تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 20-01-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها تداعيات ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لزعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون للرئاسة..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 20-01-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها تداعيات ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لزعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون للرئاسة..
السفير
بري: لقاء معراب غير كاف.. «المستقبل» يستنفر.. و«المردة» يسأل جعجع عن التزاماته
عون يفتح الأبواب وفرنجية يستمر إلا إذا..
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول ".. وفي اليوم الثاني على حدث معراب، انشغل اللاعبون المحليون بمحاولة «الإعراب» السياسي لمبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فيما بقيت «الشيفرة» الإقليمية والدولية غير مكتملة، في انتظار اتضاح مسار التطورات في المنطقة، وبالتالي نضوج «كلمة السر» التي باتت أحرفها تتوزع بين عون والنائب سليمان فرنجية، في وقت كان لافتا للانتباه قول وزير الخارجية القطري خالد العطية إن قرار جعجع ترشيح عون حكيم، مؤكداً أن «جعجع أخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان».
وبدا واضحاً أن موقف جعجع أطلق دينامية سياسية إضافية في «الصحراء اللبنانية»، شبيهة بتلك التي أحدثها قبل فترة تسريب خبر دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح فرنجية، إنما من دون ان يكون أحد قادرا، حتى الآن، على الجزم بماهية مشهد النهاية في هذا الفيلم الرئاسي الطويل.
الأمر الوحيد المؤكد، في مرحلة خلط الأوراق، هو أن «تسونامي» التحولات في الخيارات والتحالفات حوّلت كلا من فريقي «8 و14آذار» الى «هيكل عظمي» مترنّح، بعدما «تمرد» جعجع على الحريري، وفرنجية على عون، ليرتسم فوق أنقاض الفريقين اصطفاف جديد، يكاد يطغى عليه الطابع الطائفي الذي يوحي بتكوّن أكثرية مسيحية تدعم عون في مواجهة أكثرية اسلامية تعارضه.
الكل «استحقها»، وبدا بحاجة الى مزيد من الوقت لـ «هضم» مفاعيل انقلابين سياسيين، كان يتهيأ للكثيرين أن حدوثهما يحتاج ـ وفق التقويم التقليدي ـ الى «أزمنة سياسية»، فإذا بهما يحصلان خلال أسابيع، كانت كافية ليقرر الحريري ترشيح فرنجية، وجعجع ترشيح عون:
جنبلاط يتمهّل في انتظار ان يلتقط رادار المختارة الذبذبات الإقليمية.. «تيار المستقبل» أعلن عن حالة طوارئ سياسية استدعت انتقال وفد منه (فؤاد السنيورة ونهاد المشنوق وأشرف ريفي وسمير الجسر ونادر الحريري) الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري على عجل.. الرئيس نبيه بري يراقب محتفظاً بحق اختيار التوقيت المناسب للافراج عن الكلام المباح.. «الكتائب» التي باتت بين فكي كماشة الرابية ومعراب تدرس الخيارات.. و «حزب الله» يراعي التوازن الدقيق بين عون وفرنجية.
أما احتمال ان ينعكس تفاهم معراب خرقاً في العلاقة المقفلة بين «حزب الله» و «القوات»، فهو احتمال يبدو مستبعدا، أقلّه حالياً، إذ ان الحزب الذي لا يخفي حماسته لعون، يحرص في الوقت ذاته على مراعاة خصوصية حليفه الآخر سليمان فرنجية، وهو على الأرجح لن يبادر الى أي خطوة قد توحي بأنها تساهم في عزله او تهميشه، من قبيل فتح حوار رسمي مع «القوات» في هذا التوقيت.
وبرغم أن لقاء معراب يمكن أن يشكل، من حيث المبدأ، إحراجاً لفرنجية على الصعيدين المسيحي والرئاسي، إلا أن المعلومات تفيد بأن فرنجية مصمم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في المعركة الرئاسية، وأنه ليس بصدد التراجع عن خ