزز استقلاله السياسي واستقراره الذي يؤثر على محيطه الإقليمي".
