21-11-2024 05:32 PM بتوقيت القدس المحتلة

الجامعة العربية تلوّح بالعقوبات الإقتصادية ضد سورية وخطوات تجاه تدويل الأزمة

الجامعة العربية تلوّح بالعقوبات الإقتصادية ضد سورية وخطوات تجاه تدويل الأزمة

قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم اليوم في القاهرة "الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة دعم جهود جامعة الدول العربية في تسوية الوضع المتأزم في سورية"

قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم اليوم في القاهرة "الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة دعم جهود جامعة الدول العربية في تسوية الوضع المتأزم في سورية". ونصّ قرار الوزراء العرب على "إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بالقرار الذي يقضي بإعطاء مهلة لسورية حتى غد الجمعة لتوقيع بروتوكول المراقبين، والطلب إليه اتخاذ الاجراءات اللازمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لدعم جهود الجامعة العربية في تسوية الوضع المتأزم في سورية".
  

واعتبر دبلوماسيون عرب شاركوا في اجتماع الوزراء أن هذا النص "يفتح مزلاج الباب المؤدي الى الأمم المتحدة وبالتالي مجلس الأمن الدولي". كما أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بعد اجتماع الوزراء العرب، أن الوزراء قرروا "دعوة الحكومة السورية لتوقيع البروتوكول المتعلق بايفاد بعثة مراقبين تابعين للجامعة الى سورية". ويقضي القرار بأنه "في حالة عدم توقيع الحكومة السورية على البروتوكول أو إخلالها بالالتزامات الواردة فيه وعدم ايقاف عمليات القتل وإطلاق سراح المعتقلين، يجتمع المجلس الإقتصادي والإجتماعي يوم السبت للنظر في فرض حزمة من العقوبات الإقتصادية تتضمن وقف رحلات الطيران الى سورية ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري، إضافة إلى وقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري، وتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية ووقف التعاملات المالية مع الحكومة السورية". وأكد القرار أنه سيتم "عرض نتائج أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على وزراء الخارجية العرب"، موضحاً أنهم سيجتمعون مجدداً الأحد المقبل في القاهرة.
  

على هامش الإجتماع، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن "سورية وافقت على نشر مراقبين داخل البلاد لتقييم الوضع فيها بعد التظاهرات المستمرة التي تشهدها منذ ثمانية أشهر"، مشيراً الى أن "الوزراء العرب اتفقوا على ضرورة وقف العنف تماماً في سورية". وأضاف زيباري أن "نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد سيوقع على البروتوكول بعد أن كانت الجامعة رفضت في وقت سابق طلب دمشق إدخال تعديلات عليه". غير أن دبلوماسييين عرب أوضحوا أن سورية عرضت التوقيع على البروتوكول مع إضافة التعديلات التي تقدمت بها والمراسلات التي تمّت بينها وبين الجامعة العربية كوثائق ملحقة بالبروتوكول، ولكن الوزراء العرب رفضوا وأصروا على ألا تكون هناك إلا مرجعية قانونية واحدة هي الوثيقة الأصلية. كما أشار الديبلوماسيون إلى أن سورية أبلغت الجامعة العربية أنها ستحدد موقفها بشأن التوقيع من عدمه على البروتوكول "على ضوء ما اذا كان قرار الوزراء العرب سيتضمن عقوبات ضدها أم لا". 

في سياق متصل، أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعالون اليوم في براغ أن أيام بشار الأسد بصفته رئيساً باتت معدودة. وقال يعالون، في ختام لقاء مع وزير الخارجية التشيكي كارل شوارزنبرغ "كل شيء يحمل على الاعتقاد أنه يقترب من نهايته بصفته رئيساً". وأضاف يعالون أن "الوضع لن يتغير والرئيس بشار الأسد يخسر شرعيته بعد قمع المنشقين الذي أسفر حتى الآن عن أكثر من ثلاثة الآف ضحية". وأعرب نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن أسفه "لاستمرار النزاع الدامي". من جهة ثانية، انتقد يعالون النظام الايراني معتبراً اياه "المحرض الرئيسي على الاضطراب في المنطقة"، ودعا الى فرض عقوبات على طهران. كما دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الى فرض عقوبات على الصناعة النفطية والبنك المركزي الايرانيين لحمل طهران على التخلّي عن مشاريعها النووية.