27-11-2024 09:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

اللقاء الأخير مع #الشيخ_النمر: كرامتي أغلى من حياتي

اللقاء الأخير مع #الشيخ_النمر: كرامتي أغلى من حياتي

كشف شقيق الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، محمد النمر، عن تفاصيل اللقاء الأخير مع شقيقه قبل شهر من ارتكاب جريمة إعدامه، أي تاريخ الثاني من كانون الأول/ديسمبر/ ٢٠١٥.

كشف شقيق الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، محمد النمر، عن تفاصيل اللقاء الأخير مع شقيقه قبل شهر من ارتكاب جريمة إعدامه، أي تاريخ الثاني من كانون الأول/ديسمبر/ ٢٠١٥.

وقال النمر: "وصلنا باكراً إلى (سجن) حاير بالرياض بمعية والدتي وإخواني وشقيقتي وسكينة ابنة الشيخ.. أخروا دخولنا لغاية الساعة ١٢ظهراً، وكان القلق ينتاب والدتي وشقيقي أبو موسى الذي كان قد بدأ قلقه يزداد منذ مدة".

"عادةً ندخل مكان اللقاء وننتظر، ولكن هذه المرة دخلنا وإذا به في انتظارنا حياً، وكان سعيداً جداً بلقاء والدته".

يتابع النمر: "«الحمد لله رب العالمين» هي سيدة الكلمات السحرية التي كان يكرّرها علينا منذ زيارتنا الأولى له عندما كان جريحاً، أمّا الكلمة الأخرى الأكثر تكراراً على لسانه فكانت رغبته في أن يلقى الله شهيداً وظلّ يكرّرها حتى نالها".

ويضيف: "أجابنا عن أحواله بكلمته الأكثر تكراراً «الحمد لله أنا بخير ولا تقلقوا»، وطمأننا على إعاقته ورجله المشلولة.. أبلغناه سلام محبّيه في الجملة وبالأسماء، لمن كان يوصّينا كما في كل مرة وكان بدوره يسأل عنهم".

يكمل النمر: "يومها رفع يديه بالدعاء للمحكومين الستّة وذكرهم إسماً إسماً: المرهون والابن علي والزاهر والشيوخ والربح والصويمل".

ويردف: "زاره مدنيون قبل أسبوع من ذلك اللقاء وناقشوه في مفهوم التعايش بين المسلمين، ويومها أجابهم بأن «التعايش ضرورة وحاجة إنسانية»، وقال أيضاً إن «التعايش (كان) موجوداً في منطقتنا الى أن دخل الهمز واللمز» في الإعلام والمناهج"، مشيراً إلى أن النقاش استمر ساعتين.

ويتابع النمر عن شقيقه الشيخ الشهيد نمر باقر النمر فيقول: "تحدّث عن أهمية القرآن تدبّراً وتلاوةً وحفظاً، ولم يبقَ على حفظه القرآن إلا يسير ولربما أتّمه في شهره الأخير".

ويقول: "همستُ في أذنه ونحن خارجون بأن كلاماً يدور لمعالجة ملفّ المحكومين، فردّ قائلاً: «دعوني وعالجوا ملفّ الباقين»، أضاف هامساً: «أنتَ والمحامي د. صادق الجبران مُخوّلان بكل شيء إلّا أن كرامتي أغلى من حياتي فلا تقربوها»".

ويختم محمد النمر بالقول: "خرجنا الساعة ١:٣٠ وكان وداع مشفوعاً كالعادة بأمل اللقاء القادم فيما شقيقي جعفر همس متشائماً: «إنه اللقاء الأخير».. وفي الساعة ٢ ظهراً أخذنا موعداً للزيارة القادمة في١٧ربيع٢، لكن لقاء الرحمن الرحيم كان أسرع".