ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية
ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية، وقال "البداية من لبنان، الذي يعيش مرحلة جديدة طابعها الحراك بين القوى السياسية الفاعلة، والصمت في المواقف بعد المبادرتين الأخيرتين اللتين تتعلقان بملف رئاسة الجمهورية، واللتين ساهمتا في خلط الأوراق وصياغة تحالفات جديدة قد تعيد رسم خارطة سياسية جديدة بعدما اعتاد اللبنانيون على خارطة سياسية معينة بقيت لفترة من الزمن".
وتابع: "بعيدا عن الأسباب والخلفيات التي أدت إلى نشوء هذه المبادرات، والتي قد يرى البعض أنها تتعلق بحسابات داخلية أو طائفية، أو أنها تدخل في إطار الصراع السياسي، أو في إطار السعي لهز التحالفات لحسابات إقليمية أو دولية، أو تأتي في إطار ما يجري في المنطقة، ومهما كانت الأسباب، فإننا مع كل ما يساهم في تحريك ملف رئاسة الجمهورية وملء الشغور في هذا الموقع، نظرا إلى التداعيات التي يتركها عدم إنجاز هذا الملف على حركة المؤسسات واستقرار البلد وحل الأزمات المتراكمة، والتي وصلت إلى صحة المواطن ولقمة عيشه وأمنه".
وقال "لكننا لا نزال نعتقد أن انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون بمبادرة من فريق هنا أو فريق هناك، وخصوصا أن التوجس من أي مبادرة قد يقدم عليها هذا الفريق أو ذاك هو طابع المرحلة؛ التوجس من خلفياتها أو أهدافها أو إبعادها، أو عدم الرغبة في تسليم أي فريق للآخر بالمبادرة التي يطرحها في ظل الصراع الداخلي الذي يعكس صراعا إقليميا ودوليا".
ورأى أنه "لا بد من تلقف أية مبادرة تتوج بتوافق داخلي على شخص الرئيس وبرنامجه لمصلحة الوطن ولحسابه، وبعيدا عن أي حسابات أخرى. إن الواقعية السياسية تفرض ذلك بسبب تعقيدات الوضع الداخلي وارتدادات صراعات المنطقة عليه، ونظرا إلى أهمية موقع رئاسة الجمهورية، والذي ينبغي أن يبقى جامعا وحافظا للتوازن المطلوب بقاؤه في هذا البلد".